أسباب أعراض ارتجاع المريء وأسماء الكبسولات لعلاجه

أ / عمرو عيسى

أعراض ارتجاع المريء وطرق علاجه نكشف عنها وعن تفاصيل المرض وكيفية الحد منه والتقليل من أعراضه، حيث إنه أحد الأمراض التي يعاني منها الكثير من الأشخاص وبشكل مزمن، والذي يسبب الكثير من الإزعاج .

مرض ارتجاع المريء هو أحد أكثر الأمراض شيوعًا في مختلف أنحاء العالم، والذي يسبب خلل كبير في مستوى وقدرة الفرد الطبيعية على مدار اليوم نتيجة لأعراضه المزعجة جدًا، ونتعرف على أسبابه وعلاجه كما يلي:

أولًا: أسباب أعراض ارتجاع المريء

إن الخلل والألم والأعراض التي يعاني منه المصاب بهذا المرض تكون نتيجة للأسباب التالية:

أسباب أعراض ارتجاع المريء وأسماء الكبسولات لعلاجه

  • عند القيام بعملية البلع فإن العضلة العاصرة الموجودة في المريء تحديدًا المنطقة السفلية حول قاع المريء تقوم بالارتخاء أو الانقباض مرة أخرى بشكل مضطرب وغير منضبط، مما يؤدي إلى السماح للطعام وحمض المعدة بالعودة مرة أخرى إلى المريء.
  • في حين أنه يجب أن تقوم تلك العضلة بعملها على نحو يتم فيه الارتخاء والذي تسمح من خلاله بمرور الطعام إلى المعدة، ومن ثم الانقباض والانغلاق فورًا بعد ذلك، والتي قد تضعف في بعض الأحيان مما يؤدي إلى خلل في طبيعة الوظيفة التي تقوم بها.

لا يفوتك أيضًا:  كبسولات لانزور (Lanzor) لعلاج قرحة المعدة وارتجاع المريء

ثانيًا: العلاج الدوائي لارتجاع المريء

بالتالي يسعى المريض إلى الحصول على العلاج المناسب، والذي يعمل على تنظيم تلك العملية أو التقليل من أعراضها، لذا من خلال العقاقير التي يقوم الطبيب بوصفها لبعض المرضى تلك الحالة التي يعاني منها المصاب بارتجاع المريء، هي أسماء الكبسولات التالية:

1ـ مجموعة مثبطات البروتونات ( Proton Pump Inhibitors – PPI )

هي الأدوية التي تعمل على وقف إنتاج الحمض في المعدة، وذلك خلال معظم اليوم، والتي عندما تقوم بدورها، يمكن العمل على التقليل منها بشكل يحدده الطبيب وفق تحسن الحالة، ومنها:

  • لانسوبرازول (Lansoprazole).
  • أومبرازول (( Omeprazole .
  • بانتوبرازول (Pantoprazole).

2ـ حاصلات مستقبل الهيستامين (Histamine receptor blockers)

هذا النوع من العقاقير لا يتم وصفه إلى جميع المرضى، وإنما في بعض الحالات الخاصة والتي يقررها الطبيب وفق الحالات التي تعاني من ارتفاع نسب الحمض في الفترات المسائية في ساعات الليل المتأخرة، ومنها ما يلي:

  • فاموتدين (Famotidine).
  • رانيتيدين (Ranitidine).
  • ساميتدين (Cimetidine).

ارتجاع المريء

هو حالة يحدث فيها رجوع حمض المعدة إلى المريء، والتي ينتج عنها ألم حارق وحاد، كما أنه مزعج جدًا خاصة في منطقة الصدر، وعلى الرغم من أنه مرض ليس خطير كما أنه منتشر جدًا إلا أنه يحتاج إلى رعاية وعناية خاصة لعدم التعرض إلى المضاعفات، أو اختلال نظام الحياة بشكل كبير.

أعراض ارتجاع المريء

هناك بعض الأعراض المزعجة التي تكون مصحوبة بمرض ارتجاع المريء وهي على النحو التالي:

  • المعاناة من ألم وصعوبة في عملية البلع.
  • الشعور بألم واضح في منطقة العظم خلف الصدر.
  • وجود ألم في الحلق.
  • التهاب الحنجرة.
  • احتقان الزور.
  • الإصابة بسعال جاف بشكل متكرر.
  • ملاحظة زيادة في إفرازات اللعاب.
  • وجود أثر طعم حامض في الفم بشكل دائم.
  • التعرض إلى التهابات اللثة والأسنان.
  • وجود رائحة كريهة بالفم.
  • المعاناة من التجشؤ، والفواق (الحازوقة).
  • الشعور بتضاعف في بعض تلك الأعراض عند الاستلقاء بالذات.

لا يفوتك أيضًا:  كبسولات أل ستوب (Ulstop) لعلاج قرحة المعدة وارتجاع المريء

عوامل هياج ارتجاع المريء

هناك بعض الأطعمة والممارسات التي تتسبب في هياج الحالة، والشعور بأعراضها بشدة، ومنها ما يلي:

  • الشعور بالقلق والإجهاد.
  • زيادة الضغط والتعب الشديد.
  • تناول الشوكولاتة.
  • تناول بعض المنتجات الحمضية.
  • تناول الطماطم أو منتجاتها كالصلصة والكاتشب.
  • تناول البصل.
  • الحصول على وجبات طعام بكميات كبيرة.
  • تناول الوجبات التي تحتوي على نسب عالية من التوابل الحارة.
  • جميع الأطعمة الدسمة أو المقلية.
  • كذلك بعض المشروبات قد تتسبب في حدوث الحالة والتي منها النعناع.
  • مشروبات الكافيين، والتي تحتوي على نسب عالية منه، ومنها المشروبات الغازية، أو مشروب الشاي والقهوة.

مضاعفات الارتجاع

أسباب أعراض ارتجاع المريء وأسماء الكبسولات لعلاجه

بالإضافة إلى ما يعانيه مريض الارتجاع، إلا أنه معرض كذلك للإصابة بمضاعفات أخرى، وخصوصًا في حالات الإهمال أو عدم اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة تجاه المرض، والتي منها:

  • قرح هضمية.
  • الإصابة بمتلازمة باريت، وهي متلازمة تتحور فيها الخلايا الموجودة في بطانة المريء، مسببة حالة من الالتهاب المزمن).
  • الانتقال إلى مرحلة أشد من المرض والإصابة بالتهاب المريء المزمن.
  • زيادة العرضة إلى الإصابة بسرطان المريء.
  • التعرض إلى تضييق المريء.

عوامل الإصابة بالارتجاع

هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد احتمالية الخطر في الإصابة بالارتجاع المريئي، وتتمثل فيما يلي:

  • زيادة الدهون والسمنة المفرطة.
  • الإدمان على التدخين.
  • الحمل كذلك من العوامل التي تزيد من الإصابة بالمرض.
  • التعرض إلى فتق الحجاب الحاجز.
  • المعاناة من اضطرابات النسيج الضام، والذي من أشكاله تصلب الجلد.
  • وجود اضطراب في إفرازات المعدة.
  • التعود على تناول الطعام في وقت متأخر من الليل أو الحصول على وجبات كبيرة.
  • الإكثار من تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين والمسكنات.
  • الإكثار من الكحول أو مشروبات الكافيين.

تشخيص ارتجاع المريء

يتم تشخيص المرض من خلال تطبيق الطبيب لبعض الإجراءات والتي منها ما يلي:

  • اختبار الحمض: هو عبارة عن جهاز يتم وضعه في منطقة المريء والذي يعمل على قياس حموضة المريء، والتعرف على حالته وذلك من خلال حاسوب صغير يتم وضعه على خصرك أو حزام على كتفك.
  • التصوير بالأشعة السينية: ويتم من خلال شرب سائل الباريوم، وفيه يتم امتلاء البطانة الداخلية للجهاز الهضمي، مما يسمح برؤية صورة تعكس المريء والمعدة، وبالتالي التعرف على حالتهما.
  • قياس ضغط المريء: هو أحد الوسائل التشخيصية والذي يتم فيه عمل اختبار يكشف طبيعة تقلصات العضلات في منطقة المريء خاصة عند البلع، كما يحدد التنسيق والقوة التي تعمل بها تلك العضلات.
  • التنظير العلوي: هو عبارة عن أنبوب يتم إدخاله إلى الحلق، وهو مصنوع من مادة مرنة بشكل رفيع على رأسه كشافًا وكاميرا ويستطيع الدخول حتى المعدة مرورًا بالمريء، والذي يعمل على كشف المنطقة بالكامل للطبيب ومن خلالها يتمكن من معرفة مدى وجود التهابات أو خلل ما آخر موجود في المعدة.

كما أنه يتيح الفرصة للحصول على عينة باطنية والتي يتم فحصها والتعرف من خلالها على المرض أو السبب وراء الأعراض التي يعاني منها المريض.

لا يفوتك أيضًا:  أسماء أدوية علاج ارتجاع المريء

نمط مساعد للعلاج

بالإضافة إلى العلاج بالدواء، هناك نمط حياة على المصاب بمرض ارتجاع المريء أن يسلكه لتجنب المشكلات الناتجة عنه، والذي يتمثل فيما يلي:

  • الحفاظ على وزن مثالي، والتخلص من الدهون الزائدة.
  • الابتعاد عن كافة الأطعمة التي تسبب هياج الحالة، والتي منها الأطعمة ذات الدهون الدسمة.
  • اجتناب تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل أو قبل الخلود إلى النوم ما لا يقل عن ساعة أو ساعتين قبل النوم.
  • الحرص على النوم من خلال إبقاء الجزء العلوي من الجسم بزاوية 30 درجة.
  • في حالة المدخنين يجب الإقلاع فورًا عن التدخين.

العلاج بالطب البديل

كثيرًا ما يلجأ الناس إلى الحصول على علاج غير كيميائي، وهو ما يندرج تحت الطب البديل، ونتعرف من خلال الجدول التالي على بعض نماذج الطبي البديل في علاج ارتجاع المريء :

نوع العلاج مثال
العلاج بالاسترخاء اليوجا
العلاج الصيني الوخز بالإبر
العلاج بالأعشاب العرق سوس، البابونج

لا يفوتك أيضًا:  أعراض ارتجاع المريء النفسية : الأسباب والعلاج

الوقاية من ارتجاع المريء

هناك بعض الممارسات التي من شأنها أن تقيك الإصابة بارتجاع المريء والتي تتمثل فيما يلي:

  • تجنب الاستلقاء بعد الأكل بشكل عام حيث إنه من العوامل التي تزيد من نسب الإصابة بالمرض.
  • تأكد من حصولك على وضع صحي أثناء النوم، والذي يكون فيه مستوى رأسك عاليًا.
  • تناول الطعام ببطء، وتأكد من مضغه بشكل جيد.
  • حاول التقليل من ارتداء الملابس الضيقة والتي تضغط على منطقة الصدر والرقبة.

بذلك نكون حصلنا على فكرة عامة حول أسباب أعراض ارتجاع المريء وأسماء الكبسولات لعلاجه، من خلال الاطلاع على طبيعة الخلل الذي ينتج عنه الإصابة بارتجاع المريء، ومدى أهمية اتباع تعليمات الطبيب والحصول على الدواء المناسب، لتجنب الإصابة بالمضاعفات.