هل كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار ؟

أ / عمرو عيسى

في قديم الزمان انتشرت العديد من العبادات المختلفة في مختلف الحضارات، حتى حينما آمن الملوك بأنه يوجد آلة واحد فقط، كانوا يرون بأنه الشمس، فقد انتشرت عبادة النار، القمر، الكواكب وحتى الحيوانات.

كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار

كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار

الجدير بالتوضيح هو أن سيادة عبادة النار لقاطني بلاد الرافدين لا تُعد صحيحة، على الرغم من تواجد من يعبدون النار في بلاد الرافدين، إلا أنها لم تكن هي الديانة السائدة.

كانت الحياة الدينية في بلاد الرافدين تقوم على تعدد الآلهة، خصوصًا وأن عددها قديماً كان يقدر بالآلاف، إلا أنه في العصر البابلي قد وصل إلى خمسة وستين آلة.

حيث كان لكل مدينة آلة خاص بها، من المفترض بأنه مسؤول عن حمايتها، وذلك مثل آلة القمر، الآلة أدد، الآلة أتو، آلة السماء، الآلة أنليل، آلة العواصف والآلة مردوخ وأشور.

لا يفوتك أيضًا:  أسماء أبواب الجنة والنار

شعوب سكنت في بلاد الرافدين

1- الشعب السامري

استكمالاً لحديثنا عن كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار يعد الشعب السامري هو من قطن في الحيز المشترك بين نهري دجلة والفرات، وقد كانت بداية اسم سومر في الألفية الثالثة قبل الميلاد، في حين أن البداية الفعلية للسومريين تعود إلى الحقبة السادسة قبل الميلاد.

كان الشعب السامري هو مؤسس الكتابة السامرية، والتي كانت مرتبطة بهم لمدة دامت أكثر من ألفين سنة، فقد قاموا بحكم بلاد الرافدين في الفترة ما بين 4500 وحتى 1900 قبل الميلاد.

من المتعارف عن السامريون هو أن أصلهم جبلي، وأغلب الظن هو أنهم أقوام مهاجرة جاءت من شمال العراق لتستقر في الجنوب.

2- الشعب الآشوري

وفي سياق حديثنا عن كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار كانت الحضارة الآشورية عبارة عن دولة عسكرية تقوم على نظام العبيد، وقد نجحوا في بناء حضارة تمتد بين النيل وحتى القوقاز، وذلك في الحقبة ما بين 883 وحتى 612 قبل الميلاد.

من أشهر ملوك الدولة الآشورية كان آشوربانيبال ، تغلات فلاسرالثالث، سرجون الثاني، سنحاريب، آشور ناصربال الأول وآسرحدون.

وفقًا لما أورده المؤرخون فإن الآشوريين يعود نسبهم إلى القبائل الأكادية، الذين سكنوا المناطق الشمالية لدولة الرافدين وتحديدًا في منطقة حوض دجلة.

3- الشعب الأكادي

سكن الشعب الأكادي منطقة منتصف بلاد ما وراء النهرين، وكانوا ذوا نفوذ كبير، حتى أنه قد وصل إلى بلاد الشام والأناضول، وقد قاموا بإرسال البعثات العسكرية حتى أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية.

أنشأ الشعب الأكادي مدينة أكد التي تطل على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتعد الحضارة الأكادية من أبرز حضارات بلاد الرافدين، حيث إنها كانت في أوج ازدهارها بداية من 200 وحتى 2400 قبل الميلاد.

4- الشعب السامي

كانوا يقنطون المنطقة الشمالية، والتي كان يقيم فيها السومريون، وقد عرفت المنطقة التي يعيشون فيها باسم أكاد.

لا يفوتك أيضًا:  أغرب العادات حول العالم

محطات هامة في حضارة الرافدين

كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار

بعد الاجابة على سؤال كانت تسود في بلاد الرافدين عبادة النار تعد حضارة بلاد الرافدين من أشهر الحضارات القديمة التي سكنت الشرق، وأهم ما قد ميز هذه الحضارة هو نشأتها على نهري دجلة والفرات، والذي كان له كبير الأثر في بناء هذه الحضارة.

مما وفر لهم الاستقرار والأمان الكافيين لبناء الحضارة. . جاءت العديد من الممالك التي سكنت بلاد الرافدين وقامت بحكم هذه الحضارة والتأثير عليها، بدايةً من المملكة السومرية ، والتي امتد حكمها حتى جزيرة دلمون قديمًا، أي البحرين الآن.

جاءت المملكة الأكادية، وقد جاءوا في بداية الأمر من شبه الجزيرة العربية، والذي يعد هو موطنهم الأصلي، وذلك في بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد، وقد أشار العديد من المؤرخون إلى أن الأكاديون قد عاشوا في نفس العصر مع السومريون.

كان الملك سرجون الأكادي من أسس الدولة الأكادية وذلك في الفترة ما بين 2316/2371 قبل الميلاد، وكان من أهم إنجازاته هو أنه قد قام بتوحيد بلاد الرافدين تحت حكم واحد دام لخمسة وخمسين سنة.

ثم يحين الدور على المملكة البابلية، والتي قد تم تقسيم فترة الحكم فيها إلى ثلاث عصور، العصر البابلي القديم والذي كان في بداية الألف الثاني من قبل الميلاد.

العصر البابلي الأوسط، والذي كان بداية الهجمات المستمرة على العراق من قِبل جماعات الشمال الشرقي الذين عرفوا بالكاشيين.

وأخيرًا العصر البابلي الحديث، والذي كان يعد من أكثر عصور الدولة البابلية ازدهارًا، وتحديدًا في حكم نبوخذ نصر الثاني، كما كان هو من قام ببناء الحدائق المعلقة والتي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع .

  انتشرت العديد من العبادات في دولة الرافدين أو كما تعرف أيضا دولة ما وراء النهر، فكانت تتواجد عبادة النار في الدولة، إلا أنها لم تكن السائدة في أي فترة من الفترات.