تجربتي مع فحص الزواج
تمثل تجربتي مع فحص الزواج أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة المُقبلين على الزواج، وأبنائهم فيما بعد، وهو عبارة عن مجموعة من التحاليل والفحوصات الطبية التي يخضع لها كلٍ من الطرفين، للتأكد من أنهما لا يعانيان من أي أمراض وراثية أو معدية قد تنتقل من أحدهما للآخر، وكذلك التشوهات الجينية التي قد تؤثر على صحة أولادهم في المستقبل.
محتوى المقال
تجربتي مع فحص الزواج
أنا ياسمين، أبلغ من العمر 25 عامًا .. بعد أن حجزت موعد زفافي بالفعل وجدت صديقاتي يخبرونني عن ضرورة إجراء فحص الزواج، ويقلن لي أن الموعد المناسب.. قبل الزواج بثلاثة أشهر.
في البداية لم أفهم فأنا لم أسمع عنه من قبل، لذا بدأنّ يوضحون لي أنها تجربة مفيدة لابُد من خوضها؛ لضمان الحفاظ على صحتي وصحة زوجي، وأطفالي.
لن أنكر أن الخوف سيطر عليّ في البداية؛ لاسيما أن لا أحد من أقربائي خاض تلك التجربة من قبل، لكن كان التعرف على تفاصيل التجربة سهلًا للغاية من خلال البحث الإلكتروني.
ذهبنا إلى المستشفى لإجراء الفحوصات، وقد سيطر عليّ القلق والتوتر في هذا الوقت، لذا دخل زوجي لإتمام الفحوصات الخاصة به أولًا، ثم خرج ليخبرني أن الأمر بسيط تمامًا، ولا يستدعي القلق.
رأت الطبيبة أنني متوترة بعض الشيء فبدأت تُطمئني وتخبرني عن تفاصيل الفحوصات للتوضيح أنها سهلة ولا تستغرق وقتًا طويلًا، وما هي إلا وسيلة لمعرفة الأمراض التي قد أعاني منها أنا أو زوجي، وما إن كانت تؤثر على الزواج والإنجاب أم لا، ثم أوضحت لي الفحوصات المطلوبة.
- فحص الإيدز.
- فحص الجينات.
- فحص التليفات الكيسية.
- تحاليل فقر الدم المنجلي .
- فحص تعداد الدم الكامل.
- تحاليل التهاب الكبد الوبائي.
- فحص تعداد الخلايا الشبكية.
- الفحص الكهربائي للهيموجلوبين.
- فحص التأكد من القدرة الإنجابية.
- فحص الأمراض الجنسية المستوطنة في الجهاز التناسلي.
لا يفوتك أيضًا: ما هي حالات عدم توافق فحص الزواج
تحتم عليّ إعادة فحص الزواج مرة أخرى!
أتممت كافة الفحوصات المطلوبة مني، وأخبرتني الطبيبة أن النتائج تظهر خلال أسبوع، لكن للأسف تحتم عليّ إعادة الفحص مرة أخرى؛ بسبب قلة العينات المقدمة للفحص، وكونها غير كافية لإجراء الفحص، وعلمت بعد ذلك أن هناك عِدة أسباب تستدعي إعادة الفحص مرة أخرى.
- ضياع العينات المقدمة للفحص.
- حدوث خطأ طبي أو تقني أثناء سحب عينة الفحص أو أثناء فحصها.
- سوء تخزين العينة إذ يؤدى ذلك إلى صعوبة قراءة البيانات الموجودة عليها.
- اكتشاف إصابة أحد الطرفين بمرض يعيق الزواج، لذا يُطلب إعادة الفحص للتأكد من الإصابة فعليًا قبل إخبارهم بشكل مؤكد.
بعد أن أنهيت الفحوصات المطلوبة مرّ 10 أيام على تاريخ إجرائها ذهبت لإحضارها مع زوجي، وحمدًا لله لم أعاني من أي مرض يعيق الزواج أو يُشكل خطر على أطفالي في المستقبل، لذا أنصح أي شخص مُقبل على الزواج بإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة.
