قصص مشوقة للأطفال الصغار (قصة اميرة البازلاء)

أ / مروة سامي الجندي

تعد من أفضل قصص الأطفال المشوقة للصغار التي تتناول قصة الأمير الوسيم والفتاة الفاتنة التي سرق منها أهل والدها ورثها، فظهر لها هذا الأمير الذي أعاد لها حقها وتزوجها.

قصص مشوقة للأطفال الصغار

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك ملك وملكة يعيشان في سعادة داخل قصر فخم وكبير مع ابنهم الأمير الوحيد، عاشوا في فرح وحب أعوام طويلة حتى كبر الأمير ووصل الى سن الزواج، فقرر والداه ان يبحثا له عن عروس تكون من عائلة ملكية تناسب ابنهم الأمير الذي يتسم بالجمال والوسامة والحسب والنسب العاليان.

وفي سبيل ذلك بدأ الملك في إقامة الحفلات المتنوعة في قصره لعل ابنه يعثر على اميره تناسبه من بين كبار البلد المدعوين الى الحفلات ،ورغم كل هذا الا ان الأمير لم يستطيع إيجاد فتاة تعجبه وتستطيع أسر قلبه.

حزن الأمير بشدة لأنه رغم سعي والداه معه الا انه لم يتمكن بعد من العثور على فتاة أحلامه التي طالما رسم لها في مخيلته صفات وتفاصيل وتمنى ان تكون شريكة لحياته وعرشه الذي سيورثه.

قصص للأطفال قبل النوم للبنات

قصص للاطفال قبل النوم للبنات

وذات يوم خرج الأمير الوسيم ليختلي بنفسه في حقول القصر الجميلة التي تكتسي بشجر الفاكهة ونباتات الخضروات والأشجار المرتفعة التي تتدلى منها الثمار اللذيذة ذات الألوان الرائعة.

خرج الأمير الوسيم على حصانه الأبيض يتمشى وسط الأشجار الفارعة ويشاهد أنواع الزروع المختلفة بين روائح الأزهار المتنوعة الجميلة.

قصص أطفال ممتعه وجديدة

وفي اثناء سيره وسط الحقول شاسعة المساحات إذ بمجموعة من المزارعين يلتفون حول الأمير الوسيم ويتبادلون عبارات الثناء والمدح لأنهم جميعاً يحبونه، ووسط هذه الضجة لاحظ الأمير فتاة تقف بعيداً عن الناس لا تعطي أية اهتمام للأمير بل تولي اهتمامها كله في نبات البازلاء

الذي كانت تقوم بزراعتها، وأثناء حركتها بين النباتات شاهد الأمير جمالها الفاتن وشعرها الأسود الطويل والناعم ينسدل على كتفيها ويصل الى نهاية خصرها، ويبرز من شدة سواده بياض وجهها الجميل، وملامحها الرقيقة.

تعرف علي: قصص مشوقه للأطفال حديثة ( قصة الراعي وشجرة التوت)

قصص أطفال قبل النوم

قصص اطفال قبل النوم

تحرك الأمير نحوها بعد أن سأل المزارعين عنها وأخبروه بأنها فتاة وحيدة جاءت الى قريتهم منذ مدة طويلة، ولم يعلم أحد عن أهلها شيء، وهي تعيش مع سيدة عجوز في منزلها ترعي أرضها وتزرع لها نبات البازلاء، وفي نهاية كل يوم بعد ان تنتهي من بيع المحصول تذهب الى السوق لتشتري مستلزمات الأكل ثم تعود للمنزل وتطهو الطعام لها وللعجوزة.

وعندما اقترب الأمير منها وجد في عينيها حزن كبير، فسألها الأمير عن سبب حزنها، فحكت له قصتها وانها ابنة تاجر كبير توفى والدها فسلب أقاربه كل ممتلكاته وتركوها بلا مأوى ولا مسكن، فظلت تتنقل بين القرى لتبحث عن مكان تعيش به، حتى عثرت على تلك العجوز الطيبة التي سمحت لها بالعيش معها والعمل في ارضها حيث أحبت زرع البازلاء ورعاية الأرض.

قصة الاميرة والبازلاء

قصة الاميرة والبازلاء

فتعاطف الأمير معاها و وعدها بأن يساعدها في استرجاع ورثها المنهوب منها من قبل اعمامها.

وبالفعل ذهب الأمير مع بعض رجاله الى اعمام الفتاة و هددهم بأنهم سيتعرضون للسجن والعقاب من جهة الملك إن لم يرجعون للفتاة ورث أبيها في الحال .

فأعادوا جميع الممتلكات اليها، وفرحت الفتاة بذلك وشكرت الأمير على مجهوده معها، وفي أثناء ذلك شعر الأمير بأن تلك الفتاة تجتمع بها كافة مواصفات فتاة أحلامه، فذهب الى والديه واخبرهما بما حدث وعبر لهما عن رغبته في الزواج منها.

وافق الملك والملكة على الزواج وتم عقد القران في حفلة كبيرة في القصر الملكي حضرها المزارعين والأمراء، وتحولت فتاة البازلاء الى أجمل أميرة في البلاد.

أ / مروة سامي الجندي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *