لماذا تهاجر الطيور من موطنها ؟

قد ترغب في التعرف على إجابة لماذا تهاجر الطيور من موطنها ؟ نظرًا لأنها من أشهر السلوكيات التي تشتهر بها تلك المخلوقات.. لذا فمن خلال الفقرات اللاحقة سنتعرف على الإجابة، وبعض المعلومات التي ستعاونك على دراسة الطيور على اختلاف أنواعها عن كثب.

سبب هجرة الطيور

من المتعارف عليه أن هجرة الطيور تتمثل في تلك الحركة الموسمية التي تمارسها الطيور على اختلاف أنواعها.. وعلى الرغم من هذا الاختلاف إلا أنها تسلك السلوك ذاته الذي يتسم بالتنظيم.

من هنا نشير إلى أن عملية هجرة الطيور قد تم رصدها منذ قرابة الـ 3 آلاف عام تقريبًا.. وإليك أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى اتجاه الطيور لمثل هذا السلوك فيما يلي:

1. الطعام والتعشيش يعدان من الأسباب الرئيسية لهجرة الطيور.. والتي تجعلها تخوض رحلتها الخاصة في العديد من المناطق في حال أن وجدت أن منسوب الطعام المتاح لها قد أصبح منخفضًا ولا يكفي.. لذا فتتجه نحو الأماكن التي تشتمل على منسوب وفير منها.
2. قد تسافر الطيور بالتزامن مع فصل الربيع إلى الشمال على وجه التحديد.. لأن تلك الأماكن يمكن التعشيش بها، كما تتضمن العديد من أنواع الحشرات، والتي يمكنها أن تحصل عليها بسهولة ويسر.
3. المناخ المتقلب قد يكون السبب وراء هجرة الطيور.. وتركها للمكان الحالي الذي تتواجد به؛ لذا فقد تجدها تتجه بعيدًا عن القطب الشمالي إن صار المناخ قارس البرودة.. لأنه مع مرور الوقت سينخفض منسوب الطعام المتاح لها بالتبعية.
4. تجنب هجمات الحيوانات المفترسة.. وخاصةً تلك التي يمكنها الوصول إلى المنحدرات الشديدة والجزر الصخرية البحرية؛ لأن صغار الطيور في تلك الحالة ستكون أكثر عرضة للأذى.
5. التنمية البشرية والبنية التحتية قد تتسبب في القضاء على أعشاش الطيور.. لذا فهي تتجه ناحية الغابات والحقول والتي تعد بالنسبة لها الموائل الطبيعية الأمثل، التي يمكن من خلالها تكوين الموطن الخاص بها من جديد.. والبدء بالبحث عن مصادر الغذاء.
6. الهروب من الأمراض وخاصةً الطفيلية.. والتي يمكنها أن تصيب الصغار والكبار من الطيور على حدٍ سواء.

اقرأ أيضًا:  أنواع الطيور الجارحة

كيفية انتقال الطيور

بإمكان العديد من الطيور أن تقطع آلاف الأميال في حال أن قررت الهجرة والسفر إلى أيٍ من المناطق الأخرى.. مع العلم أنها تقوم بتلك العملية في كل مرة تهاجر بها كل موسم، ولكنها تعتمد على بعض الانحرافات الضئيلة في كثير من الأحيان.

تجدر الإشارة إلى أن الطيور تملك قوة خارقة في تحديد المسار الذي ستتبعه عند الهجرة.. وفي كل عام يمكنها أن تُحرز تقدم في هذا السلوك إذا ما قورنت العملية ذاتها بين الحين والآخر وعلى مدار السنوات المتفاوتة.

بالعودة إلى الدراسات والأبحاث التي أجراها البعض بغرض مراقبة الطيور.. نجد أنها تعتمد في الأساس على استشعار المجال المغناطيسي للأرض، وذلك بالاعتماد على اتجاه سير النجوم والشمس على حدٍ سواء.

على الرغم من الدقة المطلوبة في تلك العملية.. إلا أن هناك بعض الفصائل من الطيور التي يمكنها أن تواجه تحديات معينة تقف حائلًا بينها وبين عملية الانتقال أو الهجرة إلى وجهتها التالية.. ومن أكبر تلك العوائق نجد التدخل البشري أو الحيوانات المفترسة.

لذا فإن هناك العديد من الطيور التي يمكنها أن تتعرض إلى الوفاة.. بسبب التصادم مع أيٍ من ناطحات السحاب التي تعترض طريقها خلال التحليق عاليًا، أو عمليات الصيد التي يمكن أن يقوم بها بعض البشر.

