تجربتي في علاج ضعف السمع

أ / عمرو عيسى

يُعتبر ضعف السمع من الأمراض الشائعة في الوقت الحالي، وهو يُعتبر إشارة إلى عدة مشكلات صحية، وقد يختلف حدته وفق المشكلة التي أدت إليه، حيث يُمكن أن يُصاب أحدهم بالصم كونه أهمل في علاج مشكلته.

تجربتي في علاج ضعف السمع وأسباب حدوثه

منذ ولادة ابنتي الأولى وأنا أحلم باليوم الذي أتحدث معها فيه، مثلما كنت أحدثها وهي داخل بطني خلال أشهر الحمل، وبعد الولادة بعدة أشهر، لاحظت أن ابنتي لا تستجيب إلى الأصوات المُحيطة بها.

حرصت لفترة من الوقت على رفع الأصوات من حولها للفت انتباهها بقدر الإمكان، ولكنها كانت تتجاهل كافة الأصوات، ولا تنطق الكلمات المعبرة في هذه المواقف، واستمر هذا الوضع إلى أن وصلت لعمر السنتين.

كنت أشعر بالتردد حيال الذهاب للطبيب حتى لا أعرض طفلة صغيرة لأجواء الفحوصات، وفي يوم من الأيام شعرت بتأنيب الضمير، كما أخبرني زوجي أنه من الأفضل الذهاب للأخصائي لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب لها.

بالفعل ذهبت إلى الطبيب وعلى الفور شعر بخوفي الشديد على طفلتي، وبعد إجراءات الفحوصات اللازمة، أخبرني أنها تعاني من ضعف السمع في الأذن الداخلية، ثم شرح لي أسباب ضعف السمع.

  • الوراثة تكون سببًا لضعف السمع، حيث يُمكن أن يتم توريثها من جيل لآخر.
  • التعرض لضوضاء شديدة قد يؤدي الإقامة في الضوضاء أو التواجد بداخل العمليات الصناعية إلى تدمير خلايا الأذن الحساسة.
  • الإصابة بعدوى أو التعرض لبعض السموم التي تؤثر على الأذن الداخلية وتصيبها بالالتهاب.
  • ارتداء سماعات الأذن بشكل دائم.

خضعت طفلتي إلى زراعة القوقعة السماعية، وهي عبارة عن جهاز سمعي إلكتروني، يتم إدخاله إلى الأذن، كبديل عن الأذن الداخلية.

التي تكمن وظيفتها في إرسال الإشارات الصوتية إلى العقل، وبالفعل بعد مرور فترة من الوقت أصبحت ابنتي في حالة أفضل.

تجربتي في علاج ضعف السمع

لا يفوتك أيضًا:  علاج ضعف السمع بأحدث الطرق العلاجية

أعراض ضعف السمع

بسبب حالة ابنتي الصحية، أصبحت أتابع مجموعات التواصل الاجتماعي الخاصة بمرض ضعف السمع للتعرف على هذا المرض عن قرب.

من داخلها تعرفت على تجارب عديدة في المرور بهذه الأزمة الصحية، حيث نقلت إيمان تجربتها قائلة: بعد أن ذهب أبني للروضة، لاحظت أنه لا يستجيب للمعلومات التي يتلقاها يوميًا من المعلمين.

عند المراقبة، والسؤال من قِبل إدارة الروضة، تعرفت على أنه يعاني من مشكلة في السمع تفاقمت مع مرور الوقت، إلى أن أصبح يعاني من ضعف السمع، وذلك من خلال الأعراض التي ظهرت عليه.

  • صعوبة في فهم الكلام.
  • تجنب الاجتماعات الاجتماعية.
  • نقص القدرة على تمييز مصادر الصوت.
  • طنين الأذن .
  • لا يستطيع شخص مع ضعف السمع سماع الهاتف أو التواصل بشكل طبيعي مع الآخرين.
  • الشعور بالآلام عند الاستماع إلى الأصوات بشكل عام.
  • رفع أصوات الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز بهدف الاستماع في المعدل الطبيعي.

تستكمل إيمان تجربتها قائلة: بعد تشخيص طبيب الروضة للأعراض، اتجهت إلى المختص لإيجاد العلاج المُناسب في هذه الحالة.

فكان ذلك من خلال وصف مجموعة مُختلفة من الفيتامينات التي يمكن الحصول عليها بسهولة من خلال الأطعمة أو من خلال المكملات الغذائية.

  • فيتامين سي : واحد من أفضل الفيتامينات التي كُشفت المصادر عن دوره الفعال في علاج ضعف السمع، وخاصةً في حالة تناوله بجانب الماغنسيوم.
  • فيتامين الزنك: يُساعد على التخلص من التهابات الأذن الداخلية، والتي قد تتسبب في تفاقم أعراض ضعف السمع.
  • فيتامين ب: يساعد على تقوية العصب السمعي وخاصةً لدى الأطفال.
  • حمض الفوليك: يُساهم في إنتاج المزيد من الخلايا الجديدة والتي بدورها تُحسن من الدورة الدموية، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول بعض الأطعمة مثل الفول والقرنبيط.
  • أوميجا 3: من أهم أنواع الفيتامينات المُساهمة في تقوية السمع.
  • فيتامين د: نظرًا لكونه من أهم الفيتامينات المقوية للعظام، فينصح به بهدف تقوية العظام في الأذن الوسطى، ويمكن الحصول عليه من خلال التعرض المُباشر لأشعة الشمس.
  • البوتاسيوم: يُساعد على تنظيم حركة السوائل في الجسم، لذا فهو هام للتحسن من حاسة السمع بشكل عام.

استكملت إيمان حديثها قائلة: حرصت على توفير الفيتامينات لأبني يوميًا في النظام الغذائي، سواء من خلال الأطعمة أو تناول المكملات الغذائية، وبعد فترة قليلة، شعرت بالتحسن في صحته، وأصبح يستجيب بشكل أفضل.

لا يفوتك أيضًا:  طرق علاج مشاكل الأذن والسمع بالأعشاب

علاج ضعف السمع

تجربتي في علاج ضعف السمع

بعد مروري بـ تجربتي في علاج ضعف السمع، لاحظت أنه العلاج المناسب لضعف السمع يتوقف على قدرة الطبيب لتحديد نوع الضعف.

إما من خلال إجراء اختبارات السمع أو عملية الفحص، وبناءً على النتيجة، يُمكن الاضطلاع بالمعالجة المناسبة للمشكلة.

  • الأدوية: تستخدم لعلاج النوعية المختلفة من الضعف السمع.
  • العمليات الجراحية: يُمكن استخدامها للبحث عن نوع المشكلة وحلها.
  • الأجهزة المساعدة للسمع: تُمكن الأجهزة المساعدة للسمع الشخص من فهم الحديث والتحدث بشكل طبيعي.
  • التدريب السمعي: علاج يستخدم لتدريب الدماغ على فهم الكلام بصوت منخفض.
  • إزالة الشمع : تُستخدم هذه الطريقة في حالة إذا كان هناك تراكم من الشمع في الأذن ويتم إزالته من قِبل الطبيب المعالج باستخدام الأدوات الطبية التي يُسمح بإدخالها للأذن.
  • زراعة القوقعة: عبارة عن جهاز إلكتروني بسيط، يتم وضعه في الأذن بهدف توصيل الإشارات المُناسبة للمخ، وبالتالي المساعدة في التخلص من الضعف السمعي.
  • التمارين الرياضية: هناك بعض التمارين الرياضية المُختلفة التي بدورها تُساهم في تنشيط الدورة الدموية في الدماغ، وبالتالي تنشيطها في الأذن.

كيفية الحفاظ على حاسة السمع

نصحني الطبيب المعالج لأبني بعدة نصائح هامة من شأنها أن تُساهم في التقليل من فرص الإصابة بضعف السمع، والتي حرصت على نقلها للجميع حتى تعم الفائدة.

  • ينبغي الابتعاد عن مصادر الضوء المُرتفعة؛ لأن الأصوات العالية قد تتسبب في تلف واضح في طبلة الأذن، والتي يطلق عليها في المجال الطبي “الطنين”
  • الاهتمام بتنظيف الأذن من وقت للآخر، لمنع تراكم الشحوم والشمع بداخلها، ويمكن ذلك من خلال استخدام قطرات من محلول بيروكسيد الهيدروجين مع الأعواد القطنية.
  • الحفاظ على النظام الصحي الغني بنسبة كبيرة من الفيتامينات من بينها الفوليك والماغنسيوم والزنك؛ لكونها تزيد من قوة السمع وصحة الأذن الداخلية.
  • ضرورة ممارسة تمارين اليوجا، نظرًا لكونها تُساعد على تعزيز قوة السمع.
  • ارتداء سماعات الأذن أو السدادات في الأماكن المُزدحمة أو عند ركوب وسائل المُواصلات للتقليل من شدة الأصوات التي تتعرض لها الأذن.
  • ينبغي عدم ارتداء سماعات الأذن لفترة طويلة من الوقت، والحرص على إزالتها من على الأذن كل عشر دقائق على الأقل.
  • المداومة على تمارين الكلمات المتقاطعة والألغاز؛ لكونها تُساعد على تنشيط العصب السمعي.

لا يفوتك أيضًا:  ادوية علاج ضعف السمع

هل يمكن علاج ضعف السمع بالاعشاب؟

بعد نجاح تجربتي مع أبني لعلاج ضعف السمع، أرغب في قول إنني مررت بالكثير من طرق العلاج المُختلفة، واستمعت للعديد من النصائح والتي كانت من بينها تناول بعض الأعشاب الطبيعية للتخلص من المشكلة.

لكن تُجدر الإشارة إلى أنه لا توجد أعشاب بعينها تُساعد على تقوية العصب السمعي، وأن هذه ما هي إلا خرافات توارثت عبر الأجيال.

في ختام تجربتي في علاج ضعف السمع من المهم القيام بالفحص الدوري للسمع تخفيف ضغط الصوت الذي يتعرض له الأذن، تزامنًا مع الالتزام بإجراءات تجنب التعرض لأي شيء يتعلق بضعف السمع بشكل عام.