علامات حسن وسوء الخاتمة بالتفصيل

أ / سمر السيد البدوي

علامات حسن وسوء الخاتمة من موقع محتوى، يسعى الإنسان المسلم طوال حياته للحصول على رضا رب العالمين، ويفعل من الطاعات والأعمال المستحبة مما يؤهله للفوز بجنته ويقيه من عذاب النار، فيبتعد عن اقتراف الذنوب والمعاصي ويبذل قصارى جهده ليعمل كل خير وصالح ليحصل على حسن الخاتمة، والتي يمكن تعريفها على أن يموت الإنسان وهو بعيد عن كافة الأمور التي تغضب الله عزوجل، ويتوب توبة نصوحة قبل أن تأتى لحظة وفاته، لتكون بداية طريقه للفوز بنعيم الله الخالد الذي وعد به عباده المتقين.

لحظة الوفاة

لحظة الوفاة

تعتبر لحظة الوفاة من أهم اللحظات الحاسمة في حياة كل إنسان بأكملها، وبها يتحدد مصيره ومكانته في الآخرة، فكل إنسان يبعثه الله على الحال الذي مات عليه، ومن حكمة المولى أنه لم يحدد لعباده ساعة معينة للوفاة، لذلك يجب أن يستعد الإنسان لهذه اللحظة باستمرار، فقد يتوفاه الله في أي لحظة في حياته، لذا يجب أن يكون دائم الحرص على فعل الخيرات والابتعاد عن ارتكاب السيئات والتحسب لمجيئها.

فكل بنى آدم مصيره الموت مهما طال به الأبد، فهو لم يخُلق إلا لعبادة الواحد القهار ويتم ابتلاؤه في هذه الحياة الدنيا، ليميز الله الصالحين عن غيرهم، وما العبد الصالح إلا عبد اتقى ربه الكريم والتزم بأوامره في كافة مسالك حياته، وابتعد عن طريق الشيطان المؤدى إلى نار جهنم، لذلك تجده يسعى ويعبد ويقوم بواجباته تجاه خالقه لكسب رضاه والفوز بنعميه، وقد يصل إلى مرحلة يشعر بها بأن الله راضي عنه  ويشعر بحسن خاتمته.

علامات حسن الخاتمة

علامات حسن الخاتمة

هناك مجموعة من العلامات التي تظهر على الميت، والتي يستدل بها على حسن خاتمته وهى:

  • القدرة على نطق الشهادة قبل أن تصعد روحه إلى بارئها، وكما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (من كانَ آخرُ كلامهِ لا إله إلا اللهُ دخلَ الجنةَ).
  • تعرق الجبين، فهذا من العلامات الأخرى التي يستدل بها أيضا، ويعنى ظهور عرق بغزارة على جبين الميت لحظة وفاته.
  • الوفاة  ليلة يوم الجمعة أو في نهارها.
  • أن يموت الإنسان شهيدا في سبيل الله، وتتعدد أشكال الشهادة، كما ذكر لنا رسول الله في الحديث القدسي التالي:

قال صلى الله عليه وسلم: (ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ: إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ ابنُ مِقسَمٍ: أشهدُ على أبيكَ في هذا الحديثِ أنَّهُ قالَ: والغَريقُ شَهيدٌ.

  • موت العبد على أعمال صالحة كان يقوم بها ويفعلها.
  • الثناء على الميت من قبل الناس ممن يتسمون بالصلاح والاستقامة.
  • صدور رائحة كريمة وحسنة من الميت.
  • أن يموت الإنسان مقتولا على يد الإمام الجائر، أو أن يموت مرابطا في سبيل الله.
  • موت المرأة أثناء حملها أو خلال فترة النفاس بسبب ولدها، كما ورد علن الرسول الكريم حينما قال (والنُّفَساءُ يجُرُّها ولدُها بسَرَرِه إلى الجنَّةِ).

ملحوظة، حال ظهور بعض أو كل من هذه العلامات المذكورة سلفا، فهذا لا يجزم بنجاه العبد من النار أو ضمانه دخول الجنة، وإنما يستبشر خيرا بذلك فقط، وفى المقابل لا يعنى عدم ظهور أيا من العلامات  هلاك العبد ودخوله النار وغضب الله تعالى عليه، أو أنه ليس إنسانا صالحا.

علامات سوء الخاتمة

علامات حسن الخاتمة

كما أن لحسن الخاتمة علامات، كذلك لسوء الخاتمة علامات أيضا، والتي يمكن ذكرها في النقاط التالية:

  • عدم نطق الشهادة لحظة الاحتضار.
  • أن ينجح الشيطان في إغواء الميت لحظة وفاته وأن يفتنه عن دينه.
  • ابتعاد العبد عن القيام بالأعمال الصالحة وإصراره على اقتراف الذنوب والمعاصي.
  • ضعف الإيمان وفساد العقيدة.
  • تحول لون بشرة الميت إلى اللون الأسود.
  • صدور رائحة كريهة منه.

أسباب حسن الخاتمة

أسباب حسن الخاتمة

هناك العديد من الأمور التي تعين على حسن الخاتمة، نذكر منها الآتي:

  • الاستقامة والصلاح في الدنيا.
  • أن يحسن العبد ظنه بربه الكريم.
  • أن يلتزم العبد بقول الحق والصدق وأن يخشى عذاب الله.
  • الابتعاد عن طريق الذنوب والمعاصي التي تغضب الله تعالى.
  • التضرع والتوبة إلى الله.
  • آلا يجعل الإنسان الدنيا أكبر همه بل عليه بالتفكير في الآخرة وماذا اعد لها.
  • الالتزام بالدعاء والإكثار من الاستغفار والذكر في شتى الأوقات والظروف.
  • الإكثار من الأعمال الصالحة.
  • الصدقة وصلة الأرحام.
  • الإكثار من النوافل.
  • الصيام.