هل الديدان تسبب رائحة الفم الكريهة؟
وما هي أعراض الإصابة بها؟ فلقد ارتبطت رائحة الفم الكريهة لدى البعض بمشكلات المعدة والجهاز الهضمي على الرغم من تعدد مسبباتها، ومع شيوع مشكلة ديدان البطن ظنوا أنها السبب وراء خروج هذه الرائحة المنُفرة فهل هذا صحيحًا أم لا؟
علاقة الديدان المعوية برائحة الفم الكريهة
إن عدوى الديدان الطفيلية والتي يتعرض لها العديد من الأشخاص في مختلف الفئات العمرية وكما أثبت بعض الأطباء أنها من الممكن أن تؤدي إلى خروج رائحة كريهة وملحوظة من الفم.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى تسرب الديدان داخل الجهاز الهضمي واستقرارها داخل أجزائه وبالتحديد في الأمعاء لتؤدي إلى تخمر الأطعمة وبالتالي تحدث عفونة المعدة المؤدية إلى جعل رائحة الفم نفاذة.
في حالة عدم مواجهة الأعراض التي ذكرناها فمن الممكن أن يكون هناك سببًا آخر وراء رائحة الفم الكريهة، فحتى يتم التحقق من الإصابة بالديدان أم لا ينبغي إجراء إحدى الطرق التشخيصية الآتية:
تحليل البراز، حيث يتم تجميع عينة من براز المريض قبل تناوله لأي دواء ثم يتم فحص العينة مجهريًا للكشف عن الطفيليات.
الأشعة السينية، وهو إجراء نادر الطلب، ولكنه يتم في حالة الشك في تسبب الطفيليات بحدوث مشكلات خطيرة.
فحص الديدان الدبوسية، ويتم عبر وضع شريط بالقرب من فتحة الشرج ومسحها به عدة مرات، ثم وضع هذا الشريط أسفل المجهر حتى يتم التحقق من وجود بيض للطفيليات أم لا.
طرق علاج الديدان المعوية
حتى يتم تجنب خروج الرائحة الكريهة من الفم نتيجة لتعفن الديدان في المعدة فإنه يلزم القضاء عليها، حيث إنه من الممكن معالجتها بالأدوية التي تؤدي إلى إعاقة تمثيلها الغذائي أو بالأعشاب الطبيعية كما سنبين لكم في السطور التالية:
1- الأعشاب الطبيعية
هناك مجموعة من الأعشاب الطبيعية تحتوي على مواد مطهرة للمعدة من الديدان وتساعد على جعل رائحة الفم طبيعية، وهي كالآتي:
الزنجبيل، ويمكن تناوله عبر غلي القليل من جذوره في مقدار من الماء لمدة 3 دقائق ثم تناوله 3 مرات يوميًا.
فاكهة الأناناس، فهي تحتوي على إنزيم بروميلين الذي يقوم بقتل الديدان بفاعلية.
عصير الليمون، حيث إنه غني بالمواد المطهرة للأمعاء والمعدة.
الثوم، فمن المعروف أنه مضادًا للجراثيم والبكتيريا، ويفضل تناوله وهو نيئًا بالنسبة للبالغين، أما الأطفال فيمكن غلي حبات قليلة منه مع الحليب ويشرب باردًا.
البصل، حيث يمكن نقع شرائح البصل في الماء ليلة كاملة ثم تناولها يوميًا بعد تحليتها بملعقة من العسل حتى يتم نزول الديدان مع البراز.
جوز الهند، ويتم تناوله ملعقة كبيرة منه في اليوم لتعزيز صحة الجهاز المناعي فهو مضاد للطفيليات.
الرمان، فهو غني بمواد سامة وقاتلة للديدان ويُنصح بنقع أوراقه في الماء مدة ثم شربه 3 مرات يوميًا.
2- العلاجات الدوائية
يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من الأدوية التالية لكبح مشكلة رائحة الفم الكريهة بسبب الديدان المعوية:
دواء برازيكوانتيل، وهو يعالج الديدان الشريطية على وجه التحديد وكذلك الديدان المثقوبة حيث يقوم بتحليلها بفاعلية لتسهيل انزلاقها من الجهاز الهضمي.
دواء الببرازين، ويفضل استخدامه 7 أيام بانتظام.
دواء ميبيندازول، ويستخدم لعدة أيام متتالية ثم يتم التوقف عن تناوله وبعد مرور عدة أسابيع يستخدم مرة أخرى لقتل بويضات الديدان.
الطرق الوقائية من الديدان
يمكن للطرق التالية المساهمة في الحماية من الإصابة بعدوى الطفيليات المسببة لرائحة غير جيدة في الفم:
المحافظة بشكل دوري على النظافة الشخصية.
تجنب تناول الأطعمة النيئة لا سيما اللحوم أو تلك الغير مطهية بشكل جيد، حيث ينبغي طبخ الطعام على درجات حرارة مرتفعة.
قد لا تنبعث الرائحة الكريهة من الفم نتيجة الديدان المعوية فقط، فهناك العديد من الأسباب المحتملة عنها، ومنها ما يلي:
بعض أنواع الأطعمة، كالبصل والثوم وأيضًا التوابل فمن الممكن أن تدخل إلى مجرى الدم وتصل إلى الرئتين بسهولة وبالتالي تؤثر على رائحة النفس، أو قد تتسرب الجزئيات منها وتتراكم حول الأسنان وتزيد فرص نمو البكتيريا.
التدخين، فمنتجات التبغ تتسبب في الإصابة بأمراض اللثة والتي ينتج عنها الروائح الكريهة في الفم.
مشكلات الأسنان، ومنها تكون طبقة البلاك عليها أو ما يُعرف بالجير حيث تتسبب هذه الطبقة في حبس البكتيريا بالفم، لذا يجب تمريش الأسنان باستمرار.
الأدوية، فهناك مجموعة من الأدوية يؤدي تحلل المواد الكيميائية فيها إلى خروج روائح كريهة عبر الأنفاس.
التهابات الفم، والتي تحدث بفعل تسوس الأسنان أو إجراء جراحة الفم أو للتعرض للتقرحات الفموية.
أمراض الأنف والحنجرة، ومن أبرزها تكون حصوات مغطاة بالبكتيريا حول اللوزتين، أو عدوى الجيوب الأنفية.
أسباب أخرى، مثل اضطراب التمثيل الغذائي أو الإصابة بالارتجاع المريئي أو إدخال الأطفال لقطع الطعام داخل الأنف، أو الإصابة ببعض أمراض السرطان.
تقوم الديدان الطفيلية بالانقسام داخل الجهاز الهضمي للنمو وإجراء عملية التمثيل الغذائي الخاصة بها مما يترتب عليه تراكمها داخل الأمعاء مع بقايا الطعام والفضلات، وهذا ما يسبب خروج رائحة كريهة من الفم.
تعليقات (0)