ما هي أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة ؟ وماذا يمثل 9 ذي الحجة

ماريهان أحمد

ما هي أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة ؟ وهل هناك أدعية مخصصة هذا اليوم؟ الأيام العشر الأوائل لها قدسية كبيرة عند الله والمسلمين، ولكن تكون قدسية يوم 9 أكبر من غيرها من سائر الأيام، ففيها معظم أعمال الحج وقد أوصانا النبي ببعض الأعمال التي يستحب القيام بها، وسوف نتعرف عليها باستفاضة فيما يلي.

أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة

أعمال اليوم التاسع من ذي الحج

يمثل اليوم التاسع يوم عرفة، وهو من أفضل أيام السنة التي يكون فيها الأجر أكبر من أي يوم، حيث يقوم فيه الحاج بأهم أركان الحج وهو الوقوف في عرفة، ولعل هذا اليوم يضم الكثير من مناسك الحج، لذا سوف نتعرف معا على أعمال 9 ذي الحجة وهي تتمثل في:

  • البدء أولاً بصلاة الفجر في منى ثم يتم التوجه إلى جبل عرفات، ولكن بعد التأكد من شروق الشمس، ويقوم المسلم طول الطريق بترديد ( لبيك اللهم لبيك ) كاملة، والتشهد، والتوحيد بالله، وبحمده.
  • يجب على الحاج ألا يصوم في هذا اليوم فهو مكروه على الحجاج، ولكنه مستحب لغير الحجاج، والدليل على ذلك أنه حينما أرسل قدح الحليب إلى النبي شربه وبالتالي يكون هذا اقتداء بالرسول للتخفيف من مشقة العبادة على المسلمين.
  • التوجه إلى عرفات ، ثم يسعى، ثم يتحلّل، ويكون وقوف عرفة من بعد غروب الشمس حتى بزوغ فجر يوم النحر ، ولا يصح الحج لمن فاته الوقوف، والدليل على ذلك ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) (ا لحج عرفة ).
  • كان من السنن أن الرسول كان ينزل إلى نمرة إذا استطاع الحاج ذلك، حيث يتم فيه صلاة الظهر والعصر معا تقديم ويكون هناك خطبة يستمع إليها المسلم ويرفع أذان واحد بإقامتين على أن تكون ركعتين دون أداء أي من النوافل قبلها أو بعدها ولابد من التأكد من وجودك داخل حدود عرفة حتى يقبل منك.
  • يستطيع المسلم بعد الوقوف الجلوس والتضرع لله والدعاء له، ولكن يفضل أن يتم الوقوف بأكمله على صخور جبل عرفة وأن يدعوا الله ويذكره كثيراً فهذا الجبل هو جبل مغفرة الذنوب.
  • عند الدعاء على جبل عرفات يجب اتخاذ القبلة وترفع يدك نحو السماء في خشوع وتدعوا الله بكل جوارحك، فلا يجب أن تنشغل بأي أمر آخر ولا تضيع هذا الوقت ويحرص على الإلحاح في الدعاء وكثرة الصلاة على النبي والتكبير والحمد ولا تترك عرفة قبل غروب الشمس.
  • لابد أن يعلم المسلم أن الله أتم نعمة الإسلام في هذا اليوم وأكمله على المسلمين، ثم بعد الانتهاء من الوقوف يتم التوجه إلى مزدلفة ويفضل أن يسرع المسلمين في السير ويستغفرون ويكبرون كثيرًا حتى الوصول فهو سنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
  • بعد الوصول إلى المزدلفة يتم صلاة كل من المغرب والعشاء والجمع بينهما، وتأتي سنة النبي هنا في أن تجعل المغرب 3 ركعات بينما العشاء 2 ركعتين، وفي حال كنت تخشى الازدحام أن يؤخرك على أدائها في موعدها هنا يمكنك أدائها في الطريق أثناء الذهاب.
  • يقوم الحاج بالمبيت في مزدلفة وذلك اقتداء بسنة النبي.

لا يفوتك أيضًا:  أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة

صيام اليوم التاسع للحاج وغير الحاج

قد اختلف حكم صيام هذا اليوم بين الحجاج وغير الحجاج، فأن الحاج يكره صيامه في هذا اليوم، فأكدت المذاهب أنه غير مستحب لأنه يضعف المسلم ويجعله غير قادر على الوقوف فيكون تركه أفضل وذلك حتى وإن كان المسلم قوي ويقدر على الصيام.

يقول البعض الآخر لأنهم زوار الله وأضيافه، والدليل على عدم استحبابه للحاج هو لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ، أخرجه البخاري، وهذا يشير أن النبي لم يكن يصومه، ولكن كان لمذهب الحنيفية رأي آخر فقد رأوا أنه مستحب ما دام لا يؤثر على الحاج أو يضعفه ويعوقه من الوقوف والدعاء.

يعد صيام يوم عرفة من أهم أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج لما له من فضل كبير عليهم وأولهم أنه يغفر ذنوب عامين، ويأتي الدليل على ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم) ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.

في هذا اليوم يعتق الله المسلم من النار وبالتالي يفضل أن يصومه وذلك لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ» .

لا يفوتك أيضًا:  بالصور مناسك الحج كاملة

أفضل دعاء في يوم التاسع من ذي الحج

أعمال اليوم التاسع من ذي الحج

ما من عمل يوم عرفة خير من الدعاء، فهو أحب الأعمال عند الله، حيث لا يرد فيه دعاء المسلم، كما يعد من أبرز أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة، وسوف نتعرف على أدعية النبي والصحابة بهذا اليوم وهي:

سبحان الذي في السماء عرشُهُ، سبحان الذي في الأرض موطئُهُ، سبحان الذي في القبور قضاؤُهُ، سبحان الذي في الهواء روحُه، سبحان الذي رفع السماء، سبحان الذي وضع الأرضين، سبحان الذي لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه

اللّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.

اللهم اجعل دعواتنا لا ترد، وهب لنا رزقًا لا يعد، وافتح لنا بابًا للجنة لا يسد.

اللهم اجعل لنا من أمرنا فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وارزقنا من حيث لا نحتسب رزقًا حلالًا واسعًا.

اللهم لا تجعل ابتلائي في جسدي، ولا في مالي، ولا في أهلي، وسهّل على ما استثقَلته نفسي. اللهم إني توكلت عليك فأعنّي، ووفقني، واجبر خاطري، جبرًا أنت وليّه.

اللهمَّ إني أسألكَ من الخيرِ ما سألك عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم وأعوذُ بك من شرِّ ما استعاذكَ منه عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم، وأسألكَ ما قضيتَ لي من أمرٍ أنْ تجعلَ عاقبتَه لي رشدًا.

اللهمّ يا من توزعت الأرزاق بكرمه، وتنفس الصبح بأمره، بلغنا أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الآخِرة.

اللَّهُمَّ قَدْ آوَيْتنِي مِنْ ضَنَايَ، وَبَصَّرْتنِي مِنْ عَمَايَ، وَأَنْقَذْتنِي مِنْ جَهْلِي وَجَفَايَ، أَسْأَلُك مَا يَتِمُّ بِهِ فَوْزِي، وَمَا أُؤَمِّلُ فِي عَاجِلِ دُنْيَايَ وَدِينِيِّ، وَمَأْمُولِ أَجَلِي وَمَعَادِي، ثُمَّ مَا لَا أَبْلُغُ أَدَاءَ شُكْرِهِ، وَلَا أَنَالُ إحْصَاءَهُ وَذِكْرَهُ، إلَّا بِتَوْفِيقِك وَإِلْهَامِك، أَنْ هَيَّجْت قَلْبِي الْقَاسِيَ، عَلَى الشُّخُوصِ إلَى حَرَمِك، وَقَوَّيْت أَرْكَانِي الضَّعِيفَةَ لِزِيَارَةِ عَتِيقِ بَيْتِك، وَنَقَلْت بَدَنِي، لِإِشْهَادِي مَوَاقِفَ حَرَمِك، اقْتِدَاءً بِسُنَّةِ خَلِيلِكَ، وَاحْتِذَاءً عَلَى مِثَالِ رَسُولِك، وَاتِّبَاعًا لِآثَارِ خِيرَتِك وَأَنْبِيَائِك وَأَصْفِيَائِك، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ.

“اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَرِيرَتِي خَيْرًا مِنْ عَلَانِيَتِي وَاجْعَلْ عَلَانِيَتِي صَالِحَةً إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ صَالِحِ مَا تُؤْتِي النَّاسَ مِنَ الْمَالِ وَالْأَهْلِ وَالْوَلَد غَيْرِ الضَّالِّ وَلَا الْمُضِلِّ.

لا يفوتك أيضًا:  لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم عند المسلمين

أعمال اليوم التاسع من ذي الحج واجبة على الحاج والبعض منها على غير الحاج، ولكن من الضروري ألا يفوت المسلم أي من هذه الأعمال.