قصص سلوكيات مفيدة وجديدة

دائماً ما نحتاج الى طرق ووسائل مُبسطة لتقويم سلوك أبنائنا دون اللجوء الى العنف أو الشدة، وأيضاً ايصال المعلومة لهم بأسلوب سلس وبسيط يجعلها دائماً في ذاكرتهم وملازمه لتفكيرهم، وهو ما سنساعدكم فيه اليوم من خلال قصة قصيرة ممتعه تتحدث عن خلق القناعة.

قصص سلوكيات مفيدة

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك قرية صغيرة، ينعم سكانها بالسلام والأمان والمحبة، ولكن عكر صفو أهل القرية جشع أحد تجار السلع الذي عرف بطمعه ومرض نفسه بداء الجري وراء المال بكافة السبل الشرعية وغير الشرعية.

وذات يوم من الأيام جاء الى التاجر مزارع بسيط له قطعة أرض يقوم بزراعتها والعيش من محصولها، وطلب من التاجر شراء بئر ماء مقابل مبلغ معين من المال، وبالفعل وافق التاجر واتفقا على مبلغ البيع والشراء وتمت الصفقة بسلام، وفي اليوم التالي خرج المزارع الى أرضه وهو عازم على ري الأرض، فأسرع اليه التاجر معترضاً وقال له : لقد بعت لك البئر فارغ بدون الماء الذي بداخله، وإذا أردت أن تسحب ماء من البئر فعليك دفع ثمن الماء من جديد.

غضب المزارع البسيط بشدة ورفض دفع المزيد من المال مرة اخرى، وذهب مباشرةً الى قاضي المدينة ليشكو اليه من التاجر الجشع، وسرد له الموقف كاملاً، فبدأ القاضي في التفكير بالأمر وتوصل الى فكرة طريفة.

قصص حديثة

استدعى القاضي التاجر الطماع ليستمع لأى اقواله هو الاخر، ليكن قد استمع الى الطرفين، فقص عليه التاجر نفس التفاصيل بحضور المزارع البسيط، وبعد ان انتهى التاجر من التحدث قال له القاضي وعلى وجهه ابتسامه خبيثة: بما إنك قد بعت البئر الى هذا المزارع فارغاً بدون ماء، فمطلوب منك الآن وعلى الفور اخراج الماء من البئر، لأنه ليس من حقك الان الاحتفاظ بمائك الذي يعتبر ملك لك في بئر المزارع، وإلا فعليك دفع ايجار للمزارع مقابل ايجارك للمكان.

عندها تأكد التاجر الطماع من انكشاف حيلته أمام القاضي وفشله في الحصول على مزيد من المال بالخداع، فخرج متذمراً مهزوماً تاركاً المحكمة والقاضي، وهكذا تكون فطنة وحكمة القاضي قد تغلبت على جشع وطمع التاجر.

تعرف علي: عبارات عن تعزيز السلوك الإيجابي للطلاب

الدروس المستفادة من القصة

• الهدوء والحكمة في التصرف في المواقف المختلفة تعد أقصر السبل للفوز.
• الطمع يقل كل ما جمع؛ فلابد من الابتعاد عن الجشع والنظر فيما في يد الغير.
• الأمانة والصدق هما المنتصرين في النهاية.
• اللجوء الى القضاء والطرق القانونية والشرعية هما الحل الجذري في الحصول على الحقوق ومنع الاستغلال.