حالات عدم تطابق فحص الزواج
أثناء حديثي مع الطبيبة أخبرتني أن الأمر لا يستدعي القلق لأن أغلب نتائج الفحوصات تكون متطابقة وخالية من المشكلات، مما يؤهل العروسين لبدء حياة زوجية سليمة وإنجاب أطفال معافين بأمر الله.
موضحة أن نسبة تحاليل الزواج غير المتطابقة تكون 1 من كل 10,000 تحليل زواج تقريبًا، وينتج عدم تطابق فحص الزواج عن عِدة حالات.
- الإصابة بمرض جنسي معدي.
- الإصابة بأحد أنواع التهاب الكبد الوبائي.
- التشوه الجيني، أو المرض الوراثي الذي يُمكن أن ينتقل إلى الأطفال.
لا يفوتك أيضًا: أهداف الفحص الطبي قبل الزواج في السعودية والمراكز المعتمدة
ما يلزم قبل إجراء فحص الزواج
قبل إجراء فحص الزواج تلقيت عدد كبير من النصائح من قِبل صديقاتي، حيث أكدنّ على ضرورة التزامي أنا وزوجي بهذه النصائح للحصول على النتائج الدقيقة من الفحوصات، وضمان سلامتي وسلامته.
- بالنسبة إلى الفتيات لا بُد لها أن تجري الفحوصات في أي وقت غير موعد الدورة الشهرية، ويُفضل أن يكون قبلها بأسبوع.
- الامتناع عن الطعام والشراب لفترة تتراوح بين 8-12 ساعة قبل إجراء الفحوصات؛ تجنبًا لحدوث اضطرابات في مستويات السكر والدهون في الجسم نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوي على أيٍ منهما، لذا يُمكن تناول المياه فقط.
- الحصول على قسط كافي من النوم، لمدة تتراوح بين 7-8 ساعات قبل إجراء الفحص؛ لأن زيادة النوم أو قلته تغير من معدلات ضغط الدم في الجسم، وبالتالي تتأثر نتائج بعض الفحوصات.
- الامتناع عن التدخين لمدة ساعتين كحد أدنى قبل إجراء الفحوصات؛ لأنها إحدى العادات التي ترفع مستوى ضغط الدم.
- ارتداء الملابس المريحة التي لا تقيّد حركة كلا الطرفين بين غرف الأشعة والتحاليل، أو تؤثر عليهم بشكل غير مباشر.
- تجنب شرب أي مواد كحولية قبل الفحص بيومين كحد أدنى؛ لأنها تؤثر بشكل واضح على تحليل البول.
- عدم ارتداء أي مجوهرات أو إكسسوارات معدنية قد تؤثر على بعض الفحوصات.
لا يفوتك أيضًا: مبروك تم إصدار شهادة فحص الزواج
شروط إجراء فحص الزواج
في سياق الحديث حول تجربتي مع فحص الزواج لا يُشترط إجراء فحص الزواج بنفس المستشفى للعروسين؛ إذ يُمكن لكلٍ من الطرفين اختيار المكان الذي يفضلونه لإجراء فحص الزواج، بشرط أن يكون المكان معتمد ومسموح بإجراء فحوصات الزواج فيه من قِبل وزارة الصحة.
فنظرًا إلى معيشة خطيبي في مدينة أخرى، كان من الصعب إجراء الفحص في نفس المكان، وبالفعل تم إجراء الاختبار واستلمنا النتيجة بعد 14 يوم من إجرائه، إلا أن المستشفى رفضت أن يستلم والدي نتيجة التحاليل الطبية ، إذ أنه لا يُمكن لأي شخص غير الزوجين استلامها؛ لمُناقشة الحالة طبيًّا.
يقدم فحص الزواج التوعية الكافية للمجتمع إذ يحافظ على سلامتهم، وتخفيف الأعباء التي تقع على كلٍ من الطرفين مستقبلًا نتيجة الإصابة بأمراض تدمر العلاقة الزوجية، أو تحمل تكاليف مادية كبيرة لمعالجتها.