أي مما يلي سلوك مكتسب؟

يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الاختيارية الهامة، هذا لأن الإنسان يقوم بالعديد من السلوكيات اليومية، ولا يعلم هل هي مكتسبة أم تلقائية؟ لذا يحتاج الأبوين معرفة ذلك بشكل خاص لتربية أبناءهم بشكل صحيح.

أي مما يلي سلوك مكتسب؟

يوجد لدينا مثالين في كل منهما صفة تختلف عن الصفة الأخرى، فمثلًا: لو رأينا الدولفين يلعب بالكرة، وفي وقتٍ آخر رأيناه يتنفس بشكل طبيعي في هدوء بدون لعب، حينها علينا أن نتساءل أي مما يلي سلوك مكتسب؟

حسنًا، الإجابة بسيطة وواضحة، وبالتأكيد لعب الدولفين بالكرة هي الصفة المكتسبة ، ومعنى مكتسبة أنها صفة تعلمها الدولفين من خلال التدريب عليها مرارًا وتكرارًا مع المدرب الخاص به، ولن يولد بها، ولم يكن يعرفها.

أما لو أيتنا إلى “التنفس”فحينها سنجد بأنها صفة فطرية ، فمنذ اليوم الأول من ولادة الدولفين وهو يأخذ النفس ويخرجه في رحلة الشهيق والزفير التي وهبها الله سبحانه وتعالى إليه، وبالتالي فهي صفة فطرية، نشأ الدولفين عليها ولم يكتسبها، وإلا لو كان انتظر تعلمها لكان مات منذ اليوم الأول.

كما أن الصفات الفطرية أيضًا لا تتعلق فقط بالتصرفات اللاإرادية، بل من الممكن أن تتمثل في صفات وراثية يرثها الكائن الحي من والديه، فمثلا لو أكملنا الحديث عن الدولفين، فمن الممكن أن نكتشف مثلًا بأنه “عنيد”بعض الشيء في تنفيذ الأمور.

حسنًا، هل صفة العند تعتبر صفة يتم تعلمها؟ بالتأكيد لا، حسنًا، هل هي صفة من الصفات الموهوبة للكائن الحي من الله منذ الولادة؟ أيضًا هي ليست كذلك، إذن في هذه الحالة تعتبر صفة فطرية وُهِب للدولفين من الأب أو الأم لأنهما يمتلكان نفس الصفة، وهي “العند”.

بناءً على ذلك يمكننا اختصار الفرق بين الصفة المكتسبة والفطرية من خلال الآتي:

• الصفات الفطرية : هي التي يولد بها الكائن الحي ولا يتعلمها، أو يرثها من عائلته، ولا يتعلمها أيضًا، وتكون في غالب الأمر بشكل طبيعي وتلقائي، وفطري.
• الصفة المكتسبة: فهي الصفة التي يكتسبها الكائن الحي بشكلٍ عام من التفاعل مع المحيط الخارجي، من خلال التأثر بالغير، أو من خلال التعلُّم.

لا يفوتك أيضًا:  أدوات التقويم التربوي

السلوكيات الفطرية والمكتسبة لدى الإنسان

في سياق الحديث حول سؤال أي مما يلي سلوك مكتسب ؟ ومن الجدير بالذكر أن الإنسان يعتبر من أهم المخلوقات الحية المكرمة من الله سبحانه وتعالى، وفي إطار الحديث عن السلوك الفطري لدى الإنسان، فمثلًا كيف يمكن للطفل أن يتعرف على طريقة الرضاعة من أمه؟

حينها علينا أن ندرك بأنه سلوك فطري، وهبه الله للطفل حتى يتمكن من العيش، مثل بعض السلوكيات التي يفعلها الإنسان بدون أن يشعر كالتنفس، والمشي، والشم، والتذوق، وما إلى ذلك من الصفات التي تعتبر فطرية بحت.

أما في حالة البحث عن أنواع السلوك المكتسب لدى الإنسان، فنجده في طريقة النطق مثلا للطفل، لأن الطفل يولد لا يعرف كيف يتحدث! وحينها يصبح عليه تعلم ذلك من خلال المحيط الخارجي له، والأسرة.

السلوكيات الفطرية والمكتسبة للحيوانات

الحيوانات أيضًا من نطاق الكائنات الحية الكبير، وفي حالة البحث عن السلوك الفطري للحيوان، نجد مثلا بأن العصفور يقوم بالكثير من التصرفات الفطرية مثل تكوين عش له فوق شجرة مثلًا.

أما عن السلوكيات المكتسبة هي التي يكتسبها من المحيطين به، سواءً كانوا من الحيوانات من حولهم، أو من الأشخاص المربين لهم أيضًا، كأن يتم تدريب الحيوان على أن يتناول الطعام في مكان معين في المنزل مثلًا، وما إلى ذلك.

ارتباط السلوك الفطري والسلوك المكتسب بالحياة

من الجدير بالذكر أن كل من السلوكيين يكملان بعضهما في حياة الكائن الحي، فمثلًا هل سيتمكن الإنسان من تعلم لغة معينة مثل: اللغة الإنجليزية، ( هي صفة مكتسبة بالتعليم )، من دون أن يكون قادرًا على الكلام وتحريك الشفاه؟ (هي صفة مكتسبة بالفطرة ).

بالتأكيد الإجابة هي: لا، إذن فإن كلٍ من الصفات الفطرية، والصفات المكتسبة تكملان بعضهما، لأن الفرد لا يمكنه العيش بدون واحدة منهما.

بدليل أن الشخص الذي يولَد أصم أو أبكم، يواجه الكثير من العقبات في حياته حتى يتمكن من التواصل مع الآخرين، ولا يتقن ذلك إلا من خلال تعلم لغة الإشارة.

أمثلة للسلوك المكتسب والفطري

للتعرف أكثر على الفرق بين السلوكي، والتعرف على أي مما يلي سلوك مكتسب ؟ أو أي مما يلي سلوك فطري؟ سنقدم أهم الاختلافات من خلال التفرقة بينهما بالأمثلة، والتي تندرج في الآتي:

لا يفوتك أيضًا:  تعريف تعديل السلوك عند الأطفال ومعني الأساليب السلوكية؟