قصة اللص والكلب حلوة للأطفال الصغار مكتوبة

أ / مروة سامي الجندي

قصة اللص والكلب قصة رائعة للأطفال توضح لهم أهمية الرفق بالحيوان، وضرورة حب الإنسان لغيره من الكائنات التي تعيش معه على سطح هذا الكوكب، فالأديان السماوية تنهي عن إلحاق الأذى بالحيوان بأي شكل، وتأمر بالعطف عليها لأنها روح تتألم وتتأذى كما يتألم الإنسان، قصة اللص والكلب نقدمها لكم اليوم بأسلوب سرد مشوق ورائع للأطفال الصغار.

قصص حلوة للاطفال الصغار

قصة اللص والكلب

في أحدى المُدن الكبيرة كان هناك لصاً يتفنن في اختيار المنازل الفاخرة والفيلات الكبيرة لدخولها وسرقتها، وذات يوم وقع اختياره على إحدى الفلل الرائعة والتي بُني حولها سوراً عالياً

بدأ اللص يومياً في الذهاب الى الفيلا المراد سرقتها محاولاً تسلق السور لدخول المنزل، وذات يوم نجح بالفعل في صعود السور ولكن تفاجئ بوجود كلب حراسة كبيرة في الجهة الأخرى، يستخدمه صاحب الفيلا لحراستها ومنع اللصوص من الاقتراب منها.

قرر اللص النزول من أعلى السور ومحاولة تخطي الكلب، كرر محاولات مختلفة ولكن في كل مرة كان الكلب يزيد من صوت نباحه ويحاول منعه بالعض أو إيذائه بمخالبه.

لذا فكر اللص في خطة للتخلص من أذى كلب الحراسة الذي سبب له إزعاج ومنعه من القيام بمهمته، فخطرت بباله العديد من الأفكار اللئيمة والتي منها وضع السم في طبق الطعام المُخصص للكلب

وانتظاره حتى يأكل منه ويموت وبهذا يكون قد ازاله عن وجهه، أو ضربه ضرباً مُبرحاً حتى الموت، خطرت بباله العديد من الأفكار التي من شأنها قتل الكلب بشكل مباشر

ولكن في النهاية توصل الى أن الحل هو إحضار قطعة لحم وغرس إبرة كبيرة بها فيأكلها الكلب ويظل يتألم من وجع الإبرة حتى الموت.

وبالفعل أحضر اللص قطعة لحم شهية ووضع بها إبرة كبيرة وألقاها أمام الكلب المسكين الذي يحاول الدفاع عن صديقه صاحب المنزل الكبير في السن والذي يعيش داخله وحيداً.

قصص حلوة للاطفال الصغار

وأثناء انتظار اللص للكلب حتى يأكل قطعة اللحم، راه صاحب المنزل وسارع بالنداء على كلبه قبل أن يأكل قطعة اللحم، نادى الرجل على الكلب أكثر من مره لكنه لم يجيب عليه

فبدا يبحث عنه بعينيه لعله يرمقه في أي زاوية من زوايا الحديقة ولكنه لم يعثر عليه، فظن صاحب المنزل ان الكلب

قد مات متأثراً بالبرة الكبيرة التي وضعها اللص داخل قطعة اللحم والتي بالكاد قطعت أحشائه، فقرر صاحب المنزل أن يختفي حتى لا يراه اللص ثم ينتقم لكلبه الوفي.

ظل اللص لحظات جالساً أعلى السور منتظراً أن يكون الكلب قد انتهى من اكل الحم ثم قفز على الأرض داخل حديقة المنزل، فتفاجأ بوغزة الإبرة تُصيب قدميه وتجعله ينزف بشدة

كان صاحب المنزل يراقب ذلك من بعيد، وعندما وجد اللص غير قادر على الحركة ذهب إليه مسرعاً، فخاف اللص من عقاب صاحب المنزل ولكن الرجل الكبير قال له:

( انظر كيف جُرحت قدمك جرحاً غائراً، هذا أقل عقاب لكل من تسول له نفسه إيذاء غيره من الناس أو الحيوانات) .

أ / مروة سامي الجندي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *