تجربتي مع الالتصاقات (التصاق الحوض والقلب)

أ / عمرو عيسى

غالبًا ما تكون الالتصاقات ناجمة من تشكُل الأنسجة الندبية في المنطقة المُصابة، وهي من المشاكل التي تختص بأجزاء مُعينة في الجسم، والتي تتمثل في: “الرحم، المثانة، الحوض، الحالب..”.

هُناك أسباب عِدة خلف الإصابة بها، وأنواعًا مُختلفة، إلا أن طريقة العِلاج واحدة والتي تم اكتشافها خِلال تجارب عديدة.

تجربتي مع الالتصاقات (التصاق الحوض)

كُنت خضعت إلى عملية جراحية مؤخرًا، والتي أثرت على صحتي بالسلب؛ إذ بدأت تظهر على أعراضًا غير مرغوبة، ونظرًا إلى إصابة أختي بها سابقًا كُنت مُتأكدة من أنها التصاقات الرحم.

  • عدم انتظام الدورة الشهرية .
  • آلام في منطقة أسفل البطن، نتيجة انقطاع الدورة الشهرية.
  • رغم محاولتي المُتكررة للحمل كانت النتائج دائمًا تبوء بالفشل.

فهي من الالتهابات التي تُصيب منطقة الحوض، فتمنع وصول البويضات إلى الرحم؛ مُسببة العقم، ونظرًا إلى صغر سني وعدم زواجي بعد، سارعت إلى الطبيب للعِلاج، خوفًا من العقم..

خضعت إلى العملية، وبدأت حالتي تتحسن.. فانتهت تجربتي مع الالتصاقات سريعًا دون أية مُضاعفات.

أنواع الالتصاقات.. غير قاصرة على الرحم

كُنت اعتقد أن الالتصاقات قاصرة على الرحم فقط، إلا أنني خِلال تجربتي مع الالتصاقات تبيّن لي عكس ذلك، فقد شخص الطبيب حالتي بالالتصاقات البطنية، وقد تعجب من إصابتي بها، فلم أخضع لعملية جراحية في وقت قريب.

فهي من الحالات النادرة، إذ أخبرني الطبيب أنها تبدأ في التكوّن بعد مرور أيام على العملية في منطقتي البطن والحوض، ويصعب اكتشافها؛ فلا تبدأ أعراضها في الظهور إلا بعد مرور عِدة أشهر.

كان ما أسهم في اكتشاف إصابتي الآلام المُزمنة التي كانت تُصاحبني طوال الوقت، وقد تمكنُت من الشفاء؛ نتيجة سُرعة الاكتشاف وتجنب المضاعفات التي تتمثل في تقليل تدفق الدم في الأنسجة وتلفها.

كانت حالتي دافعة لي للاطلاع على الأنواع الأخرى، ووجدت أن هُناك نوعين آخرين من الالتصاقات.

شاهد من هنا تجربتي مع شفط البطن للداخل

1- تجربتي مع الالتصاقات في القلب

تجربتي مع الالتصاقات

  • يرجع السبب إلى تكوّن الأنسجة الندبية في الأغشية التي تحيط القلب أو الإصابة بالالتهابات.
  • تتسبب في إضعاف صمامات القلب، وبالتالي الحد من كفاءته.

2- التصاقات حول الجافية

  • تحدُث إثر الخضوع لجراحات العمود الفقري.
  • تتسبب في: “الضغط على الأعصاب مُسببة الآلام، إضعاف العضلات، التخدير، متلازمة فشل جراحة الظهر”.
  • لم يظهر عِلاج نهائي لها بعد، ويلجأ الأطباء على استخدام مُضادات الالتصاق.

أسباب الالتصاقات.. ناجمة عن مشاكل عِدة

إن دراستي للطب كانت تجعلني أتابع الأمراض والمشكلات الصحية، للتعرف على أسبابها، والبحث عن طُرق علاجها، وقد كانت الالتصاقات هي موضوع دراستي، فبحثت عن أسبابها على المواقع الطبية.

  • رد فعل الجسم بشكل طبيعي بعد الإصابة بالالتهاب أو إصابته.
  • الخضوع إلى العلاجات الإشعاعية.
  • تتكون في بعض المناطق؛ إثر الخضوع للعمليات الجراحية.
  • تلامس أي عضوين في الجسم أو أجزاء منها، فيؤدي ذلك إلى الربط بينهما بالأنسجة الندبية.

ما هي اعراض الالتصاقات؟

عانيت طويلًا مع أعراض الالتصاقات، والتي ظهرت بالتدريج، فكانت البداية مع الشعور بعدم الراحة، فبدأت أركز مع حالتي لاكتشاف وجود أعراض أخرى؛ إذ نبهني الطبيب الشهر الماضي من إمكانية إصابتي بها.

  • الآلام المُزمنة.
  • صعوبة عملية الإخراج ومُصاحبتها الآلام.
  • صعوبة إخراج الغازات .
  • منع الحمل.
  • الانسداد المعوي.
  • الإمساك؛ نتيجة انسداد الأمعاء.
  • آلام عِند “الحركة / الاستلقاء/ الجلوس”في وضعيات مُخصصة.

حين تيقنت من الأعراض، توجهت إلى الطبيب للتحقق من ذلك، والخضوع إلى التشخيصات؛ للعلاج في أسرع وقت.

تشخيص مشكلة الالتصاق

كُنت أعاني من أعراض مُزعجة ومؤلمة عِند الجلوس خاصةً بعد الخضوع إلى عملية جراحية في الرحم، وقد بدأت الأعراض تزداد فصار الألم مُزمنًا وكان مُستمرًا معي طوال الوقت، فاتجهت إلى الطبيب بحثًا عن السبب؛

بدأ الطبيب يتساءل عن الأعراض، وشك في إصابتي بالتصاق، وطلب مني الخضوع إلى بعض الفحوصات.

  • أشعة إكس.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي.
  • تحليل الدم.

أخبرني الطبيب أنه لا يُمكن تحديد التصاق الرحم من خِلال تِلك الفحوصات، إلا أنها تُبيّن الأضرار التي يتسبب بها التصاق الرحم، والتي تجعلنا نتخِذ خطوة التنظير من أجل التحقق من الإصابة، وعِلاجها في نفس الوقت.

سُرعة اكتشاف حالتي .. سارع عِلاج التصاق الرحم

تجربتي مع الالتصاقات

يعتمد علاج التصاق الرحم عِدة أمور من أجل سُرعة العلاج، وتحديد الوسيلة المُناسبة له، هذا ما أخبرني الطبيب بعد تشخيص حالتي، فكان ذلك مما أسهم في اكتشاف مرضي والعلاج.

  • موقع الالتصاق.
  • آثار الالتصاق.
  • مدى الالتصاق.

كُنت أخشى أن تكون حالتي تحتاج إلى الجراحة، إلا أن الطبيب طمئنني مُخبرًا إياي أن مُعظم الحالات لا تحتاج إليها، فلا يتم اللجوء إليها سوى في الحالات الخطيرة..

بدأ الطبيب بوصف المُسكنات والمُضادات الحيوية؛ للحد من أعراض الالتصاق، إلا أن النتيجة لم تكُن مُرضية، حيث لم تنهي المُشكلة بل بدأت تزداد.

فلم يكُن أمام الطبيب حلًّا سوى فك الالتصاق، عِند البحث عن وسائل فك الالتصاقات وجدت أنني أمام خيارين إما “العملية المفتوحة أو التنظير”، ونصحني الطبيب بالثانية منهما، حين سألت عن السبب أوضح لي الطبيب عيوب الأولى قائلًا:

  • غالبًا ما يكون السبب في الالتصاق هو العمليات الجراحية، فلا يكون خيارًا جيدّا لحلها.
  • لا يتم اللجوء إلى هذا الخيار سوى في حالة كُنتِ تعانين من انسداد معوي.

أكمل الطبيب ناصحًا إياي بالتنظير، إذ أن نتائجها تكون أفضل وأكثر قُدرة على العلاج؛ إذ لا تتطلب جراحة؛ بل تقتصر على فتح جُرح صغير جدًا لإدخال المُنظار، ولها مُميزات عِدة.

  • إمكانية استعادة النشاط بعد مرور أسبوع من العملية.
  • لا تتسبب في الكثير من المُضاعفات.
  • يُمكن الخروج من المستشفى في نفس اليوم.
  • تستغرق مُدة: 2 –4 ساعات.

تعرف علي تجربتي في التخلص من دهون الجوانب

الأسئلة حول تجربتي مع الالتصاقات

  • هل التصاقات الرحم خطيرة؟

نعم؛ إذ تؤثر على الحمل مُسببة عدم ثباته وإجهاضه دائمًا، اضطراب الدورة الشهرية، العقم، الحد من الخصوبة.

  • هل التصاقات البطن تمنع الحمل؟

نعم.

  • هل تُعالج التصاقات الرحم بالأدوية؟

أحيانًا يصف الطبيب أدوية الأستروجين، والمُضادات الحيوية.

يُعتبر الالتصاق من الأمراض التي لا تتوافر لها العديد من الحلول العِلاجية؛ إذ أنه تقتصر على خيارين فقط، أحدهما غير مؤكدًا.. ويُمكن تجنبها من خِلال الوقاية من أسبابها.