تجربتي مع الولادة الثالثة الطبيعية

أ / عمرو عيسى

عندما تُنجب المرأة للمرة الثالثة تبدأ في إجراء المُقارنات بين الولادات السابقة، وقد يُرجع البعض أن المرة الثالثة تكون أسهل من مثيلاتها، ولكن بالتأكيد تختلف تجربة كُل امرأة عن الأخرى؛ نظرًا لطبيعة صحتها وتاريخها الصحي وغيرها من العوامل التي تظهر بصورة واضحة خلال الحمل.

تجربتي مع الولادة الثالثة

أٌدعى خديجة من خلال تجربتي مع الولادة الثالثة أؤكد لكم أن الولادة للمرة الثالثة تكون أسهل كثيرًا عن المرتين السابقتين، بل وشعرت أنها كانت أسرع أيضًا، وذلك يعود إلى أن الجسم أصبح مُهيأ بما يكفي للإنجاب مرة أخرى.

يكون السبب الرئيسي في ذلك هو أن عضلات منطقة الحوض تكون مرنة بصورة أفضل، ويكون عُنق الرحم قادر على التمدد بشكل أسرع، ففي هذه المرأة قد عانيت من عدة أعراض قبل حدوث الطلق.

  • زيادة في مُعدل الإفرازات المهبلية؛ نتيجة تساقط أجزاء من الخلايا التي يتم تكوينها داخل الرحم خلال فترة الحمل.
  • الشعور بارتخاء المفاصل والعضلات.
  • المعاناة من التقلصات والانقباضات السريعة والمُلحة، وهذا ما يؤهل الرحم للولادة.
  • فُقدان الوزن بشكل ملحوظ قبل إجراء عملية الولادة.
  • تدلي البطن للأسفل قبل أسبوع من الولادة.
  • المعاناة من الإجهاد والتعب باستمرار، بالرغم من عدم بذل مجهود يُذكر.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • المعاناة من الألم الحاد يرتكز في منطقة أسفل البطن، نتيجة تكرار انقباضات الرحم.
  • قد تشعر بعض النساء بالنشاط والطاقة الزائدة خلال اليوم.
  • مُلاحظة نزول إفرازات مهبلية مصحوبة بالدم.
  • حدوث ثُقب في كيس المياه، فيخرج السائل الأمنيوسي وهو من أهم علامات الحمل.
  • التخفيف من الثقل على منطقة البطن والقدرة على التنفس بفاعلية قبل حدوث الطلق مباشرةً نتيجة لابتعاد الجنين عن الرئة، وبالتالي يخفف ذلك من شدة الضغط.

بمجرد مُلاحظة هذه الأعراض تعرضت للطلق وتوجهت لمستشفى وأنجبت طفلتي الثالثة بصحة جيدة.

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية

تجربتي مع الولادة الثالثة

نصائح قبل الولادة للمرة الثالثة

أنا يارا سأوضح لكم بعض النصائح التي بدورها ستساعدكم على التعجيل والتيسير من عملية الولادة؛ لتجنب العديد من المخاطر التي تواجها الكثير من النساء خلال فترة الحمل.

  • تناول التمر والوجبات الخفيفة الصحية بشكل يومي.
  • تناول كمية كافية من المياه يوميًا، لضمان تحقيق توازن الرطوبة في الجسم.
  • تجنب دفع الجنين تمامًا إلا أن يأذن لكِ الطبيب بذلك.
  • لكي تتمكني من التخفيف من حدة الألم يجب تجنب الحصول على أي من المُسكنات، بل أن تمارين التنفس العميق ستُساعدك على الاسترخاء والتخفيف من الألم.
  • التحضير الجسدي والنفسي للولادة، ويُمكنك الاستعانة بالأهل والأصدقاء في هذا الأمر.
  • يجب اتباع نصائح التغذية التي تُحددها الطبيبة، ويفضل طلب المُساعدة من الأهل والأصدقاء.
  • قبل الولادة حضور الندوات وقراءة الكتب التي تساعدك على كيفية التعامل مع أبنائك، والتخفيف من الإرهاق النفسي وتشتت الأفكار الذي يزرعه الحمل داخلنا.
  • لا بُد من مقابلة الطبيب للتعرف على خيارات الحمل المُمكنة، والخطط التي يجب اتباعها.
  • تحضير المرأة للولادة لكي تكون مُستعدة في أي لحظة.

هذه النصائح ستساعدك على التخفيف من أعباء الحياة المطلوبة، وستهيأ لكِ الحياة قبل الولادة لاستعداد للاستقبال طفلك.

لا يفوتك أيضًا:  طريقة حساب موعد الولادة بالتفصيل

مُدة المُخاض في الولادة الثالثة

أدعى مريم، كما نعلم أن فترة المخاض من أهم الفترات التي تمر بها المرأة الحامل، فالمدة التي يستغرقها يتوقف كل شيء حتى ينتهي والذي يتراوح في العادة من 6 إلى 18 ساعة.

لكن استغرق معي حوالي 9 ساعات، ولكن خلال هذه الساعات تأكدت أنه ثمة بعض العوامل التي تؤثر على عملية المخاض.

  • محاولة إرخاء الجسم والتأمل؛ للتقليل من حدة الألم.
  • المعاناة من الألم والقلق الذي يعد من أهم العوامل المؤثرة على زيادة مدة المخاض.
  • الاستعانة بطبيب يساعدك على دعم صحتك وصحة جنينك، لتجنب الأمور التي تؤثر على المخاض.
  • عادةً ما يكون متوسط وقت المخاض خلال اليوم 5 ساعات خلال الحمل الثالث، وبالتالي فإن حتى عملية الولادة تستغرق وقت أقصر.
  • يحدث تمدد طبيعي في عنق الرحم يسهل عملية نزول الرأس من العنق وبالتالي يسهل على الطفل الخروج من الرحم.
  • قد لاحظت الطبيبة والعديد من الأطباء أنه عادةً تتم عملية الولادة للمرة الثالثة في الوقت المتفق عليه، على عكس المرة الأولى والثانية، مما يجعل مدة التأخير تصل لأسبوعين وثلاثة.

 الولادة بدون ألم في المرة الثالثة

أدعى سلمى عندما أنجبت طفلي الثالث خضعت إلى عملية الولادة بدون ألم، فعندما حان وقت الولادة وحينها كُنت أخضع للولادة القيصرية تم تجهيز غُرفة العمليات، وقد منحني طبيب التخدير إبرة مُخدر في الظهر وتثبيتهم بين فقرتين.

كان لهذه العملية دور في تدفق الدم في الرحم بصورة أكثر فاعلية، كما لاحظت أن حدة الانقباضات قد اصبحت مُنتظمة.

هذا ما ساعد على تحسين عملية التنفس، وبالتالي تنظيم عملية وصول الأكسجين للمولود بصورة أفضل، وقد أخبرتني أن هذه الإبرة تُساعد على ولادة طفلك صحته جيدة.

ثم قامت الطبيبة بحقني بإبرة الإيبدورال، ذلك بعد أن بدأت فترة المخاض وتأكدت الطبيبة من حدوث اتساع كافي في الرحم.

توجهت إلى غرفة العمليات بعد أن قل ألم المخاض ثم طلب مني الطبيب دفع الجنين بقوة وذلك لعدة مرات حتى تمت ولادة طفلي الثالث.

لا يفوتك أيضًا:  ملف كامل عن الولادة

مُضاعفات بعد عملية الولادة القيصرية

تجربتي مع الولادة الثالثة

أنا حنين عندما وضعت طفلي الثالث عانيت من الكثير من المضاعفات خاصةً أنني قد خضعت لعملية الولادة القيصرية.

  • حذرتني الطبيبة بأن فرص إصابتي بمشكلة الانتباذ الرحمي زائدة.
  • حدوث انخفاض في الشقاق الذي يرتكز في الفتق الرحمي، خاصةً لتلك النساء التي أجريت عملية الولادة القيصرية لعدة مرات.
  • كما تزيد فرص الإصابة بالجلطات والعدوى التي تؤدي إلى حدوث التهاب حاد في اللفافة الناخر وهو أمر قد ينتهي في نهاية المطاف بالوفاة.
  • التعرض للنزيف الشديد، وهذا ما يجعل الحامل بحاجة إلى نقل دم وبالتالي يزيد ذلك من مخاطر التأثير على صحة المرأة والجنين، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بتسمم الحمل.
  • قد يتطور الأمر وتضطر المرأة بعد الولادة لاستئصال الرحم لتجنب تطور الأمر أكثر.
  • حدوث اضطرابات في المشيمة التي تؤدي إلى عمليات الولادة القيصرية المُتعددة.
  • المعاناة من حدوث التصاق في قناة فالوب، والتصاق الأمعاء أيضًا ولكن قد يؤدي هذا الأمر إلى تمزقها.
  • المعاناة من التهاب المثانة.
  • تزيد فرص تمزق الرحم.

كُل هذا كان له تأثير واضح على حياتي من بعد العملية خاصةً بعد تعرفت على الاضطرابات التي واجهتها العديد من النساء بعد عملية الولادة.

في ختام الحديث حول تجربتي مع الولادة الثالثة تُعد الولادة من التجارب الحياتية المُهمة التي تمُر بها كُل امرأة، وبالتالي فهي المراحل التي تتطلب رعاية خاصة؛ لكونها تختلف من امرأة لأخرى.