قصص اطفال عن التعاون حديثة (الأعمى والأعرج)

أ / مروة سامي الجندي

يُعرف التعاون بأنه نوع من أنواع المساعدة التي يقوم بها البعض فيما بينهم للوصول الى تحقيق شيء معين، وهو عكس الأنانية فهو يقوم بين طرفين على الأقل يقدم كل واحد منهما كل ما يمكنه فعله، وقال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى”.

وفي إطار ذلك يقدم لكم موقع محتوى اليوم قصة الاعمى والاعرج من ضمن مجموعة قصص اطفال عن التعاون.

قصص اطفال عن التعاون

يُحكى أنه كان هناك رجل يعيش وحيداً، وكان هذا الرجل قد تعرض الى حادث في صغره أفقده احدى قدميه.

عاش الرجل حياته وأستطاع التكيف مع خسارته هذه عن طريق وضع قدم اصطناعية محل التي فقدها تم صنعها من الخشب، ورغم ان معظم من تعرض لفقدان قدمه يعتمد بشكل كلي على القدم الصناعية، إلا ان هذا الرجل لم يكن كذلك.

وذات يوم خرج للتنزه قليلاً عند النهر، وأثناء سيره وجد رجلاً قد فقد نعمة البصر، وعندما تحدث معه علم أنه وُلِد أعمى.
وقف الأثنان يحاولان عبور النهر الى الضفة المقابلة، بدأ الأعرج بالمحاولة ولكنه فشل في ذلك حيث أعاقته قدمه الخشبية، فقال له الأعمى: ماذا بك يا صديقي؟

فقال الأعرج: أحاول العبور الى الجهة الأخرى ولكن قدمي الخشبية تمنعني من ذلك، وبدأ الأعرج في حكاية قصته الى الأعمى.

وعندما انتهى الأعرج من الحديث، قال له الأعمى أنا أيضاً يا اخي اريد العبور الى الجهة الأخرى ولكن كما ترى فأني كفيف لا أرى الطرق أمامي.

قصص سلوكية للأطفال

قصص سلوكية للأطفال

وحاول الأعمى أن يخفف عن أخيه المسلم حزنه ويواسيه فقال له: هون عليك يا صديقي فأنا قد فقدت الرؤية منذ ولادتي ولم أرى شكل النهر في حياتي أبداً.

قال الأعرج: ولكن ما الحل الآن.. هل سنجلس نتبرم هكذا فقط؟

الأعمى: لا بالطبع، في البداية سنحمد الله على نعمه الأخرى والتي اهمها العقل الذي سنفكر به للعثور على مخرج لهذه المشكلة.

الأعرج: أذن فماذا الحل الذي ستفكر به ؟

الأعمى: أن نتعاون سوياً.

الأعرج: ماذا تقول؟ …كيف لنا ان نتعاون؟

فقال الأعمى: أنت لا يمكنك عبور النهر لأنك بقدم واحده، بينما أنا لا يمكنني العبور لانني كفيف ولم يسبق لي رؤية النهر ولا أعرف كيفية عبوره، فالحالة الوحيدة التي يمكننا من خلالها عبور النهر هو أن نتعاون سوياً.

تعرف علي: افضل قصص عن التعاون

قصة قصيرة عن التعاون

قصة قصيرة عن التعاون

الأعرج بتذمر: لقد ضاق صدري من كلامك الذي لا يفيد بشيء في هذا الموقف، أنا أريد أن اعرف كيفية العبور حالاً وإلا سأتركك وسأذهب.

الأعمى: إذن هدئ أعصابك واستمع إلى ما سأقوله.

الأعرج: هيا تحدث بسرعة، كُلي أذان صاغية.

الأعمى: الآن سأحملك على كتفي وسأعبر بك النهر، فأنا سأكون قدميك التي ستعبر بها النهر، وأنت ستكون عيني التي ستدلني كيف سأسير وإلى أي اتجاه سأمشي.

الأعرج: فعلاً أنت على حق، فكرتك رائعة شكراً لك يا رفيقي.

وهكذا بالفعل تعاون كلاً من الأعمى والأعرج، وتمكنا من عبور النهر بدون ايه مشكلة

أ / مروة سامي الجندي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *