هل شرب الزعفران من محظورات الإحرام

عبدالرحمن محمد

يعتبر الحج والعمرة من أهم المناسك التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فالحج هو الركن الخامس في الشريعة الإسلامية ولهذا وجب على المسلم معرفة كافة أحكام الحج والتي يجب مراعاتها بعد الإحرام؛ وفي هذا الصدد سنجيب على تساؤل هل شرب الزعفران من محظورات الإحرام أم لا.

معلومات عن الزعفران

هو نبات قزحي ويتدرج لونه بين الأصفر والبرتقالي والأحمر ويتم استخدامه مع الطعام أو المشروبات حيث أنه يضيف لها نكهة رائعة؛ كما أنه يحتوي على قيمة غذائية مرتفعة للجسم.

يوجد به عناصر مضادة للأكسدة، والعديد من المعادن التي يحتاج إليها الجسم مثل المغنسيوم، النياسين، حمض الفوليك، البوتاسيوم، الفسفور، الزنك، الحديد.

لا يفوتك أيضًا:  تفسير رؤية الإحرام في حلم الرجل والمرأة

هل شرب الزعفران من محظورات الإحرام ؟

يتساءل الكثير من المسلمين الذين يتهيؤون للذهاب إلى الحج حول حكم تناول القهوة التي تحتوي على الزعفران؛

ولقد قال العلماء أن من يتناول الزعفران وهو لا يعلم فلا شئ عليه ومن تناوله سهوًا فلا شيء عليه .

أما من يتناول الزعفران متعمدًا وهو يعلم بوجوده فهذا الأمر غير جائز؛ وعلى الرغم من أنه لا يتسبب في إفساد الحج إلا أنه يلزم هذا الفرد فدية حتى يتمكن من إتمام فريضة الحج بشكل سليم.

يرى المالكية أنه في حالة طبخ الزعفران فهو يخرج من كونه طيب إلى طعام؛ وعلى هذا فلا يوجد على الحاج فدية إذا شربه.

ذهب ابن عثيمين أن من يتناول قهوة تحتوي على زعفران وكانت رائحته غير ظاهرة فلا حرج عليه؛ ولكن إذا تمكن من تمييز رائحته وشربها فهنا يكون قد أخطأ.

أما ابن باز، فيري أنه لا يجب على الحاج أو المعتمر استخدام الزعفران سواء في الأكل أو على البدن؛ ومن يفعل ذلك متعمدًا فيلزمه فدية.

إن المحرم الذي يتناول الزعفران متعمدًا فهنا يجب أن يختار بين أن يقوم بذبح شاة أو أن يطعم 6 مساكين؛ أو أن يصوم 3 أيام حيث أن هذه تعتبر كفارة فعلته.

هل يُعتبر الزعفران من الطيب

نعم إن الزعفران يعتبر من الطيب؛ وهو من الروائح الخاصة فقط بالنساء ولا يجوز للرجل استخدامه نقي للتطيب به؛ وأما من يستخدمه مخلوط فهذا الأمر لا حرج به.

هل شرب الزعفران من محظورات الإحرام

آراء الفقهاء في أكل أو شرب ما فيه طيب

ذهب الفقهاء إلى الأحكام التالية فيمن تناول أو شرب ما فيه طيب؛ كالآتي:

الشافعية والأحناف والحنابلة أكدوا أنه إذا تم طبخ الطيب مع طعام آخر ولم يتبق منه لا رائحة ولا طعم

فلا حرج في تناوله.

الشافعية والمالكية والحنابلة إذا كان الطيب مضاف إلى شئ غير مطبوخ فهنا يكون تناوله محرم.
الأحناف أكدوا أن الطيب الذي يتم تناوله مع مشروبات يلزمه دم ككفارة

وإن لم يكن ظاهر في المشرف فيمكن الاكتفاء بالصدقة.

لا يفوتك أيضًا:  هل يجوز الإحرام من الفندق بمكة ومن أين يحرم المسلمون

محظورات الإحرام

توجد بعض المحظورات التي ينبغي على المسلم تجنب فعلها إذا كان ذاهبًا للحج أو العمرة؛ ومنها:

  • حلق شعر الرأس أو قص الأظافر ؛ لقوله:

    {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محلَّه}.

  • وضع الطيب سواء على ملابس المحرم أو جسده أو فيما يتناول أو يشربه لو حتى بماء الاستحمام؛ حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي وقصته ناقته: اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا رأسه، ولا تحنطوه.
  • يحرم الجماع لقوله:

    “فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج “.

  • المباشرة مع وجود شهوة.
  • أن يقتل المحرم للصيد لقوله:

    “يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم”.

  • يجب على الرجل الابتعاد عن لبس العمامة والقميص والسروال والخفاف؛ وكل ما هو مخيط.
  • يجب على المرأة عدم ارتداء النقاب.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول هل شرب الزعفران من محظورات الإحرام، وما هي آراء العلماء حول هذا الأمر، وما هي محظورات الإحرام التي ينبغي الابتعاد عنها.