أين تقع بوابة الجحيم؟

محمد حسني

هل سمعت يومًا بمنطقة تدعى بوابة الجحيم؟ وهل تعلم أين تقع بوابة الجحيم  تلك؟ فبسبب الاسم الذي تحمله تلك المنطقة.. نالت حظها الكافي من الأساطير والحكايات المرعبة، وإليك أهم المعلومات حولها في الآتي.

أين تقع بوابة الجحيم ؟

أين تقع بوابة الجحيم

اسم المكان بوابة الجحيم
الموقع في صحراء كاراكوم التابعة إلى تركمانستان
العمق 20 متر
القطر 70 متر
العرض 60 متر

واحدة من أغرب المعالم السياحية على مستوى العالم.. تلك التي عرفت باسم بوابة الجحيم أو بوابة جهنم ، وعلى الرغم من الاسم المرعب الذي تحمله.. إلا أنها ليست سوى حفرة متوسطة الحجم من النار.

تجدر الإشارة إلى أن بوابة الجحيم تلك حصلت على المسمى الخاص بها نتيجة إلى النيران المشتعلة بها منذ ما يزيد عن 50 عام تقريبًا.. مع العلم أن تلك النيران لم يتمكن أي شخص من إخمادها مطلقًا فيما سبق، ومع مرور الوقت تحولت إلى ظاهرة غريبة لم يتمكن العلماء من إيجاد تفسير منطقي لها.

أما عن الموقع الجغرافي الذي تقع فيه فيتمثل في صحراء كاراكوم التي تقع على مقربة من قرية درويز التابعة إلى تركمانستان.. حيث تقع على بعد يصل إلى 260 كيلو متر عن العاصمة المعروفة باسم عشق أباد .

من هنا نشير إلى أن بوابة الجحيم هي عبارة عن حفرة من النار قد وصل قطرها لما يعادل الـ 70 متر.. بينما يبلغ عرضها قرابة الـ 60 متر، إلى جانب ذلك فهي تتسع لعمق يصل إلى 20 متر تقريبًا.. بالاستناد لما ورد بخصوص تلك الحفرة من معلومات.

اقرأ أيضًا:  أشهر 9 ظواهر طبيعية مرعبة

أصل حفرة الجحيم

بالنظر إلى الصور التي تم التقاطها لتلك الحفرة.. والمعلومات المتاحة بخصوصها، نجد أنها ظهرت في الأساس نتيجة إلى الخطأ البشري.. وبالعودة إلى الماضي وتحديدًا في عام 1971 قام فريق من المهندسين التابعين إلى الاتحاد السوفيتي بحفر منصة نفطية في تلك المنطقة.

لكنهم لم يكونوا على علم بأن السائل المتدفق في تلك المنطقة ما هو سوى غاز طبيعي وليس نفطًا.. لذا فقد تسبب هذا الغاز في انهيار منصة الحفر بأكملها، ومن ثم فقد بدأ الغاز في التطاير والانتشار بالهواء.

في سبيل الحفاظ على حياة السكان المتواجدون في القرى والمدن المجاورة.. قرر الجيولوجيون إشعال النار في تلك الحفرة على أمل أن يحترق الغاز المتواجد في الحفرة، ولكنهم فوجئوا بأن هذه النيران ظلت مشتعلة بصورة متواصلة لعدة أسابيع.

في بادئ الأمر لم يعير أحدًا انتباهه لتلك النيران المشتعلة .. وراحت الأقاويل تشير إلى أنها تحتاج فقط إلى عدة أسابيع أخرى لكي تهدأ، ولكن لم تسير الأمر كما تم التخطيط لها.. واستمرت النيران في الاشتعال لمدة 50 عام متواصلة.

اقرأ أيضًا:  معلومات عن ظاهرة الاحتراق الذاتي

السياحة في بوابة جهنم

السياحة في بوابة جهنم

من المتعارف عليه أن تلك الظواهر الغريبة لم تفشل ولو لمرة واحدة في جذب انتباه الأشخاص الذين يتسمون بالفضول في مختلف العالم.. لذا فقد تحولت هذه المنطقة إلى واحدة من أشهر المعالم السياحية التي يأتي لزيارتها الكثير من الأشخاص من مختلف المناطق.

حيث يأتون لمشاهدة منظرها على الطبيعة دون خوف.. والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية على مقربة منها؛ ما ترتب عليه أن تحسنت الأحوال الاقتصادية بالنسبة إلى السكان المتواجدين في تلك المنطقة.. بعد أن تعرضوا إلى الأذى فيما سبق نتيجة إلى الغاز الطبيعي الذي تطاير في الجو، ومن الغريب أن تجد هناك حياة لبعض الكائنات الحية في قاع تلك الحفرة المشتعلة .

إذ يوجد نوع من البكتيريا التي بإمكانها تحمل درجة الحرارة المرتفعة للغاية.. وعليه فقد تأقلمت على الحياة داخل تلك الحفرة التي لا تخمد نيرانها مطلقًا.. والتي تم الكشف عنها في إحدى الأبحاث التي تم إجرائها.

بالعودة إلى الأبحاث والدراسات التي أجراها البعض بخصوص تلك المنطقة.. نجد أن وجود هذا النوع من البكتيريا التي تمكنت من تحمل تلك الظروف المناخية القاسية ، قد يعني أن هناك العديد من الكائنات الأخرى التي تواجدت في ذات النطاق والتي تمكنت من النجاة كذلك.

الجدير بالذكر أنه في شهر أبريل من عام 2010 قد زار الرئيس التركمانستاني ـ قربانقلي بردي محمدوف تلك المنطقة.. كما أعطى الأوامر بإغلاقها بصورة تامة لكي لا يتعرض أيٍ من السكان إلى الأذى، كما أمر باتخاذ التدابير اللازمة في سبيل الحد من التأثير الناتج من تطور حقول الغاز الطبيعي .

لكن في عام 2013 أشارت العديد من التقارير إلى أن الوضع بخصوص تلك الحفرة لا زال كما هو.. وأن الحفرة لا تزال مشتعلة إلى الوقت الحالي؛ ما جعل منها واحدة من أهم الوجهات السياحية التي توفر الأموال للدولة.. في مقابل زيارات السائحين لها من كل حدبٍ وصوب.

اقرأ أيضًا:  شرح ظاهرة قوس قزح

مخاطر بوابة الجحيم

هناك العديد من المخاطر التي من المحتمل أن يتعرض لها سكان منطقة بوابة الجحيم .. والتي وردت على النحو الآتي:

  1. التلوث البيئي والمخاطر الصحية تأتي في مقدمة المشاكل التي يمكنها أن تنتج عن تلك الحفرة المشتعلة.. إذا لم يتم البحث عن حل مناسب للتخلص من تلك المشكلة في أسرع وقت ممكن.
  2. قد يصل الغاز المنبعث من تلك الحفرة إلى سكان المناطق المجاورة.. وفي حال أن كان منهم شخص يعاني من أي مشكلة في مجرى التنفس؛ فقد تصل النتيجة إلى فقدانه للحياة.
  3. بالطبع يعاني سكان المنطقة أو نسبة كبيرة منهم من الأوضاع الصحية السيئة.. نتيجة لتعرضهم لفترات طويلة إلى استنشاق الهواء المحمل بالغاز الطبيعي، ناهيك عن دخان النيران التي لا تخمد أبدًا.. والذي يمكنه أن يؤثر بالسلب على صحة كل المتواجدين في محيط هذا المكان.
  4. في حال أن قررت السفر لزيارة تلك المنطقة.. فمن الأفضل تجنب اصطحاب الأطفال برفقتك؛ لأن تلك الروائح والغازات المنتشرة في المكان يمكنها أن تؤثر بالسلب على الصحة العامة لهم.. سواء أن تم الأمر بصورة لحظية أو على المدى البعيد.
  5. درجة الحرارة مرتفعة للغاية في تلك المنطقة.. لذا فعلى الأغلب لا يمكن أن يسكنها أيٍ من الحيوانات؛ ما ترتب عليه الإخلال والضرر الواقع على النظام البيئي التابع لتلك المنطقة.
  6. بدلًا من التفكير في طريقة يمكن من خلالها التخلص من النيران المشتعلة في المنطقة.. تحولت مع الوقت إلى مزار سياحي يأتي له الناس من كل مكان، ليس ذلك وحسب بل وتم أيضًا الإشارة إلى الآثار والمعالم السياحية الأخرى التي تشتمل عليها العاصمة ككل.. في سبيل الحصول على المزيد من السائحين للنهوض بالمستوى الاقتصادي للدولة.
  7. تم إهمال التركيز في حلول جذرية للتخلص من النيران المدرمة في هذه المنطقة.. وعلى الجانب الآخر تم البدء في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في العاصمة السابق الإشارة إليها؛ لكي يتسنى إلى الجهات المسؤولة في الدولة النهوض بالمستوى الاقتصادي نتيجة إلى الضرر الواقع على السكان المتواجدين بها منذ فترات زمنية بعيدة.

إلى هنا نكون قد تعرفنا على إجابة أين تقع بوابة الجحيم؟ وأشرنا إلى بعض التفاصيل بخصوص تلك المنطقة.. التي يصفها البعض على أنها منزل الشياطين أو البوابة التي من خلالها يمكنك العبور إلى العالم الآخر.. لكي تتمكن من معرفة حقيقتها وماهيتها.