حكاية الملك المغرور واللصوص

أ / مروة سامي الجندي

قصة جديده للأطفال في سن الروضة والفصول الأولية موضوعنا اليوم يتناول قصة رائعة تفيد الأطفال بضرورة التفكير وإعمال العقل وعدم السير وراء الغير دون تفكير، قصة قصيرة ممتعة بعنوان الملك واللصوص.

حكاية الملك المغرور واللصوص

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك ملك معروف بغروره وغبائه كان لا يهتم سوى بملابسه ومظهره أمام الشعب وطعامه اللذيذ الذي لا يأكل مثله أحد، وذات يوم تسلل لصان الى قصره الكبير بعدما أوهموا الحراس بأنهما خيطان ماهران وادعوا بأنهم لديهم خبرة في تصميم الملابس السحرية التي لا يراها سوى الأذكياء فقط، وأن الذي لا يرى تلك الملابس لابد ان يعلم بأنه غبي.
اقتنع الملك على الفور بكذبهم وصدقهم، وعرض عليهم شراء تلك الملابس السحرية بأي ثمن وبأي مقابل يطلباه.
وبالفعل أعطاهما الملك الكثير من النقود والذهب مقابل للملابس السحرية الوهمية التي لا يراها الأغبياء، ولم يصمت على هذا الحد بل أرسل لهما الحراس ليصحباهما في طريق عودتهما الى بلدتهم لحراستهم من لصوص الطريق، بعد ان اتفق معهما ان يقوموا بتفصيل زي رائع من الملابس السحرية خلال يومين استعداداً لخطابه الذي سيلقيه على حاشيته.

حواديت اطفال قبل النوم

حواديت اطفال قبل النوم

وبعد مرور المهلة التي حددها معهما ذهب الملك بنفسه الى حيث يسكن اللصان اللذان يعملنا في مهنة الخياطة الوهمية، وعندما رأوه من بعيد تظاهرا بأنهما يعملان بالفعل، ولكن عندما دخل عليهما الملك لم يرى شيئاً مما يصنعان، فقال له احداهما: يا مولاي كما ترى لقد اوشكنا على الانتهاء، ولكن يؤسفني ان اخبرك باننا بحاجة الى مزيد من المال للانتهاء من خياطة بذلتك السحرية الجديدة، فأعطاهما الملك المزيد من النقود الذهبية ببزخ وبدون تفكير ثم ذهب الى قصره.
وفي اليوم التالي حضر اللصان الى قصر الملك وبحوزتهما الثوب السحري الجديد الذي ما هو الا خدعة كبيرة، تظاهر الملك امامهما بانه يرى الثوب وابدى اعجابه به وتظاهر وكأنه يرتديه، ورغم انه لم يكن يراه الا انه خشي من أن يقال عنه انه غبي إذا أخبرهم بأنه لا يرى الثوب السحري الذي يراها الأذكياء فقط.

تعرف علي: قصة علي بابا والأربعين حرامي

حواديت مصرية للأطفال

حواديت مصرية للأطفال

ارتدى الملك تلك الملابس التي لا وجود لها، وخرج بكل فخر أمام حاشيته وافراد مملكته، وهو يفتخر بملابسه السحرية المخصصة للأذكياء فقط والتي يقدر ثمنها بآلاف الدراهم والدنانير الذهبية، تعجب الناس من المشهد وكيف للملك أن يخرج بدون ملابس.
شعر الملك بالضيق والاحراج عندما شاهد السخرية في وجوه جميع من حوله، وأمر بالقبض على اللصين الخياطين وإنزال العقوبة عليهما، وتعلم من هذا الموقف درس حقيقي بأن يهتم بالناس وأن الملابس والطعام ليس لهما قيمة أمام كرامة الشخص وذكائه، وان الملابس الغالية لا تعني رُقي من يرتديها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *