محتوى المقال
جميع أقوال ميخائيل نعيمة عبر موقع محتوى, سأتحدث مع حضراتكم اليوم عن المفكر اللبناني والشاعر والكاتب الكبير ميخائيل نعيمة والذي يعتبر من الشخصيات التي قامت بالنهوض في المجال الفكري والثقافي.
ولد كاتبنا في مدينة بسكنتا بلبنان وهناك التحق بمدرسة الجمعية الفلسطينية وبعدها التحق بالجامعة الروسية وهناك استطاع أن يطلع على الأدب الروسي ولم يكتفي بذلك بل درس الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية ونجح في الحصول على الجنسية الأمريكية.
استطاع ميخائيل نعيمة أن يكون علاقة صداقة مع الشاعر الكبير جبران خليل جبران من خلال انضمامه للرابطة القلمية التي كونها الأدباء العرب في المهجر وبعد ذلك عاد نعيمة إلى مسقط رأسه بلبنان وهناك كانوا يطلقوا عليه لقب ناسك الشخروب.
ومن خلال هذه المقالة وفي السطور التالية سأسرد على حضراتكم تفاصيل أكثر عن شخصية ميخائيل نعيمة الذي يعتبر من الأدباء الذين أحدثوا نقلة نوعية في الثقافة والفكر.
لميخائيل نعيمة الكثير من الأعمال والإنجازات حيث بدأ بنشر مجموعة من القصص في بداية مشواره الأدبي بعنوان سنتها الجديدة وبعدها استمر في كتابة العديد من القصص والتي من بينها مرداد، العاقر، أكابر، أبو بطة وتطلع بعد ذلك إلى كتابة الشعر فنجد أنه قام بكتابة قصيدتي النهر المتجمد وهمس الجفون ويعتبر كان ما كان وزاد المعاد وصوت العالم ورسائل من وحي المسيح من أشهر ما قام ميخائيل نعيمة بتأليفه.
ومن تعمق في مؤلفات كاتبنا يجد أنها تتمتع بالأسلوب السلس البسيط المشوق كما أن البعض عندما يقرأ ما لقب به كاتبنا “ناسك الشخروب” يسأل عن معنى هذا اللقب غريب المسمع، إن ناسك الشخروب يعني الشخص الذي بعد عن وطنه وهاجر إلى بلاد أخرى مثل شاعرنا الذي انضم إلى مدرسة المهجر التي نادت بالتجديد في شكل ومضمون الشعر والثورة على كل ما هو تقليدي.
ونجد معظم الشعر الذي قام ميخائيل نعيمة بكتابته يخرج عن المألوف وذلك من خلال التحرر من قيود الوزن والقافية والميل إلى الرمز على سبيل المثال.
يعتبر ميخائيل نعيمة بحر من الأقوال فالكلمة لديه تكون بمثابة الماء والهواء لا يستطيع العيش بدونه كما أننا نلاحظ أن معظم ما قاله ميخائيل نعيمة يحمل راية الشجاعة فهو الذي اختار أن تكون الكلمة سلاحاً قوياً له يعمل من خلاله على نشر الحب والسلام والدفاع عن الحق ومحاربة الضلال فهو عاش حياة دامت مائة عام استطاع من خلالها تحصيل كم كبير جداً من الفكر والثقافة.
ومن الناحية الإجتماعية لكاتبنا الكبير نجد أنه قد خفق قلبه لإمرآتين وهن مي حداد وفاريا ولكن على الرغم من ذلك لم يتزوج أي واحدة منهن وقرر أن يكرس حياته في التأليف والكتابة بعيداً عن أمر الزواج.
لذلك نجد أن الكتابة قد أخذت جزء كبير من حياة نعيمة استطاع من خلالها أن يحدث اليقظة والقيادة نحو التجديد والإضافة الفعلية للمكتبة العربية، وفيما يلي يسعدني أن أقدم لحضراتكم من خلال موقع محتوى مجموعة متنوعة ورائعة من أقوال الكاتب الكبير ميخائيل نعيمة.
توفي الشاعر الكبير ميخائيل نعيمة في يوم التاسع والعشرين من شهر فبراير لعام 1988 عن عمر يناهز المائة عام بعد أن ترك لنا إرث ثقافي لا مثيل له، فهو يعتبر مدرسة نادرة وفريدة من مدارس الفكر الإنساني كما استطاع أن يفرض موهبته على جميع الشعوب هذا الذي قد قيل عنه من قبل المحامي الكبير ميخائيل عون ومن وجهة نظري أرى أن الحديث عن كاتبنا الكبير لم يكفي مقالة بل أنه يحتاج إلى مجلدات.
وفي نهاية المطاف أود من حضراتكم بعد قراءة المقال وضع تعليق يحمل الأراء حول هذا الموضوع.
تعليقات (0)