من صفات عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي

من صفات عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي…؟ تلك السؤال يرغب في معرفته كل من يسعى لتعلم الصفات الحميدة من هذا الصحابي الجليل، حيث يُعد من أبرز الصحابة الذين يُقتَدي بهم، وذلك من سيره العطرة، ويُستدل به من مواقفه الطيبة التي تنقل للمُسلمين أصول دين الإسلام القويم.

من صفات عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي

إن الصفات من لفظها تشتق إلى صفات ظاهرية وصفات باطنية، وإن عبد الله بن عمر له يتميز به من الكثير في الصفات، إما الأخلاقية في باطن شخصيته أو في الظاهرية البدينة، ونخوض في التعرف بإسهاب عن كلٍ منهما فيما يلي:

أولًا: صفات عبد الله بن عمر الأخلاقية

لقد اتسم رضي الله عنه من صفات الأخلاق الكريمة ما جعله أكثر تميزًا بين الصحابة، ومن هذه الصفات ما يلي:

• الاقتداء والتحلي بجميع سمات الرسول صلى الله عليه وسلم في كافة المواقف الحياتية، وفي الأفعال والسنن.
• الطبع الهادئ الرزين وشح غضبه حتى يكاد يجزم أن الصحابة لم يروه غاضبًا أو يسب.
• قوة الإيمان بشكل نادر، وهذه الصفة تعد من أكثر ما تميزت به شخصيته.
• مساعدة المحتاجين وشدة الكرم والوفاء بالوعد والدين.
• التواضع، ومن مواقفه أنه كان يلقي السلام على الفقير قبل الغني، كما أنه كان يدعو المساكين لتناول الطعام معه.
• الزهد في القول والفعل.
• عدم التفاخر، كما كان لا يحب أن يتلقى أو يسمع المديح من أحد.
• العطاء بشكل دائم، فكان يعطي من ماله الكثير لمن يستحقه، كما كان دائم التفقد للأحوال الأيتام والمساكين.
• الورع والتقوى، فكان يخشى أن يقع في أي شبهة تجعله قريب من المحرمات التي يغضب منها الله.

ثانيًا: صفات عبدالله بن عمر الشكلية

أما من صفات عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي في الشكل…ما يلي:

• كان لون بشرته يميل إلى الاسمرار.
• لقد كان شعر رأسه متفرق قليلًا.
• كانت من أهم عاداته تخصيب اللحية بلون الزعفران.
• اتسمت بنيته بالضخامة، وهي أكثر ما عُرف عنه في صفاته الجسدية كما كان جسمه مربوع قليلًا في الشكل.
• كان دائمًا ما يضع عمامة باللون الأسود.

لا يفوتك أيضًا: ماهي قبيلة عمر بن الخطاب

من هو عبد الله بن عمر بن الخطاب؟

ننتقل عبر الآتي للتعرف على بعض التفاصيل الحياتية لعبدالله بن عمر بشكل مبسط كما هو مُوضح أدناه:

لا يفوتك أيضًا:  افضل 10 حكم وأقوال عمر بن الخطاب الشهيرة

غزوات شارك فيه عبد الله بن عمر بن الخطاب

كما يُستدل مما سبق أن من صفات عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي حبه الشديد للإسلام ، وإيمانه وتعلق قلبه به، فقد شارك في كثير من الغزوات ويُذكر أنه منذ غزوة بدر كان يود أن يشارك لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض لصغر سنه، ونتعرف تاليًا على الغزوات والفتوحات التي شارك فيها من أول غزوة له:

• غزوة الخندق: تعتبر أول مشاهدة له في الغزوات فقد عرض على النبي صلى الله عليه وسلم المشاركه فقبله وقد كان في الخامسة عشر من عمره، وثبت هذا في قوله “ عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة ولم أحتلم فلم يقبلني، ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فقبلني”
• غزوة بني قريظة: شارك عبدالله بن عمر في هذه الغزوة التي حُصر فيها اليهود لخمسة وعشرين يومًا وانتهت باستسلامهم.
• غزوة الحديبية: هي الغزوة التي قد بايع فيها الرسول صلى الله عليه وسلم على موته في سبيل الله.
• غزوة مؤتة: وهي الغزوة التي اشتهر فيها خالد بن الوليد بقتاله المشركين ببسالة وشارك في قتالهم عبدالله بن عمر.
• فتح خيبر: هي الغزوة التي هاجم فيها المسلمين اليهود وهم في عقر دارهم.
• فتح مكة: وهي تعد من أهم الفتوحات التي شارك فيها عبد الله بن عمر.

دلائل الإيمان القوي لعبدالله بن عمر

إن المواقف التي تدل على قوة إيمان عبدالله بن عمر متعددة ولا حصر لها نخوض في التعرف على أبرزها من خلال ما يلي:

• عُرف عنه أنه من أهل الورع والعلم حيث كان من أكثر الصحابة اتباعًا لأثر الرسول صلى الله عليه وسلم وشديد الحيطة والحذر فيما ينقله من فتوى إسلامية، فقد ذُكر عنه أنه قد قضى 60 سنة من عمره يفتي في الإسلام.
• كانت فريضة الحج هي الفريضة الأحب لقلبه فقد لازمه قبل الفتنة وبعدها، وقد ذُكر فيه أنه يعد أكثر من يعلم بمناسك الحج من الصحابة.
• أكثر الصحابة حفظًا لأحاديث الرسول فقد كان يأخذ العلم مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا فقد كثر الطلاب الذين حرصوا على أخذ العلم منه.
• من الصحابة الذين أثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشره بالجنة.
• ذُكر إنه حين قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنه رجل صالح لو أنه يصلي الليل ومن وقتها صار عبدالله بن عمر ما ينام من الليل إلا قليلًا.
• لقد كان يؤثر الدنيا عن الآخرة وعلى الرغم من أنه كان وفير الرزق والمال إلا إنه لم يفتن بمتاع الدنيا وكان يعطي ماله الفقراء والمساكين والمستحقين له.

لا يفوتك أيضًا: قصة حياة الصحابي الجليل سعد بن معاذ

في نهاية المقال نكون قد تعرفنا بشكل مفصّل نوعًا ما عن حياة عبد الله بن عمر بن الخطاب وأنه كان وسيظل أفضل قدوة في الإيمان.

^[1]