كم عدد أنواع حيوان الكابيبارا في العالم؟

قد تملك القدر الكافي من الفضول للتعرف على أنواع حيوان الكابيبارا في العالم .. فتلك المخلوقات لها العديد من الصفات التي تميزها دونًا عن الحيوانات الأخرى، وإليك أهم التفاصيل المتوفرة حولها في الفقرات المقبلة.

أنواع حيوان الكابيبارا في العالم

إن حيوان الكابيبارا أو خنزير الماء كما يشير إليه البعض.. هو ذلك الحيوان الذي يكسوه الكثير من الشعر المائل إلى اللون البني.. وتجدر الإشارة إلى أنه من الحيوانات التي تنتمي إلى مجموعة الثدييات ،

وتحديدًا من الثدييات الشبه مائية.. إلى جانب ذلك فينمو هذا النوع من الحيوانات بمعدل يصل إلى 4 أقدام في الطول.

ناهيك عن أن وزنه يعادل قرابة الـ 100 رطل.. ما يجعله واحد من أكبر القوارض التي يمكنك مصادفتها على مستوى العالم، وإليك أهم أنواع الكابيبارات في الجدول المقبل:

اقرأ أيضًا: أخطر الحيوانات في أفريقيا

شكل حيوان الكابيبارا وموطنه الأصلي

لهذا الحيوان جسم يشبه شكل البرميل بعض الشيء.. إذ يملك خطم يميل إلى الخنزير، ناهيك عن الفراء الهش الذي يراه البعض يأخذ اللون البني المحمر .. والذي ستجده يصبح بدرجة باهتة في المنطقة التي توجد في البطن.

إلى جانب ذلك فهو يملك أذن وعيون وأنف مرتفعة.. ما يجعله يتمكن من إبقاء وجهه على ارتفاع معين فوق سطح الماء

بما يوفر له القدر الكافي من القدرة على التنفس على النحو الصحيح.. والجدير بالذكر أنه يملك ذيلًا وأقدام مكففة بصورة جزئية.

أما عن المناطق التي بإمكانه العيش فيها فتتمثل في دول أمريكا الجنوبية .. فيما عدا تشيلي التي لا تشتمل على الأراضي الرطبة التي تقع على مقربة من المسطحات المائية، والتي تمثل البيئة المثلى بالنسبة له.

من هنا نشير إلى وجود العديد من الأبحاث والتقارير التي تشير إلى وجود نسبة معينة من تلك الحيوانات في ولاية فلوريدا .. إلا أنه لم يتم الكشف عن وجود نسل متزايد للحيوان في تلك المنطقة.

اقرأ أيضًا: أذكى حيوانات في العالم

سلوك وطعام حيوان الكابيبارا 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحيوانات تحتاج إلى بعض الموارد الغذائية التي تعاونها على العيش.. والتي تتمثل في العشب والفواكه ولحاء الأشجار، علاوة على النباتات المائية.. وفي بعض الأحيان قد تأكل تلك الحيوانات البراز والطعام المتجشأ في سبيل هضم السليلوز والاحتفاظ بالنباتات المعوية.

من الضروري جدًا الإشارة إلى أن هذه الحيوانات بإمكانها الحصول على أسنان متجددة تنمو مرة أخرى بين الحين والآخر.

لكي يتسنى لها إمكانية طحن الطعام والحصول على الفائدة المطلوبة منه، وبالنسبة إلى سلوكها الخاص فهي من الحيوانات التي تملك القدر الكافي من المهارة للسباحة.

كما بإمكانها الركض بسرعة تشبه فيها سرعة الحصان.. وخلال ساعات النهار تحصل هذه المخلوقات على متعتها الخاصة من خلال اللعب في الوحل لتحصل على القدر الكافي من البرودة.. وخاصةً في حال أن تواجدت في أماكن ذات درجة حرارة مرتفعة .

حين ترغب في النوم والحصول على القسط الكافي من الراحة .. فملجأها الأول والأخير هو الماء، الذي تنظف جسدها من الوحل باستخدامه..

وتحصل على الراحة في التواجد داخله، مع العلم أنها تضع أنفها خارج المياه لتحصل على القدر الكافي من الهواء.

الجدير بالذكر أنها تستخدم غدد الرائحة والبول في سبيل التمييز ما بين الأقاليم التي تتواجد داخلها.. لذا فإن الإناث بإمكانها التمييز بين الكثير من المناطق التي توجد داخلها؛ للتعرف على المكان الأمثل خلال موسم التزاوج على وجه الخصوص.

موسم تزاوج حيوان الكابيبارا

تجدر الإشارة إلى أن القطيع الواحد من تلك الحيوانات يشتمل على قرابة الـ 20 فرد.. ما يعني أن الذكور هو المهيمنون،

كما يمكن أن يتزاوج الذكر في هذه الحيوانات مع جميع إناث القطيع الذي ينتمي له في الوقت الذي يريده.

إلى جانب ذلك فإن عملية التزاوج عادةً ما تتم مرة واحدة فقط خلال موسم الأمطار.. والتي تتزامن على الأغلب مع شهر أبريل أو مايو

بالإضافة إلى أن بعض المخلوقات تفضل التزاوج في أكتوبر أو نوفمبر.. وتلك الفئة عادةً ما تسكن بعض المناطق الواقعة ضمن نطاق دولة البرازيل .

من هنا نشير إلى أن هذا الحيوان من المفترض أن يصل إلى مرحلة النضوج الجنسي .. حين يُتم عامه الأول أو الثاني على أقصى تقدير؛ لذا فيترك الصغار حين يصل لتلك المرحلة متجهًا إلى المنطقة التي يحددها.

على الأغلب تعيش تلك الحيوانات إلى 4 سنوات فقط في المتوسط.. إلا أنها تصبح فريسة سهلة في تلك الفترة إلى الجاكورا وثعبان الأناكوندا والكوجر والكايمان..

والعديد من الحيوانات الأخرى وحتى البشر الذين يحصلون على الفائدة القصوى في مقابل موتها.

اقرأ أيضًا: أبطأ الحيوانات في العالم

أنواع حيوان الكابيبارا والبشر

على الرغم من أن سلوك وطريقة تغذية تلك الحيوانات قد تبعث على الاشمئزاز.. إلا أن هناك العديد من البشر ممن يقومون بصيد هذا النوع من المخلوقات في سبيل الحصول على الجلد اللحم الخاص به؛ ما يجعل تلك الحيوانات الأكثر عرضة إلى الانقراض .

تجدر الإشارة إلى أن عملية الصيد لا تقتصر على الحصول على الجلد واللحم فقط.. إذ أن العديد من الأجزاء التي يتضمنها جسد هذا الحيوان

يمكن الاستفادة منها في العديد من الأغراض الطبية ، ما يجعل العديد من الأشخاص يقومون بحماية المتبقي من تلك الحيوانات داخل الحدائق والمحميات الطبيعية.

لذا فقد ظهرت مؤخرًا العديد من القوانين الموضوعة التي تهدف في المقام الأول إلى حماية هذه الحيوانات..

والتي تصفه بأنه واحدًا من الحيوانات الأليفة التي لا تلحق الأذى بالإنسان؛ وبموجب هذا الوصف فليس من المفترض أن يتعرض إلى الصيد أو القتل.

أما عن كونه مهددًا بالانقراض أم لا.. فقد حصل على مكانة وصف فيها من قِبل الاتحاد الدولي لحفظ البيئة على أنه الأقل قلقًا على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض

إذ توجد العديد من الأنواع التي تسعى إلى التكاثر بسرعة فائقة.. لذا فهي تعوض عن الأعداد التي تموت أو يتم صيدها.