قصة الفتى الشجاع مكتوبة كاملة

أ / مروة سامي الجندي

تعد قصة الفتى الشجاع من القصص الجميلة التي تناقلها الإباء عن الأجداد لتبقى موجودة عبر الأجيال لتحكي عن الفتى الذي جعله الملك أحد فراس مملكته رغم أنه كان فقيراَ لا يملك أموالاً ولا ذهباً، وكان كل ما ورثه عن أبويه هو حبة من الشعير ،

لم ينهزم الفتى او ظل يبكي على سوء حظه، بل سار في أرض الله الواسعة ليبحث عن الرزق ويدخل في مغامرات شيقة يقدمها لكم موقع محتوى اليوم ضمن باقة قصص الأطفال بعنوان الفارس الشجاع.

قصة الفتى الشجاع مكتوبة

كان هناك فتى في الخامسة عشر من عمره، رحل عنه أبواه بعد ان توفهما الله ولم يتركوا له سوى مقدار حبة من القمح، حزن الفتى على فراق والديه ولكنه فكر فيما سيفعل وكيف سيعيش وحده بعد ذلك وهو لا يملك أموال ليوفر بها أقل الطعم، فقرر الفتى ان يسير في الأرض ليبحث عن عمل في قصر الملك أو أي شيء يقتاد به.

انطلق الفتى لا يحمل من متاع الدنيا سوى حبة الشعير التي تركها له والداه، وسار مسافات طويلة عبر الطرقات حتى حل عليه الظلام.

فوجد بيت مزارع فطرق الباب طالباً المأوى، فسمح له المزارع بالنوم معه، وقبل أن يدخل قال للمزارع: هذه الحبة هي كل ما أملك سأضعها أمام عتبة الباب ، وأتمنى ألا يسلبها مني أحد.

فرد المزارع: لا تقلق يا فتى، نم مطمئناً فلا شيء يضيع عندي.

نام الفتى بهدوء وغفى في النوم بعد يوم طويل من الترحال والسفر، ولكن أقبل ديك المزارع في الصباح الباكر وقبل ان يستيقظ أحد والتقط حبة الشعير التي تركها الفتى أمام الباب.

وعندما استيقظ الفتى والمزارع اكتشفا ما حدث، فقال المزارع: لقد أكل الديك حبة الشعير التي لا تمتلك سواها، ولكن لا تحزن فسأعطيك الديك عوضاً عنها.

أخذ الفتى الديك وأكمل طريقه عبر الجبال والقرى، وحينما حل المساء عليه ذهب الى مزرعة أخرى وطلب من صاحبها أن يبيت عنده، وبالفعل وافق المزارع.

وبمجرد أن دخل الفتى المزرعة أبدى خوفه على الديك الذي لا يملك سواه، فقال له المزارع: لا تقلق نم مطمئناً، فلا شيء يضيع عندي هنا.

نام الفتى وعندما أشرق الصباح وجدا أن كبشاً كبيراً من المزرعة قد هاجم الديك ومزقه قطعاً صغيرة بقرنيه.

فقال المزارع له: لا تحزن يا صديقي وخذ الكبش بدلاً من الديك.

تعرف علي: قصص انجليزية مترجمة للعربية تصلح للأطفال

حواديت الاطفال قصة الفتى الشجاع

أخذ الفتى الكبش وربطه بحبل طويل وأخذ يجره طوال طريقه حتى ساد الظلام فذهب الى مزرعة أخرى، وهناك نطحت بقرة كبش الفتى وأسقطته ميتاً.

فأشفق عليه صاحب المزرعة وأعطاه البقرة بدلاً من كبشه.

سار الفتى بالبقرة ليكمل مسيرته وكما كان يفعل كل ليلة ويذهب الى إحدى المزارع ليبيت بها، ذهب الى مزرعة وهناك رفس حصان قوي لصاحب المزرعة البقرة فنفقت على الفور.

فقال المزارع للفتى: أعذرني يا ولدي فما حدث لبقرتك حدث بسبب حصاني، فخذ الحصان بدلاً منها لعلك تسامحني وترضى.

فرح الفتى فرحا شديداً بالحصان وقفز فوق ظهره، واتجه به الى قصر الملك وطلب منه أن يعمل فارساً من بين فرسانه الشجعان فهو يمتلك حصان قوي للغاية.

فوافق الملك وعاش الفتى فارساً شجاعاً وسعيداً داخل قصر المك، ولم ينسى يوماً فضل حبة الشعير الصغيرة التي ورثها عن والديه ونصل الان الى نهاية قصة الفتى الشجاع.