تأسست الدولة السعودية الأولى في سنة 1157 صح أم خطأ

ماريهان أحمد

هل تأسست الدولة السعودية الأولى في سنة 1157 ؟ كيف قامت الدولة السعودية الأولى؟ لكي تستطيع المملكة السعودية الوصول إلى تلك المرحلة من الشهرة حول العالم مرت بالعديد من الحقب الزمنية المتعددة.. والبداية كانت عند قيام الدولة السعودية الأولى التي تعد بداية والاستقرار الحقيقي للمملكة، لذلك سوف نتعرف على تاريخ تأسيس هذه الدولة باستفاضة فيما يلي.

تأسست الدولة السعودية الأولى في سنة 1157هـ صح أم خطأ

تأسست الدولة السعودية الأولى في سنة 1157هـ صح أم خطأ

الدولة السعودية مرت بحالة من الضياع والتفكك التي أثرت على اقتصاد الدولة الذي كان في اضمحلال ملحوظ وكساد.. لذلك بدأ أمراء الدولة في ذاك الوقت بالعمل على نهضة المملكة وحمايتها من حالة الضياع، وكانت البداية مدينة الدرعية حينما تمت المبايعة بين كل من:

كان الهدف من تلك المبايعة هو العمل على نشر الدين الإسلامي بهدف إصلاح أمور المسلمين ومنها يتم القضاء على الفساد وحفظ الدولة، وهنا لعل الكثير يتساءل هل تأسست الدولة السعودية الأولى في سنة 1157أ؟

نعم، حيث تأسست في القرن 12 الهجري فكانت تلك الفترة تعاني الدولة من سوء كل من الأوضاع السياسية والاقتصادية والدينية بالإضافة إلى تفكك الدولة وانعدام الأمان، ومن هنا بدأ العمل على توفير الأمن وتحسين أوضاع الدولة وكانت هذه هي البداية لتقدم المملكة.. حيث تمت وحدتها وبدأ استقرارها.

لا يفوتك أيضًا:  من الذي أسس الدولة السعودية الأولى ؟ ومتى أنشئت؟

من هم أمراء الدولة السعودية الأولى؟

تأسست الدولة السعودية الأولى في سنة 1157هـ صح أم خطأ

دولة السعودية الأولى قد ضمت حوالي 5 أمراء، لذلك في إطار الحديث حول إجابة سؤال “هل تأسست الدولة السعودية الأولى في سنة 1157 ؟”سوف نتعرف على أبرز أمراء المملكة في هذه الفترة وهم:

الملك فترة الحكم
محمد بن سعود بن محمد بن مقرن حكم منذ عام 1727 وانتهى حكمه عام 1765م.
عبدالعزيز بن محمد بن مقرن كانت فترة الحكم من 1765 حتى 1803م.
سعود بن عبد العزيز بن محمد تراوحت فترة حكمه بين 1803 حتى عام 1814م.
عبدالله بن سعود بن عبد العزيز تراوحت فترة حكمه من 1814 حتى 1818م.

أوضاع الدولة السعودية الأولى

ظهرت العديد من الاختلافات على أوضاع الدولة الاقتصادية والمالية وغيرها من النواحي، فقد كان الازدهار حليف كل وضع منهم، لذلك بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال “ تأسست الدولة السعودية الأولى في سنة 1157 ”سوف نعرض لكم حال كل وضع باستفاضة في السطور التالية:

1- الوضع الاقتصادي

كان مصدر الأموال في الدولة يعود إلى (الغنائم، الذكاة، الفيء) ومنها إلى بيت المال، وجاءت على النحو التالي:

  • الغنائم : حيث يكون من نصيب الدولة حوالي خمس الغنائم التي يتم الحصول عليها من خصوم الحرب، بينما باقي الغنائم يتم توزيعها على أفراد الجيش المحارب مع مراعاة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
  • الفيء : المقصود به الأشياء التي يتم الحصول عليها من الأعداء دون الحاجة إلى دخول حرب، مثل استيلاء الدولة على ممتلكات الأشخاص الذين هربوا وهكذا، على أن تكون كافة الممتلكات هذه عائدة لخزينة الدولة.
  • الزكاة : كانت نسبة الزكاة تزداد كلما بلغت الدولة القوة الكبيرة، فمن خلالها يتم توسيع نفوذ الدولة، وكانت أفضل فترة فيها نسبة الزكاة مرتفعة في الدولة خلال حكم الإمام سعود بن عبد العزيز.

2- النواحي المالية

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال متى تأسست الدولة السعودية الأولى.. نذكر أن هذه الفترة ظهرت فيها العديد من العملات السائدة منها العملة العثمانية والتركية والنمساوية والإيطالية والفرنسية وغيرها ولكن معظم العملات أطلق عليها اسم الريال، وهذا ما جعل الكثير من الأشخاص ينسون الاسم الحقيقي للعملات.

