اعراض ارتفاع الكولسترول النفسية

أ / عمرو عيسى

اعراض ارتفاع الكولسترول النفسية عديدة، فلقد تبين أن زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم تؤدي إلى اضطراب الحالة المزاجية لدى البعض، وذلك بسبب تأثيرها على المخ ومستويات المواد المسؤولة عن الشعور بالسعادة، ففيما يلي سنوضح لكم هذه الأعراض النفسية وكل ما يلزم معرفته بشأنه.

الاضطرابات النفسية لارتفاع الكوليسترول

أعراض الكولسترول النفسية

 

إن الكوليسترول هو عبارة عن مادة شمعية يقوم بإفرازها الكبد، وهي توجد في جميع خلايا الجسم، حيث إنها المسؤولة عن تعزيز نمو الخلايا الجديدة وكذلك فيتامين د إلى جانب بعض الهرمونات.

توجد هذه المادة بنسب محددة، ففي حالة إن ارتفعت مستوياتها في الدم سوف تؤدي إلى ترسب الدهون إلى داخل الأوعية الدموية، مما يترتب عليه إعاقة التدفق الدموي داخل الشرايين، وهو الأمر الذي بدوره يؤثر بالسلب على وظائف بعض الأعضاء.

من الجدير بالذكر أنه قد أجريت دراسة علمية أثبتت أن هناك علاقة وطيدة بين ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم والإصابة بالتقلبات النفسية، حيث إنه لا ينعكس فقط على الصحة الجسدية كما يعتقد البعض.

فالكوليسترول الزائد يؤدي إلى التأثير على الدورة الدموية وأيضًا على عملية تزويد الخلايا لا سيما خلايا المخ بالأكسجين المسؤول عن الوقاية من المشكلات العقلية، وتعزيز الحالة المزاجية.

يمكن تلخيص الاضطرابات النفسية الناتجة عن ارتفاع الكوليسترول فيما يلي:

  • المعاناة من تقلب المزاج والشعور الدائم بالإحباط.
  • القلق والتوتر .
  • حدوث بعض الاضطرابات العاطفية.
  • العصبية الزائدة.
  • اضطراب أنماط النوم.
  • فقدان القدرة على اتخاذ القرارات.
  • الارتباط وكذلك التشويش.

لا يفوتك أيضًا: 9 أعراض الدهون الزائدة والكوليسترول في الدم

أعراض ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم

في حقيقة الأمر إن زيادة مستويات الكوليسترول لا ينجم عنها عادةً أي أعراض، حيث يتم اكتشافها عبر إجراء فحوصات الدم، ولكن الباحثون لخصوا الأمر في أن خفض مستوى الكوليسترول نسبيًا يقلل من مشاعر القلق والاكتئاب بفاعلية.

لذا تم الجمع بين المستويات المرتفعة للكوليسترول والاضطرابات النفسية، ومن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأعراض تبين شيوعها بين بعض المرضى المصابين بارتفاع الكوليسترول، فلا بد وأن ذكرها لكم فيما يلي:

  • التغير الملحوظ في مستوى الوعي.
  • التعرق المُفرط دون وجود سبب لذلك.
  • الشعور بالدوخة والدوار بشكل متكرر.
  • عسر الهضم والإصابة بالإمساك.
  • خروج رائحة كريهة من الفم.
  • الإحساس بألم طفيف في الصدر وعدم الارتياح.
  • التعب والإعياء الشديد والذي قد يؤثر على قدرة الفرد على أداء المهام اليومية.
  • الضعف الجنسي بالنسبة للرجال.
  • شحوب البشرة والجلد.
  • بعض المشكلات في البصر مثل ضبابية الرؤية.
  • تورم الأطراف.
  • الصداع النصفي.
  • الإصابة بالمشكلات الجلدية كالالتهابات والحكة المزعجة.
  • الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة.

أسباب ارتفاع الكوليسترول

أعراض الكولسترول النفسية

بعد أن تعرفنا إلى الأعراض النفسية والجسدية للكوليسترول، فإننا سوف نذكر لكم في السطور التالية أهم الأسباب وراء ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم:

  • التدخين، فإن مادة التبغ الموجودة في السجائر تعمل على زيادة تجميع الترسبات الدهنية داخل الأوعية الدموية كما تقلل من مستويات الكوليسترول الجيد.
  • السمنة، فعندما تكون كتلة الجسم أكثر من 30 سيؤدي الأمر إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم لتراكم الدهون.
  • سوء التغذية، فبعض الأطعمة تحتوي على الكوليسترول والدهون مثل اللحوم الحمراء وكذلك منتجات الحليب الدسمة.
  • قلة النشاط البدني، فمع عدم ممارسة التمارين الرياضية تجد الدهون فرصتها للتراكم على جدار الأوعية الدموية.
  • الضغوط النفسية، فهي تحفز إنتاج هرمون الكورتيزول المسؤول عن زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
  • متلازمة تكيس المبايض، فمن الممكن أن تؤثر على مستويات الدهون بصفة عامة.

لا يفوتك أيضًا:  اقراص كرستور لخفض مستوي الكوليسترول في الدم Crestor

عوامل خطر ارتفاع الكوليسترول

هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول وبالتالي الإصابة بالتقلبات المزاجية وتدهور الصحة الجسدية، وهي كالآتي:

العوامل الوراثية الخلل الوراثي في وظائف الكبد
الأمراض المزمنة ضغط الدم المرتفع
مرض السكري
الأمراض العائلية أمراض القلب

فمن الممكن أن تؤدي العوامل الوراثية إلى حجب قدرة خلايا الجسم على التخلص من المستويات الزائدة من الكوليسترول في الدم أو تشجع الكبد على إنتاج المزيد منه.

كما أن مرض ضغط الدم المرتفع ومرض السكري يعملان على تسريع تراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين، بالإضافة إلى ذلك الأمراض العائلية التي يصاب بها أحد الوالدين قبل سن 50 كأمراض القلب فهي تزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول.

الطرق العلاجية لمستويات الكوليسترول المرتفعة

يمكن علاج الأعراض النفسية المرافقة لارتفاع الكوليسترول بالطرق الطبيعية أو الطبية كما سنبين في الفقرات التالية:

1- الطرق الطبيعية

تتمثل الطرق الطبيعية في اتباع نمط حياة صحي وآمن، وذلك من خلال الآتي:

  • تناول الأطعمة الغذائية التي تقلل الكوليسترول مثل الشوفان والحبوب الكاملة أو الفاصولياء أو الزيوت النباتية وكذلك الفواكه لا سيما التفاح والعنب، ولا بد من تناول أيضًا الأطعمة الغنية بالألياف.
  • الإكثار من تناول الأسماك الصحية أي التي بها مستويات منخفضة من الدهون والشحوم.
  • الإقلاع عن التدخين .
  • ممارسة التمارين الرياضية للتخلص من الوزن الزائد.
  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي بعض الدهون المتحولة.
  • شرب الشاي الأخضر فهو غني بمضادات الأكسدة المساهمة في تحسين عمليات الأيض في الجسم.
  • يحبذ تناول حبات من الثوم من وقت لآخر لأنه يقلل بفاعلية من الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
  • تعزيز حركة الأمعاء وتحسين عملية الهضم من خلال تناول شاي النعناع وكذلك مشروب القرفة الدافئ.

2- العلاجات الطبية

في حالة تغير نمط الحياة ولم يتم تقليل مستويات الكولسترول في الدم فهنا يجب التوجه للطبيب لوصف العلاج المناسب، فهناك أدوية شائعة للتخلص من مستويات الكوليسترول الضار وهي كالآتي:

  • ستاتين، فهو يثبط إنتاج المادة المسؤولة عن إفراز الكبد للكوليسترول.
  • مثبطات الأحماض الصفراوية، فهي تمنع استخدام الكبد للكوليسترول حتى ينتج العصارة الصفراوية.
  • مثبطات امتصاص الكوليسترول، فهي تمنع امتصاص الأمعاء الدقيقة للكوليسترول من الطعام.
  • في حالة المعاناة من ارتفاع مستويات ثلاثي الغليسيريك، فيمكن التخلص من الكوليسترول المرتفع بتناول الفيبرات ونياسين أو عبر المزج بين نياسين وستاتين.

المستوى الآمن للكوليسترول

يساعد الحصول على المستوى المثالي من الكوليسترول في التخلص من الأعراض النفسية والجسدية المرافقة لارتفاعه، ويكون ذلك المستوى كالآتي:

1- في حالة الصحة الجيدة

الكوليسترول الكلى أقل من 200 ملجم / عشر لتر
الكوليسترول النافع أكثر من 45 ملجم / عشر لتر
الكوليسترول الضار أقل من 130 ملجم / عشر لتر

لا يفوتك أيضًا: اقراص ايفارين لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول Ivarin

2- في حالة تصلب الشريان التاجي

الكوليسترول الكلي أقل من 200 ملجم / عشر لتر
الدهون الثلاثية أقل من 200 ملجم / عشر لتر
الكوليسترول النافع أكثر من 35 ملجم / عشر لتر
الكوليسترول الضار أقل من 100 ملجم / عشر لتر

قد يكون السبب وراء المعاناة من الاكتئاب والقلق هو ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، لذا لا بد من كبحها عبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، واستشارة الطبيب إن لزم الأمر.