تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين

أ / عمرو عيسى

تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين ساعدتني على فهم المزيد من المعلومات عن هذا المرض، والذي قد يظهر في شكله الخطير مع بعض الحالات، فعلى الرغم من أنني قد ذهبت إلى الطبيب مُبكرًا واستطعت أن أنقذ ما يمكن إنقاذه إلا أن الأمر كان يبدو أكثر توترًا، ومن خلال ما يلي سوف أعرض تجربتي لتحقيق الاستفادة للجميع.

تجربتي مع الانحراف عن المستوى الطبيعي للكرياتينين

تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين

لا أعلم من أين أبدأ لكم طرح تجربتي، ولكن كل ما أعلمه أن الأمر يتسبب لي في الأذى النفسي نتيجة ما قد مررت به من فترات صعبة في تلك الفترة التي كنت أعاني من ارتفاع نسبة الكرياتينين .

سوف أطرحها لكم منذ أن شعرت بالأعراض التي أدت بي إلى الذهاب إلى الطبيب، والتي كان لها علاقة بمرضي المزمن الذي أعاني منه طوال حياتي منذ صغري لأنه وراثي من أبي.

ما علمته من الطبيب أن الأعراض التي أشعر بها قد تختلف عن أعراض أخرى يشعر بها غيري من الأشخاص، وعندما سألته كيف يحدث ذلك، فجميع الأشخاص مرضى بالمرض ذاته كيف تختلف الأعراض   من شخص إلى آخر، أجابني أن السبب في الإصابة به هو مع يؤثر على الأعراض الظاهرة.

لذا أود أن أوضح لكم مرضي الذي كان سببًا في الإصابة بهذا المرض وهو السكر، ومن الأعراض التي كنت أشعر بها والتي جعلتني أتعجب لأمري وأذهب إلى الطبيب ما يلي:

  • كنت أشعر دائمًا بالعطش الشديد وهذا عكس طبيعية جسدي.
  • تشوش الرؤية، وأنا على علم تام بأنه لم يكن هناك مشكلات في نظري.
  • كنت أشعر دائمًا بالتعب والإجهاد دون أن أبذل أية مجهود.
  • مرات البول التي كثرت فجأة.
  • أود أن أتناول المزيد من الطعام، بل وأتناوله بشراهة وكأنني لم آكل من قبل.
  • أما عن الشعور المؤلم الذي كان يتسبب لي في الانزعاج هو الشعور بالوخز في القدمين واليدين.
  • البطء الذي يحدث في التئام الجروح.
  • كنت في بعض الأحيان أشعر بضيق في التنفس.

ذهبت إلى الطبيب وطرحت عليه تلك الأعراض التي مررت بها مع المرض، وبناءً على الشكوى المقدمة إليه قام بإجراء بعض الفحوصات، وفيما يلي سوف أعلمكم بكيفية تشخيص المرض حسب ما تم معي في تجربتي مع نسبة الكرياتينين المرتفعة.

لا يفوتك أيضًا:  أسباب ارتفاع نسبة الكرياتينين ( 10 – 8 )

تشخيص ارتفاع الكرياتينين

قال لي الطبيب إن الأمر يتوقف على الإهمال الشخصي، ولكن ما أعلم مقصده، فهو الطبيب الذي يعالجني منذ صغري، والذي أتابع معه منذ الصغر بحالتي وتحاليل السكر التي أجريها ك شهر وأذهب بها إليه لمعرفة مدى الخطورة أو الاستقرار الذي أصبحت عليه.

لكن في أي شيء أهمل بحقي وفي أي شيء أهملت بنفسي لكي يتحدث بهذا الشكل! ولكن ما قاله لي اتضح من خلاله سبب الإهمال.

أكد لي أن أصحاب الأمراض المزمنة لا بُد أن يجروا دائمًا تحاليل وظائف الكلى ونسبة الكرياتينين لمعرفة ما إذا كان كل شيء على ما يرام أم هناك مشكلات صحية تبعت المرض المزمن الذي يعانون منه، وتحدث عن هؤلاء الأشخاص وقال لي إنني يجب أن أكون أول حالة من حالات المتابعة، وغيري من:

  • مرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • انسداد المسالك البولية.
  • التهاب الكلى.

لذا تحدث معي قائلًا إن الأمر كان يستلزم مع تحاليل السكر الشهرية تحاليل الدم الذي يتضح من خلالها تلك النسب، لذا أجرى لي التحليل الواجب إجرائه، ولكن قبل انتهاء تلك الجلسة أردت أن استفسر عن شيء في واقع الأمر كان سوف يقتلني فضولًا وهو، ما العلاقة بين تحاليل وظائف الكلى بالأمر المشكوك به!

عندما سألته “وعلى الرغم من شعوري أنني في كل متابعة استهلك الكثير من وقته، إلا أنه من الأطباء المرحبين بمرضاهم ويسعون دائمًا إلى إيضاح النقاط الغير مفهومة”، أجابني قائلًا:

الكرياتينين هي تلك الفضلات التي تقوم عضلات الجسم بإنتاجها، والتي يجب على الكلى تصريفها فور إنتاجها مع باقي فضلات الجسم، ولكن عندما يكون هناك مشكلة في أداء وظائف الكلى ينتج تراكم تلك الفضلات مما يؤدي إلى رفع نسبتها نتيجة عدم خروجها مع البول.

نعم، هكذا استطعت أن أربط بين الأمور وبعضها البعض، وشكرت الطبيب وذهبت لإجراء التحاليل، وبالفعل وجد نسبة الكرياتينين عالية 1.1 ملليغرام / ديسيلتر، في الواقع كنت غير متذكرة للنسبة ولكن استعنت بتحاليل لكي أنقل لكم تجربتي مع الكرياتينين المرتفع.

لا يفوتك أيضًا:  ماهي الأدوية التي تؤثر على الكلى

علاج ارتفاع الكرياتينين

ما زلت مستمرة في رحلتي مع ارتفاع الكرياتينين، ما زلت إلى الآن أعاني من تلك النسبة المرتفعة، ولكنها تقل شيئًا بشيءٍ، نعم استطاع الطبيب أن يعالجني إلى حدٍ ما، وشعوري بالراحة قليلًا هو ما دفعني إلى نقل تجربتي.

عندما وجد الطبيب تلك النسبة بهذا الشكل المريع، فزع مما رآه، وقال إن الأمر يبدو أكثر خطورة عن المتوقع، لذا قد ظهرت معكِ تلك الأعراض بالكامل، تكاد تكون أعراض ارتفاع الكرياتينين كاملة.

لذا اعتدل في مجلسه ونظر لي نظرة مطولة وقال “لا تظني إن الأمر سوف يتم علاجه بوصف بعض الأدوية التي سوف تخفض النسبة دون أن تشعري بشيء، الأمر يبدو أكثر تعقيدًا من ذلك”.

عندما قال لي هذا الحديث شعرت أن الدنيا أصبحت سوداوية أمام عيني، أهو يعني بهذا الحديث أنه لا يوجد علاج مُخصص لتلك الحالات! وكان بالفعل يقصد ذلك، ولكن الأمر كان لا يستدعي كم البؤس ذلك الذي كنت أشعر به حينها.

فقد كان العلاج بسيط، ومُعتمد بالكامل على ضبط ومعالجة السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض، وكان لدي ما يتعلق بمشكلة السكر، وبالفعل في الفترة الأخيرة قد أهملت بنفسي كثيرًا، وكنت دائمًا ما أتناول الأطعمة دون وعي ودون اهتمام لحالتي، وهذا ما جعلني أعاني في الفترة الأخيرة من ارتفاع مستوى السكر المتبوع بما قد عانيت منه.

كما قال لي إنه سوف يحاول في البداية العلاج باستخدام تلك الطريقة، ولكن يجب عليَّ مساعدته حتى لا أتعرض إلى الحاجة لغسل الكلى، خفت كثيرًا، وهذا ما شجعني على مساعدته، قدم لي علاجات السكر المناسبة وقام بتقديم بعض النصائح التي ساعدتني على خفض مستوى الكرياتينين قليلًا وما زلت إلى الآن أحاول جاهدة في إعادة الأمور على ما يرام.

لا يفوتك أيضًا:  أسرع طرق خفض ضغط الدم المرتفع (18 طريقة لخفض الدم)

نصائح غذائية لمرضى ارتفاع الكرياتينين

تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين

قدم لي الطبيب بعض النصائح التي ساعدتني على تخطي مستوى الخطورة بنسبة الكرياتينين المرتفعة، والتي بثت في الأمل بتجربتي مع المستوى المرتفع للكرياتينين، ومن خلال ما يلي سوف أعرض لكم تلك النصائح لكي تعم الفائدة على الجميع:

تناول اللحوم الحمراء قال لي إن الكرياتينين الموجودة في تلك اللحوم يساعد على امتصاصه في الدم وإخراجه عبر البول.
شرب كميات كبيرة من الماء كان بهدف المحافظة على جسمي رطب وتجنب الجفاف أحد أعراض ارتفاع الكرياتينين والتقليل من مستواه.
أخذ البروتين من مصدر نباتي كنت أتناول الفول والبيض وما غير ذلك بدلًا من المصادر الحيوانية.
رفع نسبة الألياف في الطعام أكد لي على أهمية الألياف في ضبط مستوى الكرياتينين وخفضه لمن يعاني من ارتفاعه.
التقليل من الملح وقال إنه من أكثر الأشياء التي تضر بصحة الكلى لذا يجب الابتعاد عنه.

بعد تلك النصائح وبالمحافظة على اتباع تعليماته دائمًا، مع أخذ العلاج في المواعيد المضبوطة له حمدًا لله لاحظ الطبيب استجابة جسمي للعلاج، وهذا ما بث بداخلي الأمل.

لذا نصيحتي لكم إذا كنتم مرضى كرياتينين مرتفع عليكم اتباع تعليمات الطبيب كما هي لتجنب المضاعفات التي قد تنتج عن هذا المرض الخطير وهي اللجوء إلى غسيل الكلى.

نصحني الطبيب نصيحة أخيرة قررت أن أنقلها لكم في نهاية رحلتي مع المستوى المرتفع من الكرياتينين وهي التقليل من ساعات ممارسة الرياضة في حال ممارسة رياضة مكثفة لتفادي تفاقم المرض.