تجربتي مع عسل مانوكا لعلاج القولون العصبي

أ / عمرو عيسى

مشكلة القولون واحدة من أخطر المشكلات الصحية التي يُمكن أن تنتاب أي شخص، وعلاجها غير سهل على الإطلاق، فلا يقتصر على تناول الأدوية المُخصصة للقولون فقط، بل يحتاج إلى اتباع حمية غذائية وتناول المنتجات الطبيعية ليساعد في الحد من أعراض القولون، وهو ما ذكرته تجارب عديدة مع عسل مانوكا.

تجربتي مع عسل مانوكا

أنا سيدة عُمري ثلاثون عامًا، لم يكُن القولون العصبي من المشاكل الصحية التي أعاني منها قبل عام واحد، ولكني بعدها أصبت بالتهابات شديدة في القولون العصبي، ومَن يعانون من هذا المرض يُدركون جيدًا كم هو صعب التعايُش معه، فالألم الذي كنت أشعر به كان غير مُحتمل على الإطلاق.

كان هذا ناتجًا عن أمور عديدة، مثل: تراكم الغازات، وزيادة انتفاخ المعدة، فضلًا عن رغبتي في التقيؤ أغلب الوقت، حتى أصبح تناول الطعام من أكثر المهام الشاقة التي مررت بها في حياتي.

بعد أن ذهبت إلى الطبيب أوصاني باتباع نظام مُعين في الغذاء، ومنعني من تناول أنواع من الأطعمة تزيد من ألم القولون، ورغم ذلك لم أتمكن من المحافظة على هذا النظام، فكُنت أتناول هذه الأطعمة وأشعر بألم شديد جدًا.

  • المشروبات الغازية.
  • الوجبات السريعة.
  • تناول الأطعمة المليئة بالدهون.
  • المشروبات الكحولية.
  • الأطعمة الدسمة.

بحثت كثيرًا عن أطعمة يمكنها مساعدتي، وبرغم إنني لم أكُن على يقين تام بعِلاجها بالأعشاب والمواد الطبيعية.. وغيرها، إلا أن أغلب المواقع كانت تشييد بدور عسل مانوكا في الحد من أعراض القولون العصبي .

فكرت كثيرًا في الأمر إلى أن توصلت لاستخدامه، فهو منتج طبيعي وإن كان غير نافع، فبالطبع لن يكون ضار، ومن خلال تجربتي مع عسل مانوكا يُمكنني القول إنه من أفضل العلاجات البديلة للقولون العصبي؛ حيث ساعدني في التخلص من كافة الأعراض المؤلمة التي كانت تنتابني، وكُنت أشعر إنني في حال أفضل من أي وقت مضى.

كُنت أداوم على تناول ملعقتين من العسل على الريق كل صباح لمدة 3 أشهر متتالية، وقد يرى البعض أن هذا وقت كبير جدًا، ولكن في حقيقة الأمر أن الشعور بالراحة والهدوء في المعدة الذي كُنت أشعر به لم يحدث لي من قبل.

لذا برغم أن العلاج بالطب البديل أو عسل مانوكا تحديدًا قد يستغرق وقت، إلا أنه مُفيد جدًا ويُعطي نتائج لم تُحققها الأدوية والعقاقير.

تجربتي مع عسل مانوكا للقولون

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع الكمون للقولون العصبي

القيمة الغذائية لعسل مانوكا

سمعت العديد من التجارب الإيجابية التي تشيد بدور عسل مانوكا في تخليصهم من أعراض القولون العصبي المُزعجة، مما دفعني إلى معرفة القيمة الغذائية التي يحملها هذا العسل.

حيث إنني من مرضى القولون العصبي، ولكني أتبع حمية غذائية مُناسبة لمرضي نوعًا ما، ولم أجرب من قبل أنواع متنوعة من العلاجات البديلة.

لكن تشجعت هذه المرة وقررت أن أتناوله وأدرجه في نظامي الغذائي، وكُنت سعيدة للغاية ومُطمأنة حينما علمت القيمة الغذائية التي يتمتع بها هذا العسل، لما يحتويه من عناصر غذائية هامّة.

  • النحاس.
  • الكالسيوم.
  • الماغنسيوم.
  • فيتامين ب.
  • صوديوم.
  • زنك.
  • بوتاسيوم.
  • فوسفور.
  • أحماض أمينية.
  • منجنيز.
  • حديد.

أكد خبراء التغذية أن هذا النوع من العسل يحتوي على أكثر من 4 أضعاف القيمة الغذائية الموجودة في العسل العادي، كل هذه الأشياء شجعتني على استخدامه.

خِلال تجربتي مع عسل مانوكا، يُمكنني القول إنه من أفضل العلاجات البديلة لمتلازمة القولون العصبي.. ويحمل العديد من الفوائد الأخرى التي تُعزز صحة الإنسان ككُل؛ بفضل القيمة الغذائية العالية التي يحتوي عليها.