فكانت أشهر العملات المستخدمة عبارة عن قطعة معدنية مصنوعة من الفضة حجمها كبير نسبيًا، والجدير بالذكر أن هذه العملات تم استخدامها حتى قامت الدولة السعودية الثالثة، كما برزت العملة المحمدية التي يرجع أصلها إلى محمد خان الرابع بن إبراهيم الأول خان بن أحمد” وهذه العملة كانت تتكون من خليط من النحاس مضاف إليه مجموعة من المعادن الأخرى.

لا يفوتك أيضًا:  أهم مراحل الدولة السعودية

3- مجال التعليم

كانت الناحية العلمية في ذروتها وذلك بسبب العثور على المكتبات القديمة التي كانت تحتوي على الكثير من الكتب وبها المواد العلمية، وكانت العلوم الأساسية القائمة في هذه الفترة هي العلوم المتعلقة بالعبادة منها: التفسير والتوحيد والفقه والسيرة النبوية وكان الطلاب يدرسون على يد أشهر علماء الإسلام..

الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأبنائه بل وأحفاده أيضًا، ولم يتوقف الأمر على هذا الحد فقط بل تم تأليف العديد من الكتب التي تمت إضافتها إلى هذه المكتبة.

كما كانت الجهود مركزة على نشر الدعوة الإصلاحية وهي واحدة من الحركات التي تبناها الشيخ محمد بن سعود، وكان مركز العلم الأساسي في هذه الفترة هو “ مسجد الطريف ”الذي يقع في مدينة الدرعية فقد كان المدرسة الأولى للمسلمين، ومع ازدياد عدد الطلاب تم العمل على إنشاء مجالات العلم المختلفة وتنويعها.

4-  القضاء في الدولة السعودية الأولى

كانت هذه الدولة قائمة على الأسس الدينية وذلك من خلال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في مختلف المجالات ولا سيما في مجال القضاء، ولأن سلطة القاضي من السلطات الحساسة التي تبلغ أهمية بالغة في الدولة كان شرط اختيار القاضي أن يكون واحدًا من علماء الشريعة الإسلامية.

ذلك لأنهم يملكون خبرة واسعة في مجال العلوم الشرعية.. وأن يعرف بالنزاهة، وبالتالي يضمن هذا الأمر أن تكون كافة الأحكام الصادرة موثوقة معتمدة على أسس حتى لا يكون هناك ظلم أو إجحاف، وكان منصب القاضي يشغل أهمية بالغة حيث كان يمثل المرتبة الثانية بعد منصب أمير الأقاليم، والمميز في هذا المنصب أن القاضي يكون ثابتًا في منصبه أي لا يتأثر بالتغييرات التي تطرأ على الدولة كما تتأثر كل من المناصب السياسية والإدارية.

5- مجال العمارة

أهم ما يميز حضارة أي دولة هي مدى ازدهار العمارة بها، لهذا كان حكام الدولة السعودية الأولى يهتمون بهذا المجال بصورة بالغة وكان التركيز على مدينة الدرعية، نظرًا لكونها العاصمة خلال هذه الفترة، وهذا الأمر قد ساعد في ظهور مدينة الدرعية كمدينة بارزة على الطريق التجاري.

خلال هذه الفترة تمكنت الدولة من التحكم في طريق الحج الذي يقوم بتوصيل الحجاج إلى مكة، وكانت سلطة الدولة تزداد نفوذها حتى وصلت إلى العديد من قرى وادي حنيفة.

فتم الاهتمام ببناء الأسقف بشكل مميز، وظهرت العديد من النماذج البنائية تلك الفترة من أهمها مسجد العوشزة وقصر سعد وقصر سلوى وغيرها من الرموز المعمارية المميزة.

لا يفوتك أيضًا:  ما هي عاصمة الدولة السعودية الأولى

سقوط الدولة السعودية الأولى

بعدما علمنا تاريخ تأسيس الدولة السعودية الأولى نشير إلى تاريخ سقوطها وانهيارها، فقد سقطت تلك الدولة على يد والي مصر خلال هذه الفترة وهو محمد علي باشا وهو تابع للدولة العثمانية، حيث قام بنفسه بقيادة الحملة المصرية الثالثة التي توجهت إلى منطقة وسط الجزيرة العربية، وتمكن من حشد قواته والتوجه بهم إلى مدينة الدرعية التي تعد العاصمة.

بعد حدوث الكثير من المعارك تمكن محمد على من تدمير هذه الدولة وقام بإلقاء القبض على الإمام عبدالله بن سعود وإرساله إلى إسطنبول وقام بإصدار خبر إعدامه هناك..

وكان الأمر في سبيل القضاء على الحركة التي أطلقوا عليها الوهابية، وإخضاع شبه الجزيرة العربية إلى نفوذ الباب العالي العثماني.

دولة السعودية الأولى تعد أصل تاريخ نهضة المملكة وذلك لأنها تمكنت من القضاء على الكثير من الاضطرابات.. وإنقاذ الدولة من الاضمحلال الذي كانت تعاصره في هذه الفترة.