نبذة مختصرة عن السيدة عائشة

أ / ايمان محمد

نبذة مختصرة عن السيدة عائشة عبر موقع محتوى, السيدة عائشة رضي الله عنها ثاني  زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة وأحب زوجاته إليه وأحد أمهات المؤمنين، ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولدت في السنة الرابعة بعد البعثة.

روت عائشة العديد من الأحاديث النبوية عن الرسول والتي بلغ عددها 2210  معظمها ما يتعلق بحياته الخاصةمنها 316 في صحيح البخاري ومسلم، كما كان للسيدة عائشة صيت واسع في الطب والشعر، في هذا المقال سوف نتعرف بإيجاز على السيرة العطرة لأحد أمهات المؤمنين وأحد أهم المحدثين في عصرها.

نسب السيدة عائشة

تنتسب السيدة عائشة إلى قبيلة كنانة وهي قبيلة خندفية مضرية عدنانية ينتمي إليها  النبي محمد  عليه الصلاة والسلام ولقبها بالكامل هو عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن كنانة ، وأمها : أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبدشمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن وهبان بن حارث بن غنم بن مالك بن كنانة.

ويلتقي نسبها مع النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأب في الجد السابع ، ومن جهة الأمة في الجد الحادي عشر أو الثاني عشر.

سيرة السيدة عائشة

نشأة السيدة عائشة

ولدت السيدة عائشة بعد البعثة أربع سنوات، أى أن أبويها كانا مسلمين عند ولدتها فلم تدرك الجاهلية وهو ما أتاح الفرصة لتنشأتها في بيئة إسلامية بين أحب أصحاب النبي إليه والذي ساندة منذ اللحظة الأولى للدعوة وهو ما زادها نسبًا وتدينًا.

ولا تعرف السيدة عائشة غير الإسلام دينًا حيث تعلمت على يد أبو بكر الصديق كل معاني الإيمان والتدين وعاشت في ظل بيئة روحانية كريمة كل ذلك جعلها مؤهلة للمكانة التي أعدها لها الله سبحانة وتعالى.

السيدة عائشة والنبي عليه السلام

تزوجت السيدة عائشة بالنبي صلى الله عليه وسلم في عامها السادس وكان ذلك في شهر شوال قبل الهجرة ببضعة أشهر، ولكن لم يدخل بها النبي إلا بعد ذلك بثلاث أعوام في شهر شوّال من السنة الثانية للهجرة وكان عمرها حينها تسع سنوات.

وكان زواج النبي منها بناء على امر إلهى حيث جائته في الرؤية ومن المعروف المعروف أن رؤية الأنبياء حق، جاء في الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “رأيتُك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سرقة من حرير، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه، فأقول: إن يك هذا من عند الله يُمضه”.

وكان النبي شديد الحب لها حيث أخبر في الحديث الشريف أنها أحب الناس لقلبه وذكرها في الكثير من الأحاديث وأوصا به، سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة . قال : فمن: الرجال ؟ قال : أبوها . متفق عليه، وقال صلى الله علية وسلم لام سلمة : يا ام سلمة ، لا تؤذيني في عائشة.

سيرة السيدة عائشة

مكانة السيدة عائشة في الإسلام

لا تقتصر منزلة السيدة عائشة على كونها زوجة النبي وأحد أمهات المؤمنين فقط، ولكنها كانت من صحابة سيدنا النبي  وأحد أفقه نساء الأمة حيث أخذت العلم الدينى من النبي مباشرة.

وكانت عائشة عالمة بكل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه وكانت مرجعًا لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقال  أبو موسى الأشعري : “ما أشكل علينا –أصحاب رسول اللهr حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً”، بسبب ذلك كانت حجرتها في بيت النبي وجهة لطلاب العلم وأول مدارس تعليم الدين في الإسلام.

وكانت السيدة عائشة تعلم نساء المسلمين وتفسر للصاحبة فهي أشهرمفسرة للقرىن وذلك بسبب نزول الوحي في بيتها وتلقي معانيه  من رسول الله الإضافة إلى العربية وفصاحة لسانها و علو بيانها.

كانت أكثر قومها حفظًا للحديث وروي عنها 2210 من الأحاديث وكانت شاعرة وعلى دراية بعلم الطب، قال عروة: ما رأيت أعلم بالشعر منها –يعني عائشة –رواه البخاري، وقال أبو عمر بن عبد البر: إن عائشة كانت وحيدة عصرها من ثلاثة علوم : علم الفقه، وعلم الشعر ، وعلم الطب.كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قد استقلت بالفتوى وحازت على هذا المنصب الجليل المبارك منذ وفاة النبي رضي الله عنها، وأصبحت مرجع السائلين ومأوى المسترشدين، حتى وفاتها.

وفاة السيدة عائشة

توفين السيدة عائشة في في ما يعتقد السنة السابعة والخمسين أو الثامنة الخمسين من الهجرة يوم الثلاثاء في الـ 17 من شهر رمضان صلي عليها أبو هريرة ورؤي هذا الحديث عن وفاتها:

جاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها -عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: ”هذا عبد الله بن عباس يستأذن “، وهي تموت، فقالت: ”دعني من ابن عباس “. فقال: ”يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك “. فقالت: ”ائذن له إن شئت “. قال: ”فأدخلته “، فلما جلس قال ابن عباس: ”أبشري “. فقالت أم المؤمنين: ”بماذا؟ “، فقال: ”ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً. وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء.

فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار “. فقالت: ”دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً “.