قصة عن فعل الخير قصيرة

أ / مروة سامي الجندي

اختارنا لكم اليوم قصة رائعة عن قيمة أخلاقية جديده وهي فعل الخير، القصة تحكي عن جزاء فعل الخير بدون مقابل وكيف انه قد أحيا رجلاً أجزم الجميع انه ميت.

قصة عن فعل الخير لوجه الله

يُحكى أنه ذات يوم خرج رجل ليتمشى قليلاً وبينما هو يسير رأى أمامه بقرة تكاد ان تنفجر من كثرة الحليب فيها، فجاء في باله جاره الفقير أبو السبع بنات والذي يعاني من الفقر الشديد وكثرة مصاريف بناته وهو لا يملك سوى بقرة ضعيفة لا تنتج من الحليب ما يكفي، فقرر الرجل ان يشتري تلك البقرة ويهديها الى جاره.

وبالفعل اشترى الرجل تلك البقرة وذهب بها الى بيت جاره الذي فرح بتلك الهدية بشدة ، وبعد عدة اشهر جاء فصل الصيف واقحلت الأرض وجفت الزروع فرحل الرجل مع أهله بحثاً عن الطعام والماء، وعندما اشتد الحر عليه ونضب الماء لجأ الرجل الى الدحول أي حفر الأرض للوصول الى الماء، ثم نزل الرجل وحده الى الحفرة ووقف أولاده بالخارج في انتظاره.

وخلال دقائق ضل الرجل طريقه تحت الأرض وغاب عنه طريق الرجوع، وعندما تأخر كثيراً تأكد أبنائه من انه قد مات او ربما يكون قد لدغه ثعباناً، ففرح الأبناء بذلك حتى يتمكنوا من تقاسم الورث وعادوا الى المنزل لأخذ الميراث.

قصة الرجل والبقرة السمينة

قصة الرجل والبقرة السمينة

فكر أوسطهم وقال: لقد منح أبينا بقرة سمينة الشحم واللحم لجارنا وهو الآن لا يستحقها فهي ملك لنا، وتجمع الأولاد وذهبوا الى الجار لأخذها وقالوا له: أعطنا بقرتنا وخذ هذا الجمل الصغير كبديل وان لم توافق فسنأخذها منك بالقوة، فقال الرجل الفقير: سأشتكي الى أبيكم منك.

ضحك الأبناء وسخروا من الرجل: اذهب لمن تريد فقد مات أبانا، تعجب الرجل وقال في ذهول: كيف مات وأنا لم أعلم، فقالوا: دخل دحلاً في الصحراء ولم يخرج منه حتى الان، قال الرجل: اخبروني اين يقع هذا الدحل وخذوا البقرة ولا اريد منكم الجمل.

وبالفعل ذهب الرجل الى مكان الدحل ثم ربط حبلاً في وسطه وربطه في احد الأشجار وأوقد شعلة نار ونزل الى داخل الدحل وسار حتى سمع صوت أنين خافت، فتحرك مسرعاً تجاه الصوت.

تعرف علي: قصة ”تجري الرياح بما لا تشتهي السفن “

قصة عن الصدقة والإحسان

قصة عن الصدقة والاحسان

وعندما وصل وجد الرجل حي ولا يزال يتنفس فأخذه الى خارج الدحل وذهب به الى منزله ورعاه حتى استفاق من جديد، ثم سأله الرجل : كيف بقيت طول هذا الوقت حياً تحت الأرض؟

فقال الرجل: قصتي عجيبة يا أخي، فقد دخلت الدحل و وجدت فيه الكثير من الماء ولكني ضللت طريق العودة فأخذت أشرب من الماء طيلت الثلاث أيام، وعندما وصل الجوع مني مبلغه استلقيت على ظهري وتركت حياتي بيد الله، واذا بي اجد لبن بارد يتدفق على لساني من اناء عالي لا أراه من شدة الظلام، وكان هذا الاناء يأتي الي ثلاثة مرات في اليوم ولكنه انقطع منذ يومين دون أي سبب.

قال له الرجل انا عرفت السبب: هو اخذ ابنائك البقرة التي منحتها لي من قبل، كما قال رسول الله صلي الله علية وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقته وإحسانه .