تجاربكم مع الولادة في الشهر الثامن

الولادة في الشهر الثامن تعد من الولادة المبكرة، ولا تقل خطورتها عن الولادة في الشهر السابع، وهذا على عكس ما يعتقده الكثيرون، فتوجد الكثير من الأعراض التي تدلل عليها، كما توجد العديد من المحاذير وكذلك الإرشادات التي يجب على كل حامل العلم بها في حال تعرضت للولادة المبكرة.

تجاربكم مع الولادة في الشهر الثامن

منذ علمي بحملي وأنا انتظر متى اجتمع بطفلي، أحسب الأيام والأشهر، في سعادة وقلق ذات الوقت، كل الأمور كانت تسير بشكل طبيعي، ومع كل استشارة طبيّة كانت الطبيبة تُخبرني أن كل الأمور على ما يرام، وأنني وجنيني في صحة وعافية.

حتى وصلت شهري الثامن، فجأة بدأت تظهر على بعض الأعراض التي توحي بولادتي المبكرة.. تذكرت حينها الإرشادات التي أخبرتني بها الطبيبة حال شعوري بدنو الولادة، بدأت أتّبعُ التعليمات.

• الاستلقاء على الظهر، مع وضع وسادة أسفل الظهر، إذا خفّ الألم خلال ساعة فهذا يعني أنها ليست من علامات الولادة المبكرة.
• شرب كميات وفيرة من الماء، والحرص على كون الجسم رطبًا بشكل دائم، ذلك أن التقلصات قد تحدث بسبب جفاف.
• في حال الشعور بانقباضات مستمرة نحو 6 خلال الساعة الواحدة، أو نزل الدم، أو ماء الجنين فهذا يعني دنو الولادة المبكرة.

عندما قمت بتلك الأمور حينها تأكدت أنه حانت ولادتي، أسرعت مع زوجي إلى الطوارئ، وأُخبرنا من قِبل الأطباء أنه لا بد من التدخل والولادة في الحال.

لا يفوتك أيضًا:  نصائح للحامل في الشهر الثامن

مشكلات تسببها الولادة في الشهر الثامن للجنين

حينما انتهت ولادتي أردت رؤية طفلي، إلا أنهم أخبروني أنه في العناية المشددة ولن أتمكن من رؤيته، شعرت بألم يضاهي ألم الولادة نفسه، وأخبرت الطبيب بمدى خطورة الولادة في الشهر الثامن على الجنين، والذي بدورها أخبرتني أنه توجد عدة مخاطر.

• اليرقان.
• نزيف وسوائل في الدماغ.
• مشاكل في التنفس وانقطاع النفس مع بطء في نبض القلب.
• فقر الدم.
• خلل التنسج القصبي الرئوي.
• الالتهابات المختلفة، مثل: التهاب السحايا والتهاب الرئة.
• اعتلال الشبكية.
• متلازمة صعوبة أو عسر التنفس: والذي يحدث بسبب عدم اكتمال الجهاز التنفسي، ذلك أنه يكون حساسًا للغاية في هذا الوقت.
• الإصابة بالقناة الشريانية المفتوحة.
• إصابة الرضيع بحالة التهاب الأمعاء، “تظهر أعراضها بعد الولادة بنحو 2-3 أسابيع”
• الإصابة بالصفراء: وهي تراكم الصفراء في الجسم بسبب عدم اكتمال الجنين.

تلك المشاكل الأكثر خطورة، والتي يمكن ملاحظتها بشكل فوري، كما أن الولادة المبكرة في الشهر الثامن قد ينتج عنها بعد المشاكل على المدى البعيد.

• مشكلات في صحة الفم والأسنان.
• الشلل الدماغي.
• اضطرابات في الأذن والعين.
• اضطرابات سلوكية وإدراكية.

حينما رأت الطبيبة حزني الشديد إثر ما سمعت طمأنتني، وأخبرتني أن تلك المشاكل محتملة الحدوث، وأن فرصة بقاء الجنين حيًا بعد الولادة في الشهر الثامن مرتفعة جدًا.

لا يفوتك أيضًا:  كيف تنام الحامل في الشهر الثامن

أسباب الولادة المبكرة في الشهر الثامن

لأنني كنت أتابع بشكل مستمر مع الطبيبة أردت أن أعلم ما الذي تسبب في الولادة المبكرة، لذا تساءلت عن ذلك فأخبرتني الطبيبة أنه توجد عدة أسباب تؤدي إلى ذلك رغم المتابعة المستمرة.

• مشاكل في عنق الرحم أو الرحم أو المشيمة.
• كون الفترة بين الحمل والآخر أقل من 6 شهور.
• السمنة، أو النحافة قبل الحمل.
• الحمل عبر التلقيح الصناعي.
• الحمل بتوأم .
• الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.
• التعرض لموقف أو ظرف مُجهِد.
• مضاعفات الحمل.
• الإصابات الجسدية أو الصدمة.
• تدخين السجائر، أو تعاطي المخدرات .
• الإصابة بأنواع من العدوى، مثل ما يحدث في السائل الأمنيوسي أو الجهاز التناسلي السفلي.
• الإجهاض المتكرر.

لا يفوتك أيضًا:  أعراض الحمل في الشهر الثامن بالتفصيل

من جربت الولادة في الشهر الثامن

توجد كثير من النساء تعرضن للولادة المبكرة في الشهر الثامن، ونقلن تجاربهن حتى يستفيد منها الآخرين.

تقول إحدى السيدات: “تسبب القلق والتوتر الدائم الذي كنت عليه في الولادة المبكرة، على الرغم من أنني كنت أتبع كافة التعليمات وأحظى بصحة جيدة.

لذا لا بد من تخفيف التوتر والقلق لا سيما في الأشهر الأخيرة للحمل، حتى لا تتعرض سيدة أخرى لما تعرضت إليه أنا وطفلي”.

فتاة أخرى تقول : “عندما أخبرتني الطبيبة عن ولادتي المبكرة ظننت أنني سأفقد طفلي، وعلى الرغم من الولادة المتعسرة، وعدم تمكني من رؤية طفلتي في الحال، إلا أنه بعد مرور أسبوعين تمكنت من احتضانها وكانت في تمام الصحة”.

من خلال تجربتي و تجاربكم مع الولادة في الشهر الثامن والولادة المبكرة يمكنني القول إنه من أكثر الأمور الواجب اتباعها لتجنب الولادة المبكرة هو الالتزام بالعلاج المناسب، ومعالجة الأمراض المزمنة لمن يعاني منها.

ينبغي علاج الأنيميا والحرص على التغذية السليمة خلال فترة الحمل، تجنبًا لحدوث الولادة المبكرة سواء في الشهر السابع أو الثامن.