اقرأ أيضًا: الطيور التي لا تطير

مواعيد هجرة الطيور

هناك مواعيد محددة من المقرر أن تنتقل خلالها الطيور إلى وجهتها التالية.. وقد وردت تلك المواعيد على النحو الآتي:

1. الهجرة في الخريف : هناك بعض الأنواع من الطيور التي تفضل السفر والتحليق إلى مختلف المناطق.. وخاصةً بالتزامن مع فترة أواخر الصيف وبداية الخريف، وعلى الرغم من التقلبات المناخية التي تشهدها تلك الفترة من العام.. إلا أن الطيور تجد ملاذها في الفرار من المكان الحالي إلى الوجهة القادمة خلالها.
2. فصل الربيع : على الرغم من أن الظروف المناخية قد تكون معتدلة بدرجة كبيرة في هذا الفصل على وجه التحديد.. إلا أنه لا يلائم العديد من الطيور ولا تفضل الانتقال والهجرة خلاله، إذ أنه في هذا الفصل عادةً ما يتوافر لها الظروف المناخية المناسبة والطعام الذي تتغذى عليه.. ما يعني أنه لا يوجد سبب يستدعي السعي نحو السفر أو الانتقال.
3. الهجرة في فصل الشتاء : من البديهي أن تسعى الطيور إلى السفر بالتزامن مع حلول فصل الشتاء.. إذ أن العديد من المناطق ستشهد الظروف المناخية القاسية، والتي تعد إحدى مسببات هجرة الطيور في المقام الأول.
4. هجرة الطيور في فصل الصيف : قد تلجأ الطيور إلى ترك أماكنها والهجرة إلى المناطق الأخرى في فصل الصيف.. لكي يتسنى لها إمكانية الحصول على الطعام، والفرار من درجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها آنذاك في مختلف المناطق الجغرافية.

اقرأ أيضًا:  معلومات عن عالم الطيور

أنواع الطيور المهاجرة

في الآتي سيكون بإمكانك الاطلاع على أشهر أنواع الطيور المهاجرة.. والتي تمتلك العديد من السمات المتنوعة والمميزة لها في الوقت ذاته، وقد وردت المعلومات المتاحة بخصوصها كالتالي:

• الطيور العابرة : هي الطيور التي تتواجد أعشاشها على بُعد من المناطق التي تسكن بها.. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الطيور عادةً ما يتجه إلى الشمال في فصل الصيف، ويتجه نحو الجنوب بالتزامن مع فصل الشتاء.. وغالبًا ما تمتلك هذه الطيور أكثر من عش؛ نظرًا لاستمرارها في التنقل.
• طيور دائمة الإقامة : عادةً ما يتواجد هذا النوع من الطيور في منطقة محددة على مدار العام الواحد.. لذا فهي لا تُقدم على السفر والهجرة إلى مكان آخر مطلقًا.
• طيور سكان الشتاء : هي الطيور التي تقوم بالهجرة إلى الجنوب في فصل الشتاء فقط.. لذا فهي لا تهاجر إلى المناطق الأخرى في الفصول الأخرى.
• طيور سكان الصيف : تفضل تلك الطيور الهجرة إلى الشمال عند حلول فصل الربيع على وجه التحديد.. إذ تسعى في تلك الفترة نحو بناء الأعشاش التي تود امتلاكها عند اقتراب موعد فصل الصيف، مع العلم أنها تعود إلى موطنها في الجنوب مرة أخرى عند حلول فصل الخريف.

من أشهر الطيور التي تهاجر هو طائر أبو فصادة والسمان وطائر الكركي.. بالإضافة إلى طائر الهدهد وطائر الحباري والبط البري، ناهيك عن أن الأمر ذاته ينطبق على دجاج الماء والسنونو وطائر الوز الربيعي والشتوي.. ولا سيما الكروان وطائر القمري، وطائر الكاردينال.. كما يوجد العديد من الأنواع الأخرى التي تختلف من حيث مواعيد الهجرة.

فيما سبق أشرنا إلى إجابة لماذا تهاجر الطيور؟ كما تعرفنا على المناطق التي يمكن أن تنتقل لها.. نظرًا لأن تلك المعلومات يمكنها مساعدتك في الاطلاع على شكل الحياة التي تعيشها تلك المخلوقات الحية، والتطرق إلى دراستها بصورة أفضل.