تجربتي في التخلص من أسوأ العادات اليومية

تجربتي في التخلص من أسوأ العادات اليومية

جميعنا نُعاني من بعض العادات السيئة في حياتنا، والتي تؤثر عليها سلبًا.. فمنا من تغلب عاداته تِلك على حياته مؤثرة على قُدرته على أداء مهامه اليومية، ومؤثرة على علاقاته، ومنّا من يحاول الخلاص منها بشتى السُبل المُمكنة.

تجربتي في التخلص من أسوأ العادات

1- النوم في أوقات متأخرة من الليل

مُعظم المُراهقين مُبتلى بالسهر والنوم المُتأخر، والتي هي من أسوأ العادات التي تؤثر على طبيعة العيش، والتي تمكنت من حلّها بعد تأثيرها عليّ، فكُنت أعاني من مشاكل إثرها.

  • عدم القُدرة على أداء المهام اليومية.
  • الكسل.
  • الاستيقاظ المتأخر.
  • عدم إيجاد وقت لإنجاز المهام.

تمكنت مِن الخلاص من تِلك العادة، عِند الدخول في العمل، فكُنت مُضطرًا إلى الاستيقاظ يوميًا في الصباح الباكر، وأنجز المهام اليومية بعد العودة.. فكُنت أنام مُبكرًا للراحة وتخلصت من تِلك العادة السيئة.

2- الكسل.. يُدمر الحياة النفسية والصحية  

كثيرًا ما كُنت أصاب بنوبات اليأس والكسل، فلا أرغب في مُمارسة أي شيء، حتى الأشياء اليومية البسيطة المُعتاد عليها.. رُبما بسبب المشاعر السلبية أو عدم وجود طاقة كافية.

فكُنت أقصر في إنجاز مهام في العمل، مما يزيد من شعوري بالسلبية.. بدأ الكسل يتسبب في زيادة وزني وانقلبت تِلك العادة إلى مُشكلة نفسية،

فقررت حينها البحث عن حلّ بسؤال طرحته على السوشيال ميديا، فرد عليّ الكثير بوسائل مُختلفة للخلاص من ذلك.

  • الاهتمام بالنفس والمظهر.
  • التخلص من الإحباط.
  • مُجاورة الأشخاص الإيجابية.
  • الحجز في الصالات الرياضية؛ لإلزام نفسي.

3- التفكير المُفرط.. باب للاكتئاب

تجربتي في التخلص من أسوأ العادات اليومية

كان الجميع يتهمني بالمُبالغة، فلم تكُن دماغي تتوقف عن العمل ولو للحظات، أتظُنّ أنها تُفكر في كيفية بناء مُستقبل أفضل ! بل إنها تكاد تفتك بي؛ فتُعطي للأمور أكبر من حجمها..

قد يكون الموقف بسيطًا وغير مقصود، إلا أنها تبني عليها الأفكار الخاطئة وتُفكر في كُل الاحتمالات.. بدأت أنظر للحياة بسوداوية، ودخلت في اكتئاب فترة طويلة.

فقرر أصدقائي البحث عن سُبل لخلاصي من ذلك، وكان أول ما لجأت إليه أن تقربت من الله، راضيًا بقضائه مُتحليًا بالثقة والإيمان؛ فكُل ما هو قادم بيد الله فيكون خيرًا.

كما بدأت تحقيق بعض الأهداف، والتركيز عليها، ولا يُمكن الغفلة عن دور العمل والانشغال الدائم في الخلاص من تِلك العادة، أتعلُم شيئًا آخر.. ما دُمت تجاور الأشخاص السوية فأنت في مأمن من تفكيرك المُفرط.

لا يفوتك أيضًا: كيف أتخلص من التفكير الزائد ؟ وما أسبابه ومخاطره

عادات سلوكية سيئة في حياتنا اليومية

1- كُنت أرضي جميع الناس على حساب نفسي !

إن من أسوأ الأمور التي عانيت منها سنينًا طوال، عدم حساب قيمة نفسي فكُنت أتحمل الآخرين ووقاحتهم؛ حُبًا لهُم وخوفًا من خسارتهم.

أحيانًا كُنت أتخذ موقفًا، فلم يأبهوا لذلك ويكملون حياتهم دون مُحاولة إرضائي.. فقررت حينها أنهم لا يستحقون ذلك.

بدأت الاطلاع على مقاطع الفيديو للتنمية البشرية، وأدركت أنها من الأمور السلبية التي تقضي على النفس.

مُنذ ذلك الوقت تعلمت أن لنفسي عليّ حق لا يجب التهاون فيه.. فعليك أن تتعلم قول لا لما لا يُرضيك ويتسبب في إيذائك مهما كانت قيمة الشخص الذي أمامك ..!

2- حياتي مليئة بالسلبية.. إلا أنني تخلصت منها

قد تكون السلبية في نظر البعض أمرًا سيئًا، ولا يُمكن إنكار ذلك.. إلا أنني أنها أمرًا طبيعيًا؛ نتيجة التقلُبات الحياتية، فجميعنا نمُر بالمشاكل اليومية.

إلا أن المرفوض منها هو السلبية المُفرطة، ولا أنكر أنني عانيت منها فترة مُعينة، وقد قضت على أفكاري وحياتي؛ نتيجة تعرضي إلى عِدة تجارب سلبية.

  • تنمُر المُحيطين.
  • السُخرية من آرائي وأفكاري.
  • نقد أهلي الدائم لي.

فكان يغلُب عليّ الطابع التشاؤمي؛ ظنّا أن القادم أسوأ، وكانت تصرفاتي عدائية تِجاه المُحيطين، وبالتالي أثرّت على نفسيتي سلبًا وكُنت على أعتاب الاكتئاب، فنصحني صديقي بإيجاد حلّ لذلك؛

لتجنب إصابتي بالأضرار الجسدية؛ إذ أن المشاكل النفسية ترتبط بالصحة؛ فتؤثر على الجسم مُصيبة إياه بالأمراض الخطيرة.. فكان الحل الأمثل هو الابتعاد عن المُحيط السلبي.

لا يفوتك أيضًا: 9 طرق للتخلص من الطاقة السلبية في البيت

وسائل للتخلص من كافة العادات السيئة

تجربتي في التخلص من أسوأ العادات اليومية

لم تكُن مُشكلتي قاصرة على عادة بعينها، بل كُنت عبارة عن مجموعة من العادات السلبية، فكان من الصعب البحث عن حلٍ لكُل مُشكلة بمُفردها.

حتى عِند الخلاص من بعضها كُنت أعود إليها مرة أخرى، فسألت صديقي ما الحل؟ إذ كان دارسًا لعلم النفس ويعمل في مجال التنمية البشرية فنصحني بوسائل عديدة.

  • البحث عن بديل للعادة السلبية.
  • البُعد عن كافة الوسائل التي تُذكرك بتِلك العادة.
  • مُشاركة الأفكار والحياة مع الآخرين.
  • مجاورة الأشخاص الذين يُشبهونك.
  • وضع أهداف في الحياة، وتخيل شعورك عِند تحقيقها.
  • البحث عن نفسك وعن شخصيتك الحقيقية.. بعيدًا عن الزيف.
  • الإعداد المُسبق للخطط في حالة الفشل.
  • استخدام الوسائل التحفيزية والمُكافآت؛ لتعزيز نفسك.

الأسئلة الشائعة:

  • ما هي الأضرار الصحية التي تتسبب فيها السلبية؟

الأمراض القلبية، أمراض الدماغ، مشاكل في الجهاز الهضمي/ الجهاز المناعي.

  • كيف تُحقق أهدافك دون سلبية؟

عِند التخطيط للقيام بأمر تنفيذه في نفس الوقت.

  • كم يوم يستغرق تغيير العادات السيئة؟

21 يوم.

في ختام تجربتي في التخلص من أسوأ العادات اليومية إن تأثير العادات اليومية السلبية سيئًا، سواء “السلوكية أو النفسية” لا يقتصر على النفس فقط؛ بل الصحة أيضًا، فيكون عليك البحث عن وسائل مُناسبة للتخلص منها.

إغلاق