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع اليانسون النجمي وفوائده للقولون

فوائد تناول عسل مانوكا

كُنت أزور صديقتي المُقربة، وأثناء تبادل الحديث قامت بجلب عسل مانوكا وكانت هذه المرة الأولى لي التي أراه فيها، وانتابني الفضول وأخذت اسألها حوله، وعن السبب الذي يجعلها تتناوله.

فكُت أظن أنها تتناوله لمذاقه اللذيذ، فسألتها ولِما لا تتناول العسل العادي إن كانت ترغب في تناول شيء حُلو، ولكن فاجئتني بالكم الهائل من الفوائد التي يحملها هذا العسل، فهي مريضة قولون عصبي، وكانت تستخدمه كنوع من أنواع العلاج التي تساعدها العيش بشكل طبيعي.

فمدها بفوائد أخرى كثيرة حصلت عليها بالمداومة على تناول هذا العسل، وجعلتني متشوقة لكي أتذوق طعمه.

  • يحتوي على مواد مضادة للأكسدة: علاج فعال للالتهابات التي تُصيب المعدة والأمعاء، ويساهم في مكافحة الجذور الحُرة التي تتسبب في زيادة التهاب القولون العصبي، لذا فهو علاج مناسب له.
  • مضاد للبكتيريا: الإنسان مُعرض بشكل يومي إلى البكتيريا الضارة، وهو ما يجعله يُصاب بأمراض مختلفة، ولا سيما أمراض المعدة والأمعاء، لذا يساعد عسل مانوكا في الحد من ألم هذه الأمراض بفعل قدرته على قتل البكتيريا الُسببة للالتهابات.
  • مضاد للالتهابات: تعزيز صحة الجهاز المناعي وجعله أقوى في محاربة الأمراض المختلفة، ومن أهمها التهابات الجهاز الهضمي .. وغيرها، ويعود ذلك لاحتوائه على البروتينات التي يحتاجها الجسم.
  • تعزيز الجهاز المناعي: يسهم في التخلص من جميع أنواع الالتهابات، مثل التهابات الحلق المُسببة للاحتقان.
  • مقاومة أعراض الحساسية: الحساسية الموسمية من أكثر الأمراض الشائعة، ولكن يُمكن الحد من أعراضها في حال تناول عسل المانوكا ، والاستغناء عن الأدوية المضادة للحساسية التي تحمل أعراض جانبية سيئة.
  • تسريع عملية الشفاء من الجروح: من العلاجات الفعّال في حال وضعها على المكان المُصاب بالجرح أو الحرق، ويرجع ذلك إلى احتوائه على مواد مضادة للأكسدة والتي تُقلل من فترة التعافي.
  • حلًا فعّالًا لمشكلات الجهاز الهضمي: يحد من أمراض الجهاز الهضمي، كارتجاع المريء، ومشكلات القولون وعسر الهضم، والاضطرابات المعدية، بفضل قدرته على تحسين حركة الأمعاء.
  • تحسين صحة اللثة والأسنان: يعمل على مد الأسنان بعنصر الفوسفور والذي يلعب دورًا هامًا في تقويتها والحد من تراكم طبقة البلاك على الأسنان من الخارج، ويلعب دورًا كبيرًا في الحد من نزيف اللثة.
  • علاج مشاكل البشرة: نظرًا لاحتوائه على العديد من المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجلد، فهو علاجًا فعّالًا للتخلص من آثار الشيخوخة، والأمراض الجلدية وغيرها من الالتهابات.

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع حبوب الفحم للقولون العصبي (نيو أوكاربون)

احتياطات تناول عسل مانوكا

تجربتي مع عسل مانوكا للقولون

سمعت كثيرًا عن فوائد عسل مانوكا، لكن كان هناك عدة محاذير يجب أن أضعها في عين الاعتبار حتى لا أُصيب بمساوئ كالتي أصيب بها أشخاص كثيرون من التناول الخاطئ لعسل مانوكا.

  • في حال استخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لا بُد من سؤال الطبيب أولًا قبل الإقدام على تناول العسل، ومعرفة إن كان يتفاعل مع هذه الأدوية أم لا.
  • يتسبب العسل في رفع مستوى السكر في الجسم، وبالتالي لا بُد أن يلجأ مريض السكر إلى الطبيب لكي يُحدد له الحفنات المُناسبة له من العسل.
  • الإفراط في تناول عسل المانوكا قد يكون سببًا في الإصابة بالسمنة المُفرطة؛ حيث إن ملعقة واحدة منه تحتوي على 60 سعرة حرارية.

برغم أهمية إدراج عسل مانوكا في النظام الغذائي وفقًا لتجارب الكثيرون، إلا أن الإفراط في استخدامه قد يتسبب في مساوئ كثيرة، لذا لا بُد من استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناوله.