من هو الدكتور باهور لبيب ؛ عميد الأدب القبطي

من هو الدكتور باهور لبيب ؛ عميد الأدب القبطي

استطاع الدكتور باهور لبيب أن يحظى بلقب عميد الأدب القبطي وذلك لإسهاماته المتنوعة القيمة في مجال الآثار وكذلك الأدب القبطي، حيث اشتهر بحبه لكل ما يخص اللغة القبطية وقد ورث هذا عن والده الذي كان يشتهر بحبه للأدب القبطي، بالإضافة لدراسته في مجال الآثار.

من هو الدكتور باهور لبيب

ولد الدكتور باهور لبيب اقلاديوس في 19 سبتمبر 1905 بمدينة عين شمس – القاهرة ونشأ في عائلة مثقفة، حيث كان والده الأستاذ إقلاديوس لبيب من كبار علماء الآثار وتأثر بوالده وتعلم منه حب اللغة القبطية والدراسات القبطية منذ صغره ودرس في مدرسة الأقباط الكبرى، ثم التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا عام 1925.

وقد التحق بكلية الحقوق لكنه انجذب لدراسة الآثار فالتحق بقسم الآثار حديث التأسيس، وتتلمذ على يد أستاذ الجيل لطفي السيد وحصل على درجة الماجستير في الآثار المصرية عام 1932، وكان أول مصري يحصل عليها وسافر إلى ألمانيا في عام 1933 لإكمال دراساته العليا.

وحصل على درجة الدكتوراه في علم المصريات عام 1936 من جامعة هايدلبرغ، وكانت رسالة الدكتوراه الخاصة به بعنوان الملك أحمس طارد الهكسوس من مصر ومؤسس الأسرة الثامنة عشر.

الدكتور باهور لبيب

وقد تم تعيينه مفتشًا للآثار المصرية بمنطقة الجيزة عام 1936 وبعدها مديرًا للمتحف القبطي عام 1951 وظل في هذا المنصب حتى عام 1965 ولعب دور هام في تطوير المتحف القبطي وتوسيعه، وجعله من أهم المتاحف المتخصصة في العالم وأمم مخطوطات نجع حمادي.

وهي مجموعة من أهم المخطوطات المسيحية المكتشفة في القرن العشرين وعين رئيس لهيئة اليونسكو لترجمة مخطوطات العارفين بالله وحصل على الميدالية الذهبية من الإمبراطور هيلا سيلاسي تقديرًا لإسهاماته في علم القبطيات.

عين رئيس للهيئة العالمية لدراسة المخطوطات وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية المتخصصة في علم الآثار وعلم القبطيات ونشر العديد من الكتب والمقالات العلمية في مجالات متنوعة، مثل: التاريخ القبطي، واللغة القبطية، والفن القبطي.

وبالتالي قد اعتبر من أهم علماء القبطيات في القرن العشرين وساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة علم القبطيات على المستوى الدولي وأشرف على تنقيب العديد من المواقع الأثرية القبطية المهمة، مثل: دير أبو مينا، ودير سانت كاترين وقام بترجمة العديد من النصوص القبطية إلى اللغات الأجنبية وساهم في نشر الوعي بالتراث القبطي بين المصريين والعالم..

عاد إلى مصر وعمل أستاذًا للغة القبطية وعلاقتها بالمصرية القديمة، ثم قام بتدريس اللهجات القبطية المختلفة وتعرض للظلم والغبن وفصل من الجامعة نتيجة مواجهة مع شخصية ذات نفوذ.

ولكنه تم تعيينه مديرًا للمتحف القبطي خلال الفترة من 1951 إلى 1965، وهو ثالث مدير للمتحف بعد مرقس باشا سميكة والدكتور توجو مينا ساهم في الحفاظ على التراث القبطي وعرض القطع الأثرية بشكل منظم وتوثيقها.

إن الأستاذ اقلاديوس لبيب من كبار علماء الآثار المصرية، وله إسهامات قيمة في مجال دراسة اللغة القبطية والتاريخ القبطي وألف العديد من الكتب والمقالات العلمية في مجال دراسة اللغة القبطية والتاريخ القبطي.

مثل كتاب تاريخ الأدب القبطي يعد مرجع هام للباحثين في مجال الأدب القبطي وكتاب اللغة القبطية يقدم شرح تفصيلي لقواعد اللغة القبطية وكتاب تاريخ مصر في العصر القبطي يقدم دراسة شاملة لتاريخ مصر خلال العصر القبطي.

حيث ساهمت كتاباته بشكل كبير في تعزيز مكانة علم القبطيات على المستوى الدولي، وقد توفي الدكتور باهور لبيب في 7 مايو 1994، تارك وراءه إرث علمي ضخم.

اطلع على: من هو اللواء عاطف عبد الغفار وما هي أسباب وفاته

إغلاق