علاج غيبوبة السكر بأحدث الطرق العلاجية

علاج غيبوبة السكر من موقع محتوى، يعتبر مرض السكرى واحدا من أكثر الأمراض الشائعة والمنتشرة على نحو كبير فى العصر الحالى، والذى يعنى معاناه المريض من حالة من عدم الإستقرار فى مستويات السكر فى الدم، والذى ينجم عنه الكثير من المضاعفات الخطيرة إذا تفاقمت المشكلة ولم يتم السيطرة عليها فى أسرع وقت ممكن.

وعلى الرغم من التقدم الهائل فى مجال الطب ووسائل العلاج المستخدمة إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى حلول جذرية وعلاج نهائى لهذا المرض، لتبقى مضاعفاته خطرا يحوم حول المريض، وتعتبر غيبوبة السكر أبرز هذه المضاعفات الناجمة عنه، ومن خلال المقالة التالية نتعرف سويا على كافة المعلومات الخاصة بالغيبوبة، وإليكم التفاصيل.

ما هى غيبوبة السكر

هى حالة من فقدان الوعى التى يتعرض المريض للإصابة بها، والتى ينجم عنها عدم قدرته على الحركة أو القيام بأى إستجابة، وتحدث إما لإرتفاع مستوى السكر فى الدم بصورة كبيرة عن المعدلات الطبيعية له، وإما عن إنخفاض مستوى السكر إلى أقل مستويات له.

وتكمن خطورتها فى أنها قد تؤدى إلى حدوث تلف دائم فى خلايا الدماغ والذى يتزايد مع تزايد الفترة الزمنية الخاصة بها، ومن المتعارف عليه أن هذه الخلايا تعد هى المسئول الأول عن الجسم وتساعده على القيام بوظائفه المختلفة، كما أنها من الممكن أن تؤدى إلى وفاة الشخص المصاب وفقدان حياته، إذا لم يتم التعامل معها سريعا.

مدة غيبوبة السكر

تنقسم الغيبوبة إلى نوعان، النوع الأول والذى يأتى بصورة خفيفة وغالبا ما تنتهى سريعا مع تقدم العلاج اللازم للمريض، اما النوع الثانى فهو يأتى بدرجة أشد وأكثر تعمقا، حيث يفقد المريض الوعى بصورة كاملة ولا يستجيب للمؤثرات الخارجية من حوله، ولا يمكن الوقوف على المدة الزمنية المحددة لها، حيث يعتمد هذا الأمر على مجموعة من العوامل والتى تتمثل فى النقاط التالية:

• عمر المريض، وصحته الجسدية، فعدم وجود أية أمراض يعانى منها الشخص المصاب بخلاف هذا المرض يزيد من فرصة إستفاقته من الغيبوبة على نحو سريع وفى وقت أقل.
• نوع المرض، فإذا كان المرض فى مراحل متقدمة ففى هذه الحالة يصعب التعامل مع الغيبوبة، حيث يكون المريض فى وضع حرج للغاية.
• كيفية التعامل مع الغيبوبة، والتى تختلف من شخص لأخر بحسب حدة المرض، حيث من الممكن أن يستفيق المريض بمجرد أن يتدخل الطبيب المعالج ويقوم بتعديل مستويات السكر فى الدم وفى حالات أخرى يصعب تحقيق هذا الأمر.
• سرعة التعامل مع الغيبوبة، فكلما تم التعامل معها مبكرا كلما تجنبنا الأثار السلبية المترتبة عليها سريعا.

أعراض غيبوبة السكر

كما سبق القول هناك نوعان من الغيبوبة، والتى لكل منها أعراض تختلف عن الأخرى ، والتى يمكن توضيحها على النحو التالى:

• غيبوبة نقص السكر فى الدم

تتمثل أهم أعراض هذا النوع من الغيبوبة فى النقاط التالية:

1. الصداع الشديد ووجع الرأس بصورة كبيرة.
2. حالات التشنج العصبى التى تصيب المريض.
3. التعرق الشديد والزائد عن الحد.
4. شعور المريض ببرودة فى الأطراف.
5. فقدان القدرة على التركيز.
6. الشعور بالدوخة والدوار.
7. تسارع ضربات القلب بصورة كبيرة.

• غيبوبة إرتفاع السكر فى الدم

تتشابه أعراضها إلى حد كبير مع وجود بعض الإختلافات الطفيفة والتى تتمثل فى الأتى:

1. وجود آلام شديدة فى منطقة البطن.
2. إنبعاث رائحة كريهة من فم المريض.
3. الإصابة بالحمى.
4. ملاحظة جفاف جلد المريض.
5. عدم القدرة على الرؤية بوضوح.

علاج غيبوبة السكر والإسعافات الأولية اللازمة

حالة نقص السكر الحاد، ينصح بتناول كوبا من الماء المحلى بمعلقة كبيرة من السكر أو عسل النحل الطبيعى، حيث تعتبر هذه هى الطريقة الأنسب لرفع مستويات السكر فى الدم، ومن الممكن تناول حلوى تحتوى على كميات كبيرة من السكر والتى منها الشيكولاته هذا مع ضرورة الإسترخاء وعدم بذل أى مجهود والراحة التامة تجنبا لحدوث الغيبوبة.

حالة إرتفاع السكر الحاد، فى هذه الحالة يتطلب الأمر قياس السكر للتأكد من إرتفاعه وبعد ذلك يلزم التوجه إلى أقرب مستشفى أو مراجعة الطبيب المعالج على الفور قبل أن تتفاقم المشكلة على نحو كبير وتؤدى إلى مضاعفات خطيرة.

وفى كافة الحالات يلزم لمريض السكر مراجعة الطبيب المعالج من وقت لآخر وبصورة منتظمة تجنبا حدوث أية مضاعفات، وللتعامل مع أية تطورات فى الحالة قبلما تتزايد حدتها.