قصص الأمثال الشعبية وأصلها

يتناقل المصريين العديد من الأمثال الشعبية التي توارثوها عبر الأجيال، فتصبح مرتبطة بأحداث ومواقف تشبه ال حد كبير المناسبة التي قيل فيها المثل، ويرصد لكم موقع محتوى اليوم مجموعه قصيرة من القصص الحقيقية لبعض الأمثال الشعبية الدارجة على شفاه الشعب المصري.

قصص الأمثال الشعبية وأصلها

كداب كدب الإبل

وهو تعبير يصف به المصريين الشخص كثير الكذب، ويرجع أصل التسمية الى ايام البدو حيث كان العرب يتجولون في الصحراء لرعي إبلهم، وكانت الإبل تقوم بتضليل الرعاة بتحريك فمها يميناً ويساراً لتوهم الرعاة بأنها تأكل، فيضل الراعي ويعتقد أن الإبل قد وجدت حشائش لترعى منها ويفرح بأنه سيخيم في تلك المنطقة لأخذ قسط من الراحة الى ان تأكل الإبل ثم يكتشف بعد ذلك ان الإبل تلاعب شفتيها فقط وأنه لا حقيقة لوجود أعشاب.

ومن هنا ظهرت تلك المقولة لتصف الشخص كثير الكذب الذي يضلل الناس ويوهمهم بأكاذيب زائفه ليس لها أساس من الصحة.

الامثال المصرية ومعانيها

 أه ما هي كوسة

ويستخدم هذا المثل للتعبير عن المحاباة والواسطة ، ويرجع أصل هذا المثل الى عصر دولة المماليك، حيث كان الحرس يقومون بإغلاق أبواب المدينة كلها بحلول الليل ويُمنع المتأخرين من الدخول ومنهم التجار الذين يُجبرون على البقاء خارج المدينة مع بضائعهم حتى صباح اليوم التالي

وكان الاستثناء الوحيد في ذلك لصالح تجار الكوسة فقط، وذلك لأن الكوس سريعة الفساد فإن بقيت لمدة طويلة ستتلف من التجار، ومن هنا تداول المصريين هذا التعبير كناية عن الواسطة او المحاباة لشخص او لشيء دون الاخر.

عامل نفسه من بنها

يرجع أصل هذا المثل الى قطار الوجه البحري المتجه من القاهرة الى المدن البحرية، والذي من محطاته الاساسية محطة بنها مهما كانت وجهته فلابد من الوقوف فيها، وقد كان الركاب المتجهين الى بنها ممن لم يحالفهم الحظ في الجلوس في المقاعد يستأذنون الجالسين في الجلوس خلال تلك المدة القصيرة التي يستغرقها القطار من القاهرة الى بنها، ثم ينزل ركاب بنها عند المحطة ويعود أصحاب المقاعد الى مكانهم لاستئناف الطريق.

ومن هنا اتخذ معظم الركاب تلك الفكرة كحيلة للجلوس حتى وإن لم تكن محطتهم المُراد النزول بها هي بنها فكانوا يأخذون مقاعد الغير بحجة انهم سينزلون في بنها، ثم يتفاجأ صاحب المقعد أن من اذن له بالجلوس على انه من بنها لا يزال يستأنف الجلوس حتى نهاية الطريق، ومن هنا أطلق لفظ عامل نفسه من بنها على من يريد الجلوس على كرسي في قطار مزدحم.

تفسير الامثال الشعبية

امسك الخشب

وهذا المثل ليس فقط في التراث الشعبي المصري بل يستخدمه الأجانب أيضا فيقولون (touch wood) ، ويقال عند المدح او الاثناء على مميزات او محاسن شخص ما، والمقصود بالخشب هنا هو الصليب ، فأصل كلمة صليب باللغة القبطية يعني الخشبة المقدسة.

وقديماً كان الاقباط دائمين على التمسك بالخشبة المقدسة بزعم انها تحفظهم وتمنحهم البركة والحماية من كل الشرور، وهو ما عرف في عهد الإمبراطور قسطنطين.

تعرف علي: اشهر امثال فلسطينية قديمة

أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لامها

ويعود هذ المثل الشعبي الى امرأة كانت تعيش قديماً وكانت شديدة القلق على مستقبل ابنتها، وقبل زواج الفتاة بفترة قصيرة أرادت الأم ان تعرف التفاصيل المستقبلية لحياة ابنتها، وبالفعل اتجهت تلك السيدة الى احدى العرافات ممن يدعون قراءة الطالع باستخدام الحصى والرمل والجرة.

حيث قامت العرافة بوضع الحصى داخل الجرة ثم قلبتها على فمها، فخرجت من الجرة حصوتين متشابهتين أحدهما كبيرة والاخرى تصغرها قليلاً، فقالت العرافة للسيدة: ابنتك ستكون مثلك ولودة ودودة، ثم تابعت وقالت: اقلب الجرة على فمها تطلع البنت لامها.