قصه البطة الحزينة حواديت اطفال

أ / مروة سامي الجندي

نقدم لكم اليوم في موقع محتوى قصة البطة الحزينة من ضمن مجموعة حواديت اطفال شيقة وجديدة

قصة البطة الحزينة الصغيرة

يُحكى أنه كانت في إحدى المزارع بطة كبيرة ترقد على أربع بيضات، تتنظر خروج فراخها الصغيرة بفارغ الصبر، حتى أتى اليوم المُنتظر وبدأت البيضات بالفقس واحده تلو الأخرى لتظهر ثلاث بطات جميلات باللون الأصفر وبطة واحدة مُختلفة عنهم في حجمها ولونها، فقد كانت ذات لون رمادي وحجم كبير.

تعجبت البطة الكبيرة عندما شاهدت أبنائها الأربعة وقالت: ما أبشع لون وشكل هذه البطة.

ثم أخذتهم جميعاً الى أبيهم ليشاهد أبنائه من فراخ البط الصغيرة، وعندما رآهم أبيهم ظهر على وجهه علامات الحزن تجاه تلك البطة الرمادية اللون وقال: أنا لا ارغب في وجود هذه البطة القبيحة وسط أفراد عائلتي.

بدأ الجميع في السخرية من البطة الصغيرة والاستهزاء بلونها الرمادي وشكلها المختلف عن الجميع، حتى أن أخوتها أخذوا ينقرونها ليطردوها من المكان.

فخرجت البطة الحزينة من المزرعة وهي تبكي، وأثناء سيرها وهي لا تعلم الى أي وجهة تتجه، شاهدت منزل جميل يعيش أمامه قطة ودجاجة، فطلبت منهما البطة الحزينة السماح لها بالعيش معهم لبعض الوقت، فقالت لها الدجاجة: هل يمكنك أن تضعي بيض؟

ثم نظرت اليها القطة وقالت: هل يمكنك مطاردة الفئران؟

فأجابت البطة الصغيرة بلا، فما كان منهم الى أن رفضوا بقائها بينهم خاصة وانها لا تستطيع فعل شيء.

قصة البطة الحزينة

قصة البطة الحزينة

انسحبت البطة القبيحة بحزن، لا أحد يرغب في وجودها أو مصادقتها لأن شكلها قبيح، وأخذت تمشي حتى تعبت ونامت بين الأعشاب.

وفي الصباح عثر عليها سرب لمجموعة من البط البري الذين وقف قطيعه ينظرون اليها في استهزاء وسخرية قائلين: ابتعدي عن حقلنا يا قبيحة.

ابتعدت البطة القبيحة وأخذت تختبأ عن الأنظار حتى وصلت للغابة، فشاهدت سرب من الطيور الجميلة تطير فوق رأسها، فرفعت رأسها الى السماء وقالت: يا الله إني اتمنى ان اكون في جمالهم.

وظلت البطة الصغيرة تعيش وسط الغابة منبوذة من الجميع حتى جاء فصل الشتاء واشتدت برودة الجو وكادت ان تتجمد، ظلت وحيدة طوال فصل الشتاء تلجأ الى كوخ صغير لتحتمي به من الأمطار وبرودة الجو.

تعرف علي: تفسير حلم البط والإوز

البطة القبيحة تتحول الى بجعة

البطة القبيحة تتحول الى بجعة

وعندما انتهى الشتاء وبدأ فصل الربيع تحركت البطة وانتقلت الى مكان بقرب النهر، وفي إحدى الأيام اقتربت من ماء النهر ونظرت اليه وهو صافي وهادئ، فشاهدت صورتها المُنعكسة في الماء لتتفاجأ مما رأته!!

لقد شاهدت رقبتها طويلة وبيضاء ولها أجنحة كبيرة بريش أبيض كبياض الثلج، صاحت البطة من شدة الفرحة وأخذت ترقص وتقول: لقد أصبحت طائر أبيض جميل، أنا جميلة.
قفزت البطة في الماء من شدة السعادة، وبينما كانت تسبح قابلت ثلاث طيور بيضاء اوقفوها وقالوا لها: كم انتي جميلة أيتها البجعة ، ما رأيكي أن تنضمي لينا؟

وافقت البطة وأدركت انها ليست بطة قبيحة بل انها بجعة جميلة.

ومنذ ذلك الوقت وهي لديها ثقة بنفسها وجمالها ولم تعد وحيدة.

أ / مروة سامي الجندي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *