محتوى المقال
خواطر وأشعار المتنبي الشهيرة أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب، ولد عام 915 في العراق وعاش حياته في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب، يعتبر أبو الطيب المتنبي من أعظم شعراء العرب وكان شديد العلم باللغة العربية وقواعدها ومفرداتها.
كان يقال عنه أنه شاعر أناني وظهر ذلك في أشعاره ولكنه كان صاحب كبرياء وشجاعة وكان يعتز بعروبته فهو شاعر مبدع وفخر للأدب العربي كان شديد الذكاء وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.
اجمل ما قيل في شعر المتنبي |
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟ وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟ فَمَا وَرَدَتْ رُوحَ امرءٍ رُوحُهُ له، ولا صَدَرَتْ عن باخِلٍ وهوَ باخِلُ.
|
شعر المتنبي في العتاب | وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قَدْ بَرَى جَسَدي وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِ فَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ |
من اشهر ما قال المتنبي |
|
أشعار المتنبي عن الحياة |
|
نظم المتنبي أول أشعاره وعمره 9 سنوات وكان شعره ذو صياغة قوية محكمة، بدأ شعره في مدح الأمراء، له ديوان واحد وتم طبعه عدة طبعات وأهتم به الكثير من العلماء والدارسين وقاموا بشرح ديوانه ومقارنته بدواوين كبار الشعراء.
كما نلاحظ أن هناك الكثير من الكتب والمقالات كتبها الأدباء حول حياة المتنبي وشعره ومن أهم قصائده (هجاء الأخشيدي، لقد نسبوا الخيام إلى علاء، لأحبتي أن يملأها، ياذا المعالي ومعدن الأدب).
من تعمق شعر المتنبي يجد أنه كان عبارة عن صورة صادقة لعصره ففي شعره يحدثنا عما كان في عصره من ثورات وجولات كما أنه ذكر علمه ورضاه وسخطه كما ظهرت القوة في معاني كلماته وألفاظه.
لم يميل المتنبي للصناعة والمحسنات في شعره فكانت ألفاظه وعباراته رصينة تلاءم خياله الخصب وتنوعت أغراضه الشعرية بين المدح والوصف والهجاء والرثاء فأشعار المتنبي مازالت إلى يومنا هذا مصدر وحي وإلهام للشعراء والأدباء، وفيما يلي مجموعة من أهم خواطر وأشعار المتنبي.
يقال أنه في بداية حياته وشبابه قام المتنبي بادعاء النبوة على نفسه مما أدى إلى القبض عليه وإلقاءه في السجن بأمر من والي حمص إلا أن تنبئه بالنبوة ما هي إلا سياسة من صنع الحاكم ضد هذا الشاب الثائر عليه ودافع عنه أبو علاء المعري في كتابه “معجز أحمد” وأثبت أن المتنبي لقب بهذا اللقب كناية عن المكان المرتفع من الأرض ورفعته في الشعر لا عن ادعائه للنبوة.
اختلفت الآراء والأقاويل حول صفات وأخلاق المتنبي ولكن المتنبي كان رجلاً مستقيماً سريع الحفظ وكانت به استقامة تنم على الغرور والكبرياء، كان متقلب الهوى قليل العفو فاحش الهجاء في تارة تجده فارساً شجاعاً وفي تارة أخرى تجده شديد الخوف والجبن.
يعتبر أبو الطيب المتنبي من أبرز شعراء العصر العباسي فتم تلقيبه بمالئ الدنيا وشاغل الناس، أحبه ابن جنى لدرجة أنه قام على شرحه في كتابه الشهير “الفسر” كما أن أبو علاء المعري كان شديد الافتتان به وبشعره فقد قام بشرح ديوانه وسماه “معجز أحمد”.
في يوم من الأيام قام المتنبي بهجاء ضبه بن يزيد الأسدي العيني ولما كان المتنبي عائداً إلى الكوفة قابله خال ضبه الذي يدعى فاتك بن أبي جهل تقاتلوا معاً وتم قتل المتنبي وابنه محمد وغلامه مفلح الذين كانوا معه بالقرب من دير العاقول غرب بغداد.
حاول المتنبي الهروب ولكن غلامه وقفه وقال له: أتهرب وأنت الذي تقول “الليل والخيل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم”؟ ثم رد عليه المتنبي قائلاً: قتلتني قتلك الله.
في نهاية المقالة ارجو ان قد تكون نالت إعجابكم من خلال موقع محتوي ونود ان تشاركونا آرائكم وتعليقاتكم اسفل المقالة
تعليقات (0)