متى ترجع حاسة الشم والتذوق بعد كورونا

أ / عمرو عيسى

متى ترجع حاسة الشم والتذوق بعد كورونا ؟ وكيف يمكن تحسينها؟ فلقد لاحظ بعض الأشخاص عند شفائهم من هذه العدوى الفيروسية فقدانهم لحاستي الشم والتذوق لتأثيرها بالسلب عليهم مما تسبب الأمر في انزعاجهم كثيرًا وبالأخص عند معرفتهم أنه لا يمكن استعادتها على الفور، ففيما يلي سوف نوضح لكم المدة المتوقعة لرجوعها وكبح خللهم الوظيفي.

مدة رجوع حاستي الشم والتذوق عقب كورونا

متى ترجع حاسة الشم والتذوق بعد كورونا

قبل التطرق إلى معرفة الوقت الذي تستغرقه حاسة الشم والتذوق في العمل بشكل طبيعي عقب الإصابة بفيروس كورونا ، لا بد والإشارة إلى السبب وراء إصابتهما بالخلل.

ففي حقيقة الأمر يخسر بعض مرضى كورونا هذه الحاسة نتيجة محاربة الفيروس للخلايا الداعمة الشمية المسؤولة عن تغذية الخلايا العصبية داخل الأنف والتسبب في تلفها، فنظرًا لارتباط الرائحة والذوق معًا في الدماغ.

لا يتم حينها فقدان حاسة الشم فقط بل يرافقها حاسة التذوق، وهو الأمر الذي يؤدي إلى شعور الكثيرين بالقلق الشديد ويجعلهم يتساءلون متى سنستعيد حاستي الشم والتذوق مجددًا؟

في حقيقة الأمر وكما بينت بعض الأبحاث أن المدة المتوقعة لرجوع هذه الحاسة تكون بعد مرور من 4 إلى 6 أسابيع من التعافي، وقد تطول لدى البعض لتبلغ 6 أو 8 أشهر.

لا يفوتك أيضًا:  حكم الإفطار في رمضان بسبب كورونا

ما هي مضاعفات فقدان القدرة على الشم؟

بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال متى تعود حاسة الشم والتذوق عقب كورونا، فيُجدر بالإشارة على أن فقدان القدرة على شم الروائح يحمل مخاوف عديدة تتجاوز بلا شك متعة تذوق الطعام.

حيث إنه على سبيل المثال إن حدث حريقًا في المكان أو تسرب الغاز قد يشكل الأمر خطرًا كبيرًا على الصحة، لذا ومن الضروري مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لمعالجة المشكلة على الفور إن أمكن.

طريقة اختبار فقدان حاسة التذوق أو الشم

يمكن التحقق من انتشار فيروس كورونا إلى الخلايا الأنفية من خلال إجراء اختبار فقدان حاسة الشم والتذوق والذي يكون كالآتي:

  • الاختبار المنزلي، ويتطلب إحضار عنصرين ذو رائحة نفاذة وقوية وغير متماثلين كالقهوة والبرتقال، ثم القيام بشمل كل منهم على حدا للتعرف إلى الفرق.
  • الاختبار الطبي، وهو اختبار ”رشفة وبصق وشطف”ويتم وفقًا لإرشادات الطبيب، حيث إنه يمنح المريض كتيب صغير به خرز ويطلب منه خدشه حتى يصدر روائح مختلفة لكي يتعرف عليها.

لا يفوتك أيضًا:  أسعار تحليل كورونا في السعودية 

استراتيجيات لتعزيز حاسة الشم والتذوق

متى ترجع حاسة الشم والتذوق بعد كورونا

مما لا شك فيه أن استخدام حاستي الشم والتذوق أمرًا لا غنى عنه في الحياة اليومية، لذا فإن خسارتهما بسبب فيروس كورونا حدثًا مزعجًا للغاية.

لكن لا بأس فهناك مجموعة من النصائح التي تفيد في تدريب الخلايا العصبية في الأنف على العمل، كما تحسن من صحة براعم التذوق في اللسان، وهي تعتمد على أمرين كما سنبين في الجدول الآتي:

طريقة اختيار الوجبات متنوعة الألوان والقوام
الرائحة المحبذة للشم الروائح العطرية

1- استعادة حاسة الشم

إليكم فيما يلي خطوات طريقة مضمونة لتعجيل عودة حاسة الشم بعد الشفاء من فيروس كورونا:

  1. مزج ملعقة كبيرة من الزعتر وإكليل الجبل وكذلك الأوكالبتوس مع ملعقة من عصير الليمون معًا.
  2. استنشاق الخليط لمدة 25 ثانية، مع ضرورة الشم بذكاء وقوة حتى يزداد حجم البصيلات الشمية، فهناك علاقة طردية بين الذاكرة والشم داخل الدماغ، وهو ما يضمن ذهاب الرائحة سريعًا للدماغ وتوصيلها للخلايا الأنفية.
  3. الاستراحة مدة قليلة، ثم معاودة شم الخليط لمدة 25 دقيقة.
  4. قرر هذا التمرين مرتين في اليوم مع أهمية فصل كل مكون عن الآخر وشمه بمفرده للتعرف إلى رائحته وتذكرها مرة أخرى.

2- استعادة حاسة التذوق

أما عن الطرق المساهمة في عودة حاسة التذوق فهي تكون كالآتي:

  • المداومة على جعل الفم نظيف عبر غسل الأسنان باستمرار، مع الحذر من استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكحول.
  • لا يحبذ وضع الأطعمة في الأوعية المقاومة للحرارة حيث إنها من الممكن أن تضيف نكهة مختلفة لها.
  • الاهتمام بالتغذية السليمة من خلال تناول الأسماك واللحوم ومنتجات الألبان حيث إنها إلى جانب مساهمتها في تعزيز الصحة فهي شهية للغاية.
  • يمكن الحصول على الأطعمة الباردة لكونها سهلة البلع ولا تسبب الغثيان.
  • يفضل وضع نكهات مميزة وقوية للطعام مثل صلصة التفاح أو التوت البري حتى يتم تحسين النكهة.
  • تحسين مذاق الطعام المالح من خلال تقليل الملح ووضع النكهات اللذيذة إلى الشراب والأطعمة الأخرى كالحلويات.
  • تناول البروتين أمرًا هامًا في الشفاء التام من الكورونا فلا يجب إهماله.

لا يفوتك أيضًا:  ما هي أعراض الكورونا عند الأطفال وعلاجها

عدم استعادة الشم والتذوق

في حالة عدم عودة حاسة الشم والتذوق عقب مرور 6 أسابيع من التعافي من كورونا يجب زيارة الطبيب فبعض الأمور تحول دون الشفاء التام، وهي كالآتي:

  • التهاب الجيوب الأنفية .
  • الحساسية غير المعالجة.
  • التدخين.
  • السكتة الدماغية، حيث تؤدي إلى تضرر عصب الأنف الرئيسي بشكل كبير وليس الخلايا الداعمة.

على مرضى الكورونا عدم القلق من عدم رجوع حاسة الشم والتذوق لهم بعد الشفاء من المرض، لكن عليهم فقط الإنتظار لفترة معينة حتى تمام الشفاء.