كيفية صلاة الحاجة للزواج من شخص معين
عادةً ما يُراود أحدهم أمنية للزواج بشخص معين، وهو ما يجعل الأمر حاجةً مُلحّة؛ لذا لا غنى عن اللجوء إلى الله في مثل تلك الأوقات لييسر الله ما فيه الخير، وهو ما يُكلل ببعض الضوابط والشروط من قُبيل الأدب مع الله في الدعاء أو التمني، أو حتى تعجل الأمنية.
محتوى المقال
كيفية صلاة الحاجة للزواج من شخص معين
نستهل حديثنا بقول الله تعالى في سورة البقرة: “ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” الآية 216
فالله هو أعلم سُبحانه بأحوالنا والخير لنا، إلا أنَّ هذا لا ينفي اللجوء إليه بالدعاء والصلاة إن كان هناك حاجةً في النفس تتوق إليها، على أن تكون صلاة الحاجة ركعتين إلى الله، يتخللهما الدعاء إلى الله بالحاجة التي تكنّ بها النفس وتتوق إليها.
- يُحسن المُسلم الوضوء ثم يعزم على نية صلاة الحاجة بقلبه.
- في الركعة الأولى يقوم المُصلي بقراءة الفاتحة وسورة الكافرون.
- في الركعة الثانية يقوم المصلي بقراءة الفاتحة وسورة الإخلاص.
- يدعو المُسلم في صلاته لاسيما في السجود بأن يرزقه الله الزواج بشخص معين، أو بعد الانتهاء من الصلاة يتم الدعاء.
- كما من الأحرى أن يُردد المُسلم حمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بالصيغة الإبراهيمية المعروفة بعد الانتهاء من الصلاة.
- قراءة آية الكرسي 3 مرات أو 7 مرات.
- يُمكن أن يتم أداء صلاة الحاجة يوميًا.
لا يفوتك أيضًا: هل يجوز الصلاة أثناء الأذان وما حكم الصلاة بعد الأذان مباشرة
حكم صلاة الحاجة للزواج بشخص معين
لا يوجد مانع من أن يُصلي من يكون في نفسه حاجةً معينة ويرغب في قضائها كالرغبة في الزواج من شخص معين مثلًا، وتُعرف صلاته بصلاة الحاجة.
تجوز صلاة الحاجة في كل أمور الحياة لاحتياجات المرء كافتها، كالزواج والوظيفة وأي خطوة جديدة يتوق إليها المرء.
دعاء الحاجة للزواج
لا يُشترط أن يقوم المسلم باتباع كيفية صلاة الحاجة للزواج من شخص معين، فالدعاء يكفي لطلب الحاجة، ولا توجد صيغة معينة له، بأن يُردد المرء:
“يا رب إن كان في ذلك خيرًا لي فارزقني به عاجلًا لا آجلًا، وإن كان فيه شرًا لي فابعده عني، يا رحمن يا رحيم”.
“اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك، يا رب العرش العظيم، اغفر لي ما تقدم وما تأخر من الذنب، ولا تجعل هناك حاجةً لي إلا وقضيتها، واجعل لي فيها من الرضا والصلاح”.
“اللهم يا أرحم الراحمين، يا خير الرازقين، إنّ في نفسي حاجة أتمنى أن ترزقني إياها، اللهم اجعل لي يسرًا وتيسيرًا”.
“يا رب ارزقني من الخير كله عاجله وآجله، اللهم اجمعني مع من أتمنى أن يكون زوجًا لي، اللهم يسر له الرزق واكرمه واكرمني واجمعنا صالحين”.
“اللهم إن كان في “فلان”خيرًا لي فاجمعني به في حلالك، وإن كان فيه شرًا فاصرف قلبي عنه واصرفه عني”.
“يارب يا كريم أسالك بموجبات رحمتك ومغفرتك الواسعة أن تنظر إلى قلبي وتقضي حاجتي وتيسر لي الأمر ولا تصعب علي أمرًا”.
“اللهم يا قاضي الحاجات يا مُجيب الدعوات، اجعل لي من أمري رشدًا وارزقني الخير كله، واجعلني ساعيًا لطاعتك، وسخر لي الزوج الصالح، فأنا لا حول لي ولا قوة إلا بك”.
“اللهم يا حنان يا منان يا واسع الخير والعطاء، يا رب أعلم أن رحمتك لا تنضب، وفضلك عليّ كبيرًا، اجمعني ممن أرغب في حلالك، ويسر لنا أمورنا”.
إلا أنه من آداب الدعاء أن ندعو إلى الله بالحاجة إلا أنه يجب تسليم الأمر لله، فهو أعلم بنا وأعلم بالمقادير المكتوبة، أي يتم الدعاء في إطار من التوكل على الله وسؤاله التوفيق في الأمر.
لا يفوتك أيضًا: هل يجوز سجود السهو بعد الصلاة بفترة
أوقات صلاة الحاجة للزواج
يُفضل أن يتم اتباع كيفية صلاة الحاجة للزواج بشخص معين في الثلث الأخير من الليل، فهو من أجلَّ الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى.
أو أي من الأوقات التي عدّها الله من مواطن استجابة الدعاء، مثل يوم الجمعة أو وقت الفجر ، أو بعد الانتهاء من قيام الليل، فلا يوجد وقت محدد لصلاة الحاجة.
مع الحرص على الامتناع عن الأوقات التي لا يُستحب فيها الصلاة في عمومها، مثل الأوقات التالية:
- فترة الزوال.. التي تكون الشمس فيها في منتصف السماء.
- من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس.
- من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس.
هل تصح صلاة الحاجة بأكثر من نية؟
يُمكن للمصلي أن يتبع كيفية صلاة الحاجة للزواج من شخص معين، مع تعدد نواياه، أي ينوي مثلًا بالركعتين أنهما من رواتب صلاة الظهر أي السنن التي تسبقه أو تليه، مع نية تحية المسجد أو صلاة التوبة وغيرها.
هو ما يعزو إلى أنَّ تلك الصلوات ليست هي المقصودة بذاتها، إنما على العبد أن يتوضأ ويُحسن وضوئه ويُكرر من الدعاء ويُعدد نواياه إن شاء ويُصلي ركعتين لله تعالى سائلًا أن يتغمده برحمته الواسعة.
ناهيك عن أنَّ جمهور الفقهاء أجاز بتعدد النوايا عند الدعاء في صلاة الحاجة، وهي من قُبيل مقتضيات التسليم لله تعالى، فهو وحده من يقدر على إصلاح الحال وتلبية الحاجات.
لا يفوتك أيضًا: معجزات قيام الليل بسورة البقرة
صلاة الحاجة تُعتبر من قبيل النوافل المشروعة من الله تعالى، لنتقرب بها إلى الله ونُكثر ونُلح من الدعاء؛ فهو أعلم بأحوالنا وأقدر على تحقيق أمانينا التي تبلغ عنان السماء.