نوع المخلوط المكون من الملح والماء

يُمكن أن نعرف نوع المخلوط المكون من الملح والماء بالنظر إلى مدى التمازُج بين مكوناته، وكذلك حجم الجزئيات.. فنعلمُ أن المادة الكيميائية تُقسم إلى عناصر نقية ومركبات ومخاليط، كما أن المخاليط بذاتها تُقسم إلى أنواع اعتمادًا على الخصائص الكيميائية والفيزيائية للمواد المكونة لها.

نوع المخلوط المكون من الملح والماء

إنَّ الخليط عبارة عن امتزاج بين مادتين، يكونا على اختلاف بين بعضهما في الخصائص، إلا أن دمجهما معًا يُمكّن من إنشاء واستخراج مادة فريدة من نوعها.

حيث تختلف المادة المُستخرجة عنهما في القوام والشكل والخصائص الأخرى، وتُسمى مثل تلك المواد بالمخاليط.. وتنقسم بدورها إلى أنواع وفقًا لإمكانية التجانُس بين مكوناتها.

يُمكننا إذًا تعريف المخاليط على أنها مواد كيميائية متجانسة أو غير متجانسة المكونات، تحتفظ كل مادة من المواد الداخلة فيها بتركيبتها، ويُمكن أن تُفصل عن بعضها كيميائيًا أو فيزيائيًا.

بناءً على ما سبق، فإن نوع المخلوط المكون من الملح والماء (خليط متجانس)، ويُمكن معرفة السبب وفقًا للفروقات بين نوعي المخاليط.

لا يفوتك أيضًا:  طرق فصل المخاليط المتجانسة

أنواع المخاليط

وفقًا إلى المكونات الداخلة في المخاليط يُمكن تقسيمها إلى نوعين، يتحدد بناءً عليهما إمكانية فصل المواد المكونة للمخلوط.

أولًا: المخاليط المتجانسة (المحاليل)

انظر إلى (السكر في الماء) أو نوع المخلوط المكون من الملح والماء لتعرف المقصد من المخلوط المتجانس أو المحلول.. حيث تتوزع جزيئات السكر في الماء بهيئة منتظمة دون رؤية المُذاب وفصله عن المُذيب.

وعليه لا يُمكن فصل المخلوط المتجانس بسهولة، إلا من خلال عمليات تخضع لأكثر من إجراء، على خلاف المخاليط غير المتجانسة.

كما أن المخاليط المتجانسة تتميز بأنها مكونة من عدد كبير من المواد، وعناصرها متشابهة إلى حدٍ كبير.. مما يُشكل صعوبة في التمييز بينها.

إنّ المخاليط المتجانسة على الأغلب تتكون من مادتين أو أكثر لا يحدث بينهما تفاعل كيميائي، ما يحدث فقط هو الذوبان، فهناك مادة تُسمى المُذيب، وهي الموجودة بنسبة أكبر، وأخرى تُسمى المُذاب وهي الموجودة بنسبة أقل.

وفقًا لطبيعة المحاليل وتصنيفها إلى مذيب ومذاب، نجد أن هناك تصنيفات من المخاليط المتجانسة حسب الحالة.

المحاليل المعلقة والغروية

نوعٌ يندرج تحت المخاليط المتجانسة، على غرار نوع المخلوط المكون من الملح والماء، حيث يختلف في تصنيفه عما ذُكر أعلاه من حيث طبيعة المذيب والمذاب.. فيكون التصنيف هنا وفقًا لحجم جزيئات المادة المذابة.

1- المحاليل الحقيقية

جزيئات المحلول تكون متناهية في الصغر لدرجة لا يُمكن رؤيتها بالعين المجردة وتحتاج إلى طرق صعبة لفصلها، مثل ذوبان كمية قليلة من السكر في الماء.

2- المحاليل المعلقة

يُمكن رؤية جزيئات المحلول هُنا، لأنه بعد فترة من ترك المكونين معًا تجد أن المادة الأقل نسبة ترسبت في قاع المادة الأكثر نسبة، كما هو الحال عند ذوبان الطباشير في الماء، يكون المُسمى “معلق”.

3- المحاليل الغروية

تلك الحالة الوسطى بين المحاليل الحقيقية والمعلقة، فيكون حجم الجزيئات بين المواد المكونة للمخلوط وسط، بحيث لا يصل إلى درجة عدم رؤيته بالعين المجردة، ولا درجة الترسيب في المادة المُذيبة.

ثانيًا: المخاليط غير المتجانسة

تُعرف بمجرد النظر لأن المواد المكونة لها تكون بنسب غير متساوية، وتوزع دون انتظام، وعليه بسهولة يُمكن فصل مكوناتها.

ما يُميزها عن المخاليط المتجانسة أن لها حدود مرئية، كالسكر والرمل، والماء الموحل.. أما المتجانسة فليس لها حدود واضحة للفصل بين مكوناتها، مثل: نوع المخلوط المكون من الملح والماء.

لا تتكون من تركيبة واحدة، وكما هو الحال في أنواع المحاليل، يُمكننا القول إن المخلوط غير المتجانس يُمكن أن يكون مخلوطًا معلقًا أو غرويًا.

• المخاليط المعلقة : مزيج بين مواد صلبة ومواد سائلة، لا تذوب الأولى في الأخيرة، حيث تترسب فقط.
• المخاليط الغروية : يُطلق عليها المُستحلب، وهي مزيج بين سائلين لا يمتزجا بالتحريك أو التقليب، واحدٌ فيهما يطفو على الآخر.. مثل الخل والزيت.

لا يفوتك أيضًا:  كيف يمكن فصل الملح من محلول ماء وملح عن طريق؟

خصائص المخاليط

سواء كونها متجانسة كنوع المخلوط المكون من الملح والماء أو غير متجانسة فإن لها خصائص تُميزها عن المواد النقية.

• تُحافظ على المكونات التي كانت عليها قبل الخلط وبعده.
• لا ينتج عن الخلط أي طاقة حرارية.
• لا تنتشر الغازات إثر الخلط.. مما يُحدث تغيير في العملية الكيميائية.
• على الأغلب تكون عملية خلط فيزيائية، ولا تنتج عن خلط كيميائي إلا نادرًا.
• الروابط الموجودة في المخاليط تقبل التكسير والعزل، وينتج عنها روابط جديدة.
• تعتبر جزء لا يتجزأ من المواد المُستخدمة في حياتنا اليومية.. فيستطيع أن نفند أغلب المكونات باعتبارها من المخاليط.
• من السهل الفصل بين مكونات المخلوط .
• نسب المواد المكونة لها غير محددة أو منتظمة.
• لا توجد قوة كيميائية بين اثنين أو أكثر من المواد المختلطة.
• تُسمى بالمواد النجسة.. لأنها ليست على الصورة النقية.

طرق فصل المخاليط

تختلف الطرق المُستخدمة في فصل المخاليط باعتبار نوعها بين المتجانسة وغير المتجانسة.. إلا أنها في عمومها من الطرق السهلة.

هناك عملية تُسمى “الكروماتوجرافيا”يُعرف أنها تُستخدم في فصل مكونات المخاليط، ويُطلق عليها “التحليل الاستشرابي”لأن آليتها تعتمد على قابلية انجذاب كل مكون من مكونات المخلوط إلى مادة أخرى.

حيث تكون المادة المتحركة هي الطور الثابت، وغالبًا تأتي على الهيئة الغازية أو السائلة، لذا أول مادة متحركة على الكروماتوجرافيا تعتبر هي الأقل في التماسك، يليها الأكثر والأكثر.. وهكذا.

لا يفوتك أيضًا:  قارن بين المخاليط المتجانسة وغير المتجانسة واعط أمثلة عليهما

الفرق بين المُركب والمخلوط

ذكرنا آنفًا أن المادة الكيميائية تأتي على صورة العناصر النقية أو المركبات أو المخاليط.. وفقًا لِما تمتاز به من خصائص، وعليه هناك فروقات بين المخلوط والمركب.

إنَّ المواد تختلط مع بعضها في عِدة أشكال، ومنها ما يكون غير مترابط بنسب غير محددة.. وكل ما يُمكن فصل مكوناته بسهولة يُعتبر من المخاليط.