دعاء الرياح والعواصف الشديدة مكتوب افضل 9 ادعية وقت الغبار والرياح

دعاء الرياح والعواصف الشديدة مكتوب افضل 9 ادعية وقت الغبار والرياح

إن دعاء الرياح والعواصف ليس فقط ما ذُكر عن الرسول (ص)؛ فباب الدعاء واسع، فكل سؤال تسأل به الله راجيًا هو دعاء.. لذا نقدم لكم فيما يلي مجموعة أدعية عن العواصف والريح والأمطار وغيرها فيما يلي:

دعاء حدوث العواصف؟

اللهم إني أسالُك خيرَها وخيرَ ما فيها وخيرَ ما أُرسِلَت به، وأعوذُ بك من شرِّها وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرسِلَت به

“كان النبي إذا هاجتْ ريحٌ استقبَلَها بوجهِهِ، وجَثَا علَى ركبتَيْهِ، ومَدَّ يديْهِ وقال: اللهمَّ إِنَّي أسأَلُكَ مِنْ خيرِ هذِهِ الريحُ، وخيرِ ما أُرْسِلَتْ بِهِ

دعاء الرياح المستجاب

  • اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك اللهم أنت الله.. لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين، وإذا نزل المطر يسن أن يقال: اللهم صيباً نافعاً.
  • دعاء الريح اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت .
  • اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر.
  • اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمِرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أُمِرت به .

بوستات دعاء المطر

دعاء الرياح والعواصف مكتوب

دعاء الرياح

جاء عن محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم وبارك-: “كان إذا عَصفتِ الرِّيحُ قال: اللهم إني أسالُك خيرَها وخيرَ ما فيها وخيرَ ما أُرسِلَت به، وأعوذُ بك من شرِّها وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرسِلَت به”.

دعاء العواصف لا تسبها! فانظر ماذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الرياح: “لا تسُبُّوا الرِّيحَ؛ فإنَّها مِن رَوْحِ اللهِ، تأتي بالرَّحمةِ والعذابِ، ولكن سَلُوا اللهَ مِن خيرِها، وتعوَّذوا باللهِ مِن شرِّها” صحيح بن ماجه.. لذا افعل كما أمر النبي (ص) ولا تسبها ولا تلعنها.

فلم يرسل الله عليهم سوى الرياح بعد أن دبر الله لهم التشتت فيما بينهم رغم كثرتهم وقوتهم.. هذا نراه في قوله -تعالى-: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)” سورة الأحزاب.

“كان إذا هاجتْ ريحٌ استقبَلَها بوجهِهِ، وجَثَا علَى ركبتَيْهِ، ومَدَّ يديْهِ وقال: اللهمَّ إِنَّي أسأَلُكَ مِنْ خيرِ هذِهِ الريحُ، وخيرِ ما أُرْسِلَتْ بِهِ، وأعوذُ بِكَ مِنْ شرِّها وشرِّ ما أُرْسِلَتْ بِهِ، اللهمَّ اجعلْها رحمةً، ولَا تجعلْها عذابًا، اللهم اجعلْها رياحًا، ولا تجعلْها ريِحًا”.

جدير بالذكر هنا أن هناك فرق بين لفظة ريح ورياح في القرآن الكريم.. هذا ما حاول علماء اللغة والفقه التوصل إلى إجابة حوله، إلا أن البحث في هذا القول مستفيض سنذكر لكم منه باختصار أن هناك من يهب بأن:

  • لفظة الريح تأتي مصاحبة للخير
  • كلمة ريح تحمل في معناها العذاب

إلا أن هذا يخرقه قول الله -تعالى-: “وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ” سورة يونس الآية رقم (22).. لذا لا تزال الاجتهادات قائمة لمن يريد التعمق اللغوي في ألفاظ القرآن والفروق بينها.

موقف النبي من الريح

بعد أن أوضحنا الأدعية التي حثنا الله على لسان نبيه بأن ندعي بها عند هبوب الرياح.. وعلمنا منه كيفية التعامل معها.. نذكر الله أن رسول الله موقف من الرياح كان سؤاله خيرها وتعوذ بها من سوء ما أُرسلت به.

ذلك أن رسول الله -وهو نبي من الملك القدوس جل وعلا- كان يخشى الله وجنوده ولا يدري ما تُرسل به.. ذلك نراه جليًا في حديث زوجة النبي السيدة عائشة -رضي الله عنها وأرضاها-:

“ما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَاحِكًا حتَّى أَرَى منه لَهَوَاتِهِ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ، قالَتْ: وكانَ إذَا رَأَى غَيْمًا أوْ رِيحًا عُرِفَ في وجْهِهِ…”

“قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ النَّاسَ إذَا رَأَوْا الغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أنْ يَكونَ فيه المَطَرُ، وأَرَاكَ إذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَ في وجْهِكَ الكَرَاهيةُ؟! فَقالَ: يا عَائِشَةُ، ما يُؤْمِنِّي أنْ يَكونَ فيه عَذَابٌ؟ عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيحِ، وقدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ، فَقالوا: هذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا” صحيح البخاري ومسلم وأبي داود.

فكما كانت رحمة لوط بقومه عندما جادل الملائكة في قومه رغم فُجرهم كذلك شابهتها رحمة النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان يخاف مكر الله.. فالرسل على الرغم من حكمتهم وتقواهم لا يعلمون كيفية تدبير الله للأمور فالملائكة أنفسهم لم يفهموا حكمة الله في خلق آدم في البداية.

لا تأمن الرياح أبدًا

هنا نقول لك احذر أن تستهين بالريح.. فقد خُدع بها أيضًا قوم عاد حتى أهلكهم الله، وذلك نراه جليًا في قوله -تعالى-:

“وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)” سورة الأحقاف.

فكان الرد عليهم: “فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا استعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)”

“وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)” سورة الأنفال.

كما يجب عليك حينما ترى جند من جنود الله كالرياح أن تفعل كما فعل النبي، بأن تدعو الله.. فإن فعلت كلاهما نجاك الله بإذنه إن كانت هذه العواصف والرياح آتية بشر.

دعاء النبي عند العواصف والرياح

ليست الرياح فقط من لها ذكرًا خاصًا بها في السنة النبوية، بل يمكنك أن تدعي بأكثر من دعاء ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث إن الحالة الجوية قد يصاحبها عدة تغيرات تحدث في آن واحد، فقط تكون العاصفة والرياح مصاحبة لبرق وصواعق.

فإن رأيت ريحًا ادع بما سبق وذكرناه لك من أدعية الرياح والعواصف.. ولكن إن صاحب هذه الرياح صواعق ورعد نزيدك من الأحاديث ما يلي:

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ إذا سمِعَ صَوتَ الرَّعدِ والصَّواعقِ، قال اللَّهمَّ لا تقتُلْنا بغضبِكَ ولا تُهلِكْنا بعذابِكَ، وعافِنا قبلَ ذلكَ“.. وعلى الرغم من أن هذا الحديث ضعيف الترمذي إلا أن الأخذ به استزاده في الخير.

لكن إن صاحب الرياح والحالة الجوية مطرًا، فهنا يمكن الدعاء بما يلي:

كان إذا رأى المطرَ قال: اللهمَّ صَيِّبًا نافعًا” صحيح الجامع..

قد كان محمد بن عبد الله (ص) يحب المطر ويستبشر به؛ فكما سبق وذكرنا فإنه تنفرج أساريره حينما تمطر الغيوم.

كان -عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام- يحب الخير للآخرين، وكان كثير الدعاء في كل وقت وحين، لذا حينما يهطل المطر يكون دعائه استبشارًا لخير للعباد، فيسأل الله أن يجعل هذا المطر نافعًا.. وألا يكون هذا المطر جندًا مُرسلًا بنقمه.

أما إن كانت حالة الطقس السيئة المصاحبة للغيوم والرياح والعواصف خالية من الأمطار، وأراد العباد هطولها؛ لخيرها.. فحينها يجب دعاء الله بذلك.. ونذكر موقفًا شبيهًا من السنة النبوية حيث ذكر عن محمد (ص):

أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، بواكي، فقالَ: اللَّهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا، مَريًّا مريعًا، نافعًا غيرَ ضارٍّ، عاجلًا غيرَ آجلٍ فأطبقَتْ عليهمُ السَّماءُ” صحيح السند على شرط الإمام “مسلم”.

دعاء الرعد والبرق في العواصف الجوية السيئة

استكمالًا لدعاء الرياح والعواصف نقول لك إن سمعت الرعد في الأحوال الجوية الصعبة كعند عصف الرياح بالأرض والزرع أو في أي وقت فعليك أن تقول كما قال خاتم الأنبياء والمرسلين:

“عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ أنَّه كان إذا سمِعَ الرَّعدَ تركَ الحديثَ وقال: سبحان الَّذي {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد:13] ثمَّ يقولُ: إنَّ هذا لوعيدٌ شديدٌ لأهلِ الأرضِ” صحيح الأدب المفرد.

التسبيح.. هذا ما كان يفعله الرسول، وهنا نرى رابطًا واضحًا بين النجاة وبين التسبيح.. ألا يذكرك هذا بنبي الله يونس حينما نجاه الله من الظلمات الثلاث لأنه كان من المسبحين؟!

هنا يُقال إن لفظ المسبحين في قوله: “فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143)” سورة الصافات.. كان دلالة أنه كان دائم التسبيح ولم يكن هذا وليد اللحظة فقط، لذا إن أردت النجاة من أي أمر كان وأن يجعل الله لك مخرجًا الزم التسبيح والزم الاستغفار.

جدير بالذكر هنا أنه ورد في السلسلة الضعيفة من الأحاديث عن النبي (ص): “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا سَمِعَ صوتَ الرَّعْدِ والصَّوَاعِقِ يقولُ: اللهم لا تَقْتُلْنا بغَضَبِكَ، ولا تُهْلِكْنا بعَذَابِكَ، وعافِنَا قبلَ ذلك“.

دعاء العواصف والرياح مستجاب

قد سبق وأوضحنا لكم كافة ما يمكن الدعاء به مما ورد عن النبي حيال أمر الغيوم والرياح والرعد والمطر، وهذا كان بشكل خاص.. لكن بشكل عام فهناك المزيد.. نعم! فيمكنك تخير من أدعية السنة النبوية التي تستجير بالله ما تشاء وتدعو بها.

فيمكنك أن تقتضي بالرسول فهو: “كان يتعوَّذُ مِن جَهدِ البلاءِ ودَرَكِ الشَّقاءِ وسوءِ القضاءِ وشَماتةِ الأعداءِ” صحيح ابن حبان.. لذا يمكنك أن تتخذ من هذا دعاءً وقت البلاء أو الخوف من جند من جنود الله كالريح والأعاصير والعواصف والله تعالى أعلى وأعلم.

هناك حديث آخر يمكن الركون إليه وهو حديث حسن في سنن الترمذي: “اللهمَّ اهدِني فيمن هدَيْتَ، وعافِنِي فيمن عافيْتَ، وتولَّنِي فيمن توليْتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيْتَ، وقني شرَّ ما قضيْتَ، فإِنَّكَ تقضي ولا يُقْضَى عليْكَ، وإِنَّه لا يَذِلُّ من واليْتَ، تباركْتَ ربَّنا! وتعاليْتَ”.

نلجأ هنا لقول آخر نسترشد به وهو أن نسأل الله معيته وحفظه فلن يصيبنا من جنوده شيئًا إلا بأمره.. وإن حفظنا الله فلا معذب لنا.. لذا إليك قول محمد (ص) من الأحاديث الجميلة التي يمكننا أن نلجأ إليها:

اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودُنيايَ، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي” صحيح الترغيب.

اللهم يا عزيز يا قدير يا ملين الحديد لين لنا هذه الرياح.. واجعلها يا ربنا خيرًا لنا، واحمنا من شرها وشر ما أُرسلت به.. اللهم اجعل معها الخير والنماء ولا تجعلنا ندرك بها الجهد والشقاء.

إلهنا ما لنا من نصيرًا سواك.. لمن نستغيث وأنت المغيث، لمن نرجو وأنت المرجو.. ربنا اغفر لنا ذنوبنا ولا تعذبنا بها فأنت بنا راحم، واكتب لنا رحمتك ونجنا من عذابك.. واجعل لنا النجاة من كل شر، واقسم لنا من رحمتك ما تحول به بيننا وبين سخطك وغضبك.

ربنا ورب المشرقين ورب المغربين.. ربنا ورب العالمين مالك الرياح والأعاصير.. إلهنا ما لنا من شفيع ولا ولي ولا مجير سواك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، منك نرجو الرحمة ونسألك العفو والعافية.

ربنا ما عَز إلا من عززت، وما هلك إلا من أهلكت.. بيدك الخير وإليك المصير.. ربنا ارحمنا فأنت يا مولانا بنا راحم، ولا تخزنا في الدنيا ولا في الآخرة.

إنه لا يُضل من هديت، ولا يشقى من رحمت، ولا يهلك من نجيت.. فأسألك اللهم هداك ورحمتك ونجاتك.. اللهم آمين يا رب العالمين.

ربي إن لم تغفر لي لأهلكن وليس لي مجير من العالمين.. إلهي أنت مولاي وربي ومالكي وولي أمري فحول بيني وبين عذابك وغضبك، واقسم لي من رحمتك ما تغفر لي بها ذنوبي وتنجيني من عذابٍ أليم.

مولاي إني أسألك الخير مما قسمت لنا، وأعوذ بك من شر نقمتك وغضبك.. إن أسأت عمدًا أو جهلًا فأنت ربٍ غفورٍ رحيم، وإن قصرت فأنت اللطيف الودود.. ما كانت ذنوبي استخفافًا بحقك ونواهيك لكنها غلبة الهوى فارحمني يا رحيم.

دعاء اشتداد الريح والعواصف

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إلى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)” سورة الأنعام.. أيوجد دليل أكبر من هذا على أن البأس الذي يحيط بالإنسان هو رسالة ربانية هدفها إصلاح النفوس وتقواها بلجوئها إلى خالقها؟!

لذا التضرع إلى الله منجي من المهالك وأقدار السوء.. فأصلح قلبك مع الله وسر إليه ولو حبوًا ينجيك من عذاب الهون في الدارين.. وإليك أدعية الرياح والعواصف مستجابة بإذن الله إن كنت صادق القلب في الدعاء:

ربنا مِنَ علينا برحمتك يا منان يا ذو الجلال والإكرام، واقسم لنا الخير من هذه الرياح، واجعلها من المبشرات بين يدي رحمتك، ولا تجعلها ريحٍ صرصرٍ عاتية.. إلهنا احي بها البلاد الميتة والزروع السقيمة، اللهم استجب اللهم رحمتك.

اللهم أنت الصاحب والمؤنس لكل وحيد، ملين الحديد، منجز الوعيد، ربنا ورب الأولين والآخرين.. نسألك يا من كل يوم هو في شأن أن تصلح ذات بيننا، واجعلنا لبعضنا عونًا ولا تجعل البغضاء تأتي لنا بعذابك.. نسألك اللهم رحمة لا نشقى بعدها أبدًا.

ربنا نعوذ بك من ريحٍ كريح قوم عاد الجبارين.. ونسألك ريحًا طيبة محملةٍ بالخير.. اللهم يا رب يسبح له ملكوت السماوات والأرض ارحمنا فليس لنا من نصير سواك.

اللهم اجعل لنا فيها صيبًا نافعًا.. وإن اشتدت بأمرك اجعلها الله حوالينا وليس علينا، اجعلها يا الله في منابت الشجر، وفي كل موضعٍ ميت فأحييه بها يا محيي الأرض بعد موتها.

ربنا نسألك خير ما أرسلتها به.. ونستجير بك من شر ما جاءت به.. ربي استغفرك واستغفر للمسلمين والمسلمات من شر ما اقترفت أيدينا وجاء لنا بسخطك.. ربنا أنت مولانا رحمتك نرجو يا لطيف الأقدار فالطف بنا.

أدعية عن الرياح العاصفة والأعاصير الجوية

الدعاء يتطلب قلبًا مؤمنًا، وذلك لقوله: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)” سورة البقرة.. فما هي كلمات ترددها بلسانك، بل كلمات ينطقها اللسان ويشعر بها القلب.

لذا لا تجعل دعاء خاويًا من مضمونة الحق وهو الخضوع لله والتسليم له.. فادعِ الله واثقًا في الإجابة.. وإليك أشهر أدعية العواصف والرياح فيما يلي:

ربنا إنه لا يشغلك صوتٍ عن صوت.. ولا دعاء عن دعاء.. ولا عبد عن عبد.. إلهنا نتضرع إليك ونسألك باسمك العظيم يا عظيم القوى أن تجعل لنا من هذا العذاب مخرجًا.. وأن تكشفه عنا برحمتك، فإنا تائبون يا أرحم الراحمين.

اللهم اكشف عنا شر ما قضيت، ونجنا.. فلا منجى منك إلا إليك.. ربنا لك أنبنا فتب علينا وارحمنا يا رب العالمين.

ربنا يا من أمرت نبيك باللطف بفرعون الذي كان عاليًا جبارًا في الأرض.. ربنا إنا مؤمنون.. مؤمنون بك.. برحمتك بلطف أقدارك.. بحكمتك في تيسير الأمور، ربنا فنجينا وارحمنا وتب علينا أنت مولانا وليس لنا من نصير إلاك.

مولانا إليك ننيب، لا تعذبنا يا لطيف بما فعل السفهاء منا.. وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس.. ربنا عليك توكلنا فأدخلنا في عبادك الصالحين.

ربنا استغفرك من كل ذنب عاقبته أليمة، ربنا ما أذنبت استهتارًا ولا كفرًا بل ضعفت نفسي ولا حول لي ولا قوة إلا بك.. إليك أتوب، وإليك أنيب.

ربنا اكشف عنا العذاب الأليم، واشملنا برحمتك إلى يوم الدين، ولا تشمت بنا أعدائنا.. واجعل يا رب هدفنا في الدنيا رضاك، وتب علينا.

ربنا إنا نسألك خيرها وخير ما فيها، ونعوذك بك من شرها وشر ما فيها.. ربنا اجعله صيبًا نافعًا، ربنا آمنا وإليك المصير.

لا حول ولا قوة إلا بك يا مولانا، نستغفرك اللهم ونتوب إليك.. ربنا اصرف عنا شر ما في هذه الرياح، وارزقنا خير ما فيها.. ربنا اجعلها رياحًا طيبةً ولا تجعلها رياحًا قاصفة عاصفة.

ربنا ومولانا الحق إليك نستجير بك من عذابك، ونسألك من خيرها ونعوذ بك من شرها.

الريح في القرآن الكريم

الآن بعد أن ذكرنا لكم دعاء الرياح والعواصف من أحاديث السنة النبوية نذكر لكم بعض آيات الريح من القرآن الكريم؛ لنتأمل آيات الله ونخرج بالحكمة ونرى ابعد من نظرتنا السطحية لأي رياح تمر بنا.

فهذا الجند العاتي من جنود الله يحتاج أن نتوجس منه كما فعل النبي (ص).. وأن نستشعر عظمة الخالق في خلقه، ونرى مدى قوة مخلوق من مخلوقاته فما بالك بقوة الخالق.. لذا إليك فيما يلي بعض أبرز الآيات التي ذكر فيها الرياح:

“وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)” سورة الحاقة.. وقد ذكر الله فيهم آيات أخرى، كالآيات السالف ذكرها في سورة الأحقاف.

فهؤلاء القوم لم يسلط الله عليهم عذابه إلا أن بعد أن خلت الرسل فيهم.. أي بعد أن ذكرهم الله على لسان رسله مرارًا وتكرارًا لعلهم يرشدون ويفيقوا من سكرة ضلالتهم، ولكن عتوا ونأوا بجانبهم مستغنين مستكبرين فحق عليهم عذاب الله.

كان الرسول محمد (ص) يخشى الغيوم والريح بسبب الآيات التي نزلها الله ذاكرًا هؤلاء القوم؛ حتى نتعلم من أخطاء من سبقونا.

الله لم يخلقها فقط للعذاب بل لها منافع وفوائد فقد قال الله -جل وعلا- في محكم تنزيله: “وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)” سورة الأعراف.

ذلك نستدل عليه بموضع آخر من القرآن الكريم حيث قال -تعالى-: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)” سورة الروم.

منافع وأضرار الرياح

دعاء الرياح والعواصف يأتي لنا بالخير منجيًا لنا من الشر -بإذن الله- ونستشف من هذا أن الرياح مخلوق له فوائد للناس وأضرار لهم، فمن منافعها:

  • جريان السفن في البحر، وذلك كما ذُكر في سورة الروم الآية (46) السالف ذكرها.. فحينما تكون ربانًا في البحر تكون مصيبة إن لم تكن هناك رياحًا وتكون كارثة إن كانت قوية تعصف بالسفن.. لذا فتواجدها بالقدر المناسب رحمة.
  • توليد الطاقة الكهربائية.. الأمر المفيد في الحصول على طاقة طبيعية غير مؤذية للبيئة ومتجددة.
  • تساعد على تحريك السحاب ونزول المطر.. والذي يترتب عليه بالتالي خيرات في الزرع والأرض.
  • الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للأرض.
  • المساعدة في نقل حبوب اللقاح بين النباتات.
  • مفيدة للطائرات الجوية؛ فهي تعمل على تيسير طيرانها وإقلاعها.

أما عن أضرارها إن كانت مُرسلة بشر فتتمثل في:

  • اقتلاع وهدم القلاع الحصينة
  • تهيج البحر وثورة أمواجه
  • غرق السفن عند شدتها
  • تؤثر على الجبال والبيوت وكل ما تمر به

أوصاف الرياح في القرآن الكريم

بعد أن ذكرنا لكم أجمل أدعية في وقت الرياح والعواصف نستكمل معكم أن الرياح وصفها المولى -عز وجل- في القرآن الكريم بـ 7 أوصاف، وهم:

الوصف الموضع الذي ذُكرت به
الرياح المبشرات ذكرت في موضعين هما:

وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ” سورة الروم الآية 46.

وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ” سورة الأعراف الآية 57.

المقصود بها هنا هي رياح الخير.

الريح الصرصر تم تذكرها في قوله -تعالى-:

وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)” سورة الحاقة.

جاء الوصف قويًا بذكرها بالعاتية العاصفة بقوة وفيها برد قوي.. والبرد هنا هو تفسير كلمة صرصر.. أي أن معناها “الرياح الباردة”.

الرياح الذاريات هنا جاءت مستترة في قوله -تعالى-:

وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)” وذلك في سورة تحمل اسمها وهي الذاريات.

أما عن المقصود بها فهي الرياح التي تُقبل محملةٍ بالتراب والغبار، كما أنها تعمل على نقل اللقاح بين النباتات والزروع.

الرياح الناشرات جاءت أيضًا مستترة في هذا الموضع.. بمعنى أنها لم تُذكر باسمها المعروف؛ بل جاءت حاملة للفظة أخرى دالة على ذات المعنى.. وذلك في قوله -تعالى-:

وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)” سورة المرسلات.

لكن جدير بالذكر أن هذا ليس القول الفصل في الأمر؛ حيث أختلف العلماء بين أن الناشرات هنا تعني أمرًا ما اثنان إما الرح أو المطر.

الريح العاصف قال تعالى في محكم تنزيله، في سورة المرسلات: “فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)“.. ونلاحظ هنا أن هذه الآية تسبق الآية رقم 3 التي اختلف تأويل معناها.
الريح القاصف كانت ذكرها في سورة الإسراء:

أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ۙ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)“.

الريح القاصف هي الرياح القوية التي تأتي بصوت شديد.

الريح العقيم كان هذا الوصف في سورة الذاريات: “وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)“.. والمقصود هنا بأنها عكس الرياح الطيبة التي تلقح النبات؛ فهذه التي كانت وبالًا على قوم عاد كانت مهلكة لا تهدف للنماء.

نصائح في العواصف الشديدة والرياح القوية

المسلم فطن مأمور بالتأمل في الكون والأخذ بالأسباب والتدبر في الأمر.. لذا فدعاء الرياح والعواصف ليس الأمر الوحيد الذي يجب أن تفعله؛ فإنك إن ركبت سفينة وكانت على وشك الغرق وأخذت تدعو الله أن ينجيك ولم تسعى لذلك بعد الدعاء فلن تنجو.

  • إن كانت الرياح وقتها هي رياح آخر الشتاء التي تأتي محملة بالأتربة فما عليك هو أن تبقى في منزلك إن استطعت ولم يكن خروجك ضروريًا خاصةً إن كنت من أصحاب مرض الحساسية.
  • في حالة لم تستطع البقاء في المنزل فعليك ارتداء كمامة طبية؛ لتحجب عنك الأتربة ولو شيئًا يسيرًا.. كما يمكنك استبدالها بقماشة نظيفة مبللة؛ فهي ستعمل كالمرشح الذي ينقي لك الهواء.
  • إن كنت من أصحاب أمراض الصدر فلا تخرج من منزلك إلا حاملًا البخاخ الطبي.
  • عند تعرض حالة الطقس لهبوب رياح قوية فما عليك فعله هو القيادة بحذر وبطء.
  • لا ترتدي الملابس الخفيفة، واحرص على تدفئة جيدة لجسدك.
  • اغلق نوافذ المنزل والسيارة.. ولا تخرج إلى الشرفة والعراء إلا في حالات الضرورة.

إغلاق