تجاربكم مع الولادة في الشهر السابع

أ / عمرو عيسى

معلوم أن المرأة منذ أن تعلم بحملها ينتبها القلق بشكل دائم على جنينها، وتصاب بالهلع إذا حدث أي شيء قد يتسبب في أذى لهذا الجنين، ولا تتطلع أي امرأة إلى الولادة المبكرة، أو دون اكتمال الجنين، لذا فإن الولادة المبكرة تشكل خوفًا كبيرًا لدى السيدات الحوامل، الأمر الذي يجعلهن يستمعن إلى تجارب أقرانهنّ.

تجربتي مع الولادة في الشهر السابع

منذ علمي بحملي وأنا كثيرة القلق والتوتر نظرًا لكونها تجربتي الأولى في الحمل، الأمر الذي جعلني أطبق كافة التعليمات والإرشادات الطبية بشكل كامل، وعلى الرغم من ذلك كنت أشعر دومًا بالخطر، وأتخوّف مع اقتراب ولادتي، إلى أن أتممت شهري السابع.

في منتصف الشهر شعرت بآلام شديدة على غير العادة، شعرت أنها حانت ولادتي، رغم أن الطبيبة أخبرتني عن الموعد المتوقع لولادتي لذا ظننت أمرًا سيئًا قد حدث.

أسرعت إلى الطبيبة والتي أخبرتني عن ضرورة الولادة المبكرة، ما زاد توتري وخوفي على نفسي وجنيني.

بعد ساعات من الولادة العصيبة تمكنت من الحصول على طفلي والذي تم وضعه في الحضانة، بعد أن استعدت نفسي وبمرور أسبوعين على الولادة تمكنت من الاجتماع بطفلي، وكان في تمام الصحة والعافية.

تجاربكم مع الولادة في الشهر السابع

لا يفوتك أيضًا:  مراحل تكون الجنين في الشهر السابع

علامات الولادة في الشهر السابع

من خلال الولادة في الشهر السابع المبكرة، أخبرتني الطبيبة أنه توجد عدة أعراض للولادة المبكرة في الشهر السابع، والتي حدث لي بعضًا منها، هي:

  • خروج بعض الإفرازات من المهبل، والتي تكون عادة على شكل إفرازات دموية أو مصحوبة بالمخاض.
  • تقلصات في منطقة الرحم: تختلف عن غيرها من التقلصات، إذ تكون تقلصات منتظمة وغالبًا غير شديدة.
  • ألم في منطقة الحوض والشعور بالسحب والضغط.
  • ألم في منطقة أسفل الظهر.
  • ألم البطن، قد يكون مصحوبًا بإسهال.

لا يفوتك أيضًا:  علامات على قرب الولادة

أسباب الولادة المبكرة

بعد ذلك أردت أن أعلم بسبب ولادتي قبل موعدي الطبيعي، لذا سالت الطبيبة عن ذلك، والتي بدورها أخبرتني أنه بالرغم من عدم وجود أسباب معينة للولادة المبكرة، إلا أنه توجد العديد من الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى ذلك منها:

  • الإجهاض المتكرر في الماضي.
  • اضطرابات في المهبل، أو الرحم، أو المشيمة.
  • الأمراض المزمنة مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري.
  • تدخين السجائر.
  • التهابات خاصة مختلفة، لاسيما تلك التي تؤثر على السائل الأمينوسي أو الجهاز التناسلي.
  • الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم.
  • شرب الكحول وتعاطي المخدرات .
  • نقص أو زيادة في الوزن قبل الحمل.
  • التعرض للضغوط والصدمات النفسية.
  • الولادة المبكرة في الماضي.

بعد خوضي تلك التجربة العصيبة كنت أرغب في تمكين نفسي ووقايتها من التعرض للولادة المبكرة مرة أخرى، وأخبرت الطبيبة عن إمكانية ذلك، فما كان منها إلا أن أطلعتني على بعض الأمور التي يجب القيام بها من أجل الوقاية من خطر الولادة المبكرة منها:

  • الحفاظ على التغذية السليمة: فإنها من أكثر العوامل التي يتضمن حدوث ولادة طبيعية، إذ يحتاج الجسم خلال الحمل إلى كمية كبيرة من أحماض الفوليك والحديد وغيرها من الأمور، ومن خلال التغذية السليمة يحصل الجسم عل ما يحتاجه.
  • المتابعة خلال الحمل: فالمتابعة الطبيبة مهمة جدًا خلال فترة الحمل، من أجل الاطمئنان على صحة الأم وجنينها بشكل مستمر.
  • تجنب المواد الضار ة : مثل تجنب التدخين وغيرها من الأمور التي تضر بصحة الأم وجنينها، وكذلك تعاطي المخدرات أو الأدوية دون مراقبة الطبيب.
  • تخفيف الضغط النفسي والعصبي: إذ إن النفسية من العوامل الهامة للحفاظ على صحة الجنين، فالتعرض إلى الصدمات أو حتى القيام بالنشاطات بشكل كثيف يؤثر على الأم وجنينها.
  • موازنة الأمراض المزمنة: وذلك في حالة كانت الأم تعاني من الامراض المزمنة مثل السكري، أو ارتفاع الضغط ونحوها من الأمر، إذ إن تلك الأمراض تعمل على زيادة خطر الولادة المبكرة.

لا يفوتك أيضًا:  ماهي اعراض الولادة المبكرة

من جربت الولادة في الشهر السابع

تجاربكم مع الولادة في الشهر السابع

توجد كثير من النساء يخضعن إلى الولادة المبكرة مهما اختلف الأسباب وتفاوتت لدى كل منهن، وبدأت كل واحدة في سرد تجربتها إلى غيرها من النساء:

تقول إحدى السيدات : كنت حاملًا في توأم وتعرضت إلى الولادة المبكرة في الشهر السابع، وتم نقلهم إلى الرعاية المشددة منذ الولادة، إذ ظلا نحو 3 أسابيع بسبب إصابتهما بمرض اليرقات ومشاكل صحية أخرى بسبب الولادة المبكرة، إلا أنني تخطيت الأمر واطمأننت على صحة أطفالي”

سيدة أخرى تقول : ”كان الأمر سريعًا، مشاعر مختلطة بين الرهبة والخوف على صحتي وصحة جنيني، وبين الفرحة لالتقائي به، إلا أن ولادتي لم تكن يسيرة على الإطلاق، أذكر أنني عادت نفسي على عدم الحمل مرة أخرى بسبب الألم الشديد الذي عانيت منه”

يزداد خطر التعرض للولادة الطبيعية عن إصابة الأم بإحدى الأمراض المزمنة، مقل السكري أو تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم ونحوها من الأمور، لذا ينبغي الانتباه لتلك الأمور وموازنة تلك الأمراض لتجنب الولادة المبكرة.