محتوى المقال
أسباب آلام أسفل الظهر والبطن عند النساء عديدة، فمنها ما يكون طبيعيًا ويختفي بمرور الوقت ولا يستدعي القلق، ومنها ما هو غير طبيعي ويعود إلى الإصابة بمشكلة مرضية كامنة وتتطلب التدخل الطبي كما سنبين لكم في السطور التالية.
هناك مجموعة شائعة من العوامل يرتبط حدوثها بشعور المرأة بالألم في كُلٍ من منطقة الظهر والبطن سويًا، والذي قد يكون متقطعًا أو حادًا، وهي كالتالي:
تعاني العديد من النساء من متلازمة قبل الطمث والتي تعد بمثابة حالة صحية يترتب عليها الشعور بصداع الرأس والألم أسفل الظهر وكذلك الإرهاق والتعب والمغص في البطن.
هذه المتلازمة عادةً تحدث قبل الوقت المتوقع للدورة الشهرية بعدة أيام، ويعزى السبب وراء حدوثها إلى تهيئة الرحم للتخلص من بطانته، وهو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق في الغالب.
من الجدير بالذكر أن هناك مشكلات أخرى متعلقة بالدورة الشهرية ترافقها الآلام العضلية في الظهر والتشنجات في البطن، وهما انقطاع الطمث لبلوغ سن اليأس، وعسر الطمث بسبب الخلل في الهرمونات.
لا يفوتك أيضًا: ألم الظهر جهة اليسار من الأعلى
من الحالات المرضية المزمنة والتي من الممكن أن ينجم عنها الشعور بالألم في منطقة أسفل الظهر والبطن هي بطانة الرحم المهاجرة، والتي تتكون بفعل نمو بطانة الرحم خارجه لتشمل المبايض وقناة فالوب وربما الأنسجة المحيطة.
ليس شرطًا أن تكون أسباب الشعور بالألم أسفل الظهر والبطن لدى النساء عضوية فقط، ففي بعض الأحيان تكون نفسية، حيث إنه تبين أن الإجهاد النفسي يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على الصحة البدنية إلى جانب العقلية.
فإن كانت المرأة تعاني من الضغط العصبي من المتوقع أن تصاب العضلات بالإجهاد مما يترتب عليه شدها بشكل لا إرادي وبالتالي الإحساس بالألم في المعدة وانتفاخ البطن إلى جانب الألم في فقرات العمود الفقري.
مما لا شك فيه أن أحد أهم وأبرز مسببات ألم الظهر والبطن هو حدوث الحمل، وذلك لأنه يؤدي إلى حدوث تغيرات عديدة في وزن الجسم ومركز جاذبيته، ناهيك عن أن الهرمونات المرافقة له تؤدي إلى ارتخاء العضلات والأربطة.
يُجدر بالإشارة إلى أن هذه الآلام تظهر بوضوح عند بلوغ الحامل الشهر الخامس حتى الشهر السابع من الحمل، وقد تظهر قبل ذلك بالنسبة للنساء اللاتي يعانين في الأساس من مشكلات في الظهر والبطن.
لا يفوتك أيضًا: بطانة الرحم المهاجرة أعراض واسباب وطرق علاج
سوف نتطرق بشكل أكثر في موضوعنا الذي يعرض لكم عوامل آلام الظهر والبطن لدى النساء، وذلك من خلال ذكر مسببات كل منهما على حدا، ففي الفقرات التالية سنشير إلى أبرز أسباب ألم الظهر:
تحدث مشكلة عرق النسا عندما يتم وضع الضغط على العصب الوركي المسؤول عن توصيل النخاع الشوكي بالساقين، وذلك بفعل الانزلاق الغضروفي مما يترتب عليه الشعور بالألم الممتد من الساقين حتى القدمين.
تنتشر الحالة المرضية المعروفة باسم الانزلاق الغضروفي والتي تؤدي إلى الشعور بالألم في الظهر وقد يصل منه الطفيف إلى البطن لدى النساء مقارنةً بالرجال، وذلك لتعودهن على حمل الأشياء الثقيلة وثني ظهورهن لتنظيف المنزل.
إذ يترتب عليها انزلاق الديسك الموجود في العمود الفقري مما يترتب عليه ضغطه على جذور الأعصاب وكذلك النخاع الشوكي وبالتالي التسبب في الألم الشديد والذي يظهر بوضوح عند التواء العضلات والأربطة لمدة طويلة.
في حالة القيام بأي حركة مفاجئة دون الحسبان لها أو الجلوس بوضعية خاطئة، فمن المتوقع أن يحدث التواء لعضلات الظهر، وكذلك الأربطة مما يترتب عليه الشعور بالألم أسفل الظهر، فهذه الحالة مؤقتة ولا تتطلب القلق.
استكمالًا لموضوعنا الذي يوضح لكم مسببات ألم الظهر والبطن لدى المرأة، فمن الجدير بالذكر أنه من الأسباب الشائعة لألم الظهر هو اختلال عمل المفصل العجزي الحرقفي.
حيث إن ذلك المفصل يساهم في ربط العمود الفقري بالحوض، فنظرًا لأن مساحته صغيرة لدى النساء مقارنةً بالرجال ففي حالة وضع ضغط إضافي عليه من الممكن ألا تنظم استقامته وبالتالي يتم الشعور بالألم أسفل الظهر.
إن مفاصل العمود الفقري التنكسي هي التي تربط بين فقرات العمود الفقري، ففي حالة تعرضها للالتهاب لا سيما بسبب زيادة الوزن من المتوقع أن يحدث تآكل في الغضاريف الليفية الموجودة فيها فمع احتكاك العظام سيتم الشعور بألم الظهر.
من الممكن أن تنتج آلام الظهر أيضًا عن الأسباب الآتية:
لا يفوتك أيضًا: هل أدوية البروستاتا تؤثر على الانتصاب ؟
أما عن ألم البطن والذي يشمل القناة الهضمية والجهاز التناسلي والكلى والطحال والمعدة وكذلك الأوعية الدموية والجهاز البولي وغيرها فإنه يحدث بفعل الأمور الآتية:
هناك مجموعة من الأعراض قد ترافق آلام البطن والظهر حيث إنه في حالة ظهور أي منها يجب مراجعة الطبيب على الفور وتتضح هذه الأعراض في الجدول الآتي:
اضطرابات الجلد | طفح جلدي بداخله سوائل |
مشكلات المعدة | الحرقة وارتداد الأحماض |
حالة البول والبراز | خروج دم معهما |
أعراض أخرى | الألم في الصدر |
كما قد يؤدي إلى حدوث حمى أو تكرار الحاجة للتبول أو الإصابة بصداع الرأس أو وجود صعوبة في التنفس أو عدم القدرة على السيطرة على التقيؤ، فجميعها عوارض تتطلب عدم الإهمال لها وطلب الرعاية الطبية لتجنب تفاقم الأمر سوءًا.
لا يفوتك أيضًا: وجع الجنب الشمال : الأسباب والأعراض
من الممكن أن تقوم المرأة بالسيطرة على وجع الظهر والبطن الذي يرتبط بمشكلات الدورة الشهرية أو إجهاد العضلات لكونها ليست مرضية من خلال اتباع إحدى الطرق الآتية:
تساهم الضمادات الساخنة في تعزيز الدورة الدموية في الجسم، وهو الأمر الذي بدوره يضمن توصيل الأكسجين وكذلك المغذيات إلى عضلات البطن والظهر مما يترتب عليه زوال الألم.
يمكن التخلص من أعراض متلازمة ما قبل الحيض من خلال تناول مسكنات الألم التي لا تتطلب الحصول على وصفة طبية، ولكن لا يحبذ الإفراط في تناولها تجنبًا للتعرض إلى آثارها الجانبية.
إن إجراء التمارين الرياضية البسيطة يعمل على تعزيز التدفق الدموي في الجسم كما أنه يكبح التوتر العضلي الذي طالما ارتبط حدوثه بالشعور بالألم في أسفل منطقة الظهر، لذا يفضل ممارستها من وقت لآخر.
في حالة إن كان السبب وراء ألم الظهر أو البطن هو الالتهابات، فمن الممكن تطبيق كمادات الثلج عليهما حيث إنها تعمل على تقليل الألم سريعًا لا سيما إن تم ملاحظته خلال 48 ساعة من الحدوث وعلاجه على الفور.
يساعد التدليك بحركات دائرية لمنطقة البطن والظهر على فك التشنجات العضلية إلى جانب أنه يقي من عودة الألم مجددًا، حيث يمكن استخدام الزيوت الطبيعية بهدف التخلص من الآلام الجسدية المزعجة.
دعم عضلات الظهر بلا شك يساهم في تخفيف آلامه، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام الوسائد عبر وضع واحدة أسفل الركبتين عند الاستلقاء للنوم على الظهر، أو وضع واحدة بينهما بدلًا من أسفلهما عند النوم على الجانبين.
لا يفوتك أيضًا: أسباب تأخر الدورة الشهرية وعلاجها
يجب الجلوس بطريقة مريحة حتى يتم كبح آلام الظهر على وجه التحديد، وذلك من خلال تجنب الانحناء إلى جانب استخدام الكراسي الطبية التي توفر الدعم عند الجلوس ولا تضع الضغط على فقرات العمود الفقري.
في ختام وذكر اهم أسباب آلام أسفل الظهر والبطن عند النساء تتطلب تغيير نمط الحياة المتبع وجعله صحيًا واستخدام العلاجات المنزلية، أما المرضية فإنها تلزم المتابعة الطبيعية لتجنب الإصابة بالمضاعفات الصحية الخطيرة.
هل التهاب الزائدة الدودية له علاقة بألم البطن؟
بالطبع، ويتم الإحساس بألم في الجهة اليمنى.
هل حدوث النزيف المهبلي مع الألم يعد أمرًا طبيعيًا؟
لا، ويتطلب الأمر مراجعة الطبيب فورًا.
ماذا يقصد بالإجهاد العضلي؟
التحرك بشكل خاطئ أو مد العضلات عن الحد الطبيعي.
تعليقات